الفصل السادس - الرغبة في القتل

1.2K 110 13
                                    


لياني التي اعتادت التنزه رفقة ابنتها في الحديقة، شعرت بالغرابة لمرافقة شخص ذي بنية أضخم، كما اشتاط غضبها بسبب سرعة خطواته.

' لما يهرول؟! '

في الماضي كانت معتادة على المشي السريع، لكن لأجل إيلا و لجمال الحديقة دائما ما أبطأت من خطواتها، لذا فإن الدوق غير المراعي لسرعتها بدى أكثر ازعاجا للبصر .
بسبب ذلك أبطأت من خطواتها أكثر و تركته يسبقها، على أي حال لم يتكلم أي منهما بعد.

' لنرى إن كان سينتبه حتى! لعله سيواصل المشي و يتحدث إلى نفسه طوال الوقت، أحمق '

شاهدته لياني يهرول حتى اختفى من نظرها نهائيا و زاد غضبها، استدارت و عادت إلى القصر تحت أنظار الخدم الخائفين، كان بإمكانهم استشعار الخطر من خلال الهالة التي كانت تنضح بها.

لم تمضي 5 دقائق حتى تبعها الدوق إلى القصر راكضا، سأل خادمة في الرواق إن كانت قد رأتها و دلته هذه الأخيرة على اتجاهها.

كانت لياني قد فتحت باب غرفتها بالفعل و على وشك الدخول، أمسك بمعصمها بخفة و كان على وشك التحدث لكن الكلمات علقت في حنجرته بعد أن واجه نظراتها.

بدت أنها على وشك قتله و آلمه جزءه السفلي تلقائيا، تراجع بضع خطوات إلى الوراء و حاول تنظيم خطابه.

سخرت زوجته و دخلت الغرفة بضجة، و كما لو لم تكن قوة إقفالها للباب كافية في نظرها، أعادت فتحه و ضربته مجددا تحت ناظريه.

ابتلع ريكارد ما كان على وشك قوله و شعر أنه ربما أخطأ في شيء بدون انتباه، أراد مواصلة الحديث لكنه يعلم استحالة الأمر بسبب مزاجها الحالي لذا خطط لانتظار أن تهدأ ليعتذر و يتحدثا.

لياني التي كانت بالفعل تعاني من نوبة غضب توصلت إلى استنتاج واحد.

هي ليست الشخص المناسب لتغيير ذلك الكلب المتشرد إلى كلب منزلي متعلم، لا تملك الطاقة و لا حتى الرغبة لتضييع وقتها في تعليمه الآداب البدائية للتعامل مع البشر.

' قد أصاب بنوبة قلبية بسبب ذاك الوغد ، لا يتحول الضفادع إلى أمراء إلا في القصص الصبيانية '

سرعان ما حولت لياني انتباهها إلى خطة عملها ، لم تتراجع أبدا عن فكرة رحيلها و لم يكن ريكارد ليتمكن من ثنيها عن ما قررته بالفعل.

من البداية لم تشعر أن هذا المكان مناسب لها أو لطموحاتها، و شعرت بالتقييد، لم تكن تريد أن ترى إيلا تنمو لتصبح كالبطلة الأصلية للقصة، وردة العالم الاجتماعي التي كانت مقيدة بمعايير هذا المكان .

استيقظت كأم ملاكيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن