لياني التي اعتادت التنزه رفقة ابنتها في الحديقة، شعرت بالغرابة لمرافقة شخص ذي بنية أضخم، كما اشتاط غضبها بسبب سرعة خطواته.' لما يهرول؟! '
في الماضي كانت معتادة على المشي السريع، لكن لأجل إيلا و لجمال الحديقة دائما ما أبطأت من خطواتها، لذا فإن الدوق غير المراعي لسرعتها بدى أكثر ازعاجا للبصر .
بسبب ذلك أبطأت من خطواتها أكثر و تركته يسبقها، على أي حال لم يتكلم أي منهما بعد.' لنرى إن كان سينتبه حتى! لعله سيواصل المشي و يتحدث إلى نفسه طوال الوقت، أحمق '
شاهدته لياني يهرول حتى اختفى من نظرها نهائيا و زاد غضبها، استدارت و عادت إلى القصر تحت أنظار الخدم الخائفين، كان بإمكانهم استشعار الخطر من خلال الهالة التي كانت تنضح بها.
لم تمضي 5 دقائق حتى تبعها الدوق إلى القصر راكضا، سأل خادمة في الرواق إن كانت قد رأتها و دلته هذه الأخيرة على اتجاهها.
كانت لياني قد فتحت باب غرفتها بالفعل و على وشك الدخول، أمسك بمعصمها بخفة و كان على وشك التحدث لكن الكلمات علقت في حنجرته بعد أن واجه نظراتها.
بدت أنها على وشك قتله و آلمه جزءه السفلي تلقائيا، تراجع بضع خطوات إلى الوراء و حاول تنظيم خطابه.
سخرت زوجته و دخلت الغرفة بضجة، و كما لو لم تكن قوة إقفالها للباب كافية في نظرها، أعادت فتحه و ضربته مجددا تحت ناظريه.
ابتلع ريكارد ما كان على وشك قوله و شعر أنه ربما أخطأ في شيء بدون انتباه، أراد مواصلة الحديث لكنه يعلم استحالة الأمر بسبب مزاجها الحالي لذا خطط لانتظار أن تهدأ ليعتذر و يتحدثا.
لياني التي كانت بالفعل تعاني من نوبة غضب توصلت إلى استنتاج واحد.
هي ليست الشخص المناسب لتغيير ذلك الكلب المتشرد إلى كلب منزلي متعلم، لا تملك الطاقة و لا حتى الرغبة لتضييع وقتها في تعليمه الآداب البدائية للتعامل مع البشر.
' قد أصاب بنوبة قلبية بسبب ذاك الوغد ، لا يتحول الضفادع إلى أمراء إلا في القصص الصبيانية '
سرعان ما حولت لياني انتباهها إلى خطة عملها ، لم تتراجع أبدا عن فكرة رحيلها و لم يكن ريكارد ليتمكن من ثنيها عن ما قررته بالفعل.
من البداية لم تشعر أن هذا المكان مناسب لها أو لطموحاتها، و شعرت بالتقييد، لم تكن تريد أن ترى إيلا تنمو لتصبح كالبطلة الأصلية للقصة، وردة العالم الاجتماعي التي كانت مقيدة بمعايير هذا المكان .
أنت تقرأ
استيقظت كأم ملاكي
Fantasyاستيقظت بصداع حاد، لم أستطع فتح عيناي أو التحرك. سمعت صوت بكاء طفلة صغيرة بجانبي و شعرت بيدها تمسك يدي بشدة، صوتها كان أجشا، يبدو أنها بكت لفترة طويلة، شعرت بالأسف من أجلها لكن ربما يجدر بي أن أشعر بالمثل لأجل نفسي. وجدتني في فراش غير قادرة على الح...