" ما الذي قلته للتو؟ " لم يسع ريكارد إلا السؤال مجددالم يستوعب كلماتها، هي التي لطالما كانت لزجة و مهووسة في مسعاها إلى حبه.
' ما الذي تغير؟ هل يعقل... ' تساءل ريكارد
بعد ثوان من الهدوء، تنهدت لياني بخفة و أعادت كلماتها
" لقد فكرت بالأمر مسبقا و شعرت أننا لا نتوافق لذا من الأفضل الطلاق "
" ما الذي تتحدثين عنه؟ "
استمرت لياني في التحدث بهدوء دون المبالاة برأيه
" أنت تملك منزل عطلات في أرض الدوقية و قصر آخر في العاصمة ، لذلك لا أطالب بغير ملكيتهما و ميزانية سنة واحدة كافية لرعاية شؤون قصر مماثل لهذا ، أيضا سأكفل إيلا لكن سأسمح بالزيارات "
" تمهلي لحظة ! لم نتحدث عن الأمر بعد "
" لا أظن هنالك حاجة للحديث ، لقد تزوجنا منذ مدة طويلة و لم تشهد هذه العلاقة أي تطور لذا فالأفضل أن نفترق ، أم إن وجدت النفقة التي طالبت بها كبيرة، فأظن أني أستحق هذا القدر بعد مرافقتك كل هذه السنوات ، ألا توافقني الرأي؟"
أسلوب لياني كان رسميا و واضحا، كانت معتادة على عقد لقاءات لاتفاقات العمل بالشركة التي عملت بها، و لم تعامل محادثة الطلاق هذه بشكل مختلف.
لم يستطع ريكارد دحض كلماتها لأن ما قالته كان صحيحا لكن بعد أن استعد نفسيا و خطى خطوة للأمام بدى و كأنها تراجعت آلاف الخطوات ، ما جعل كل استعداداته النفسية لقبول العلاقة محض مزحة.
" لا أوافق على الطلاق، أيضا إيلا ابنتي و لي الحق في إبقاءها بجواري "
وضع ريكارد وجها جادا و استعد للخوض في النقاش، إذ بدى أن لياني قد فكرت مليا و استعدت بالفعل.
في المقابل، ضحكت لياني على سخافة حجته.
' أنى له أن يتصنع الاهتمام بإيلا بينما لم يحدثها قط '
" إيلا في الثامنة من عمرها بالفعل، هل تعرف موعد عيد ميلادها؟ لونها المفضل؟ الطعام الذي تحبه و تكرهه؟ ماذا عن هواياتها "
" لا تعامليني كشخص جاهل بعائلته، كوني لا أحادثها لا يعني عدم اكتراثي، عيد ميلادها في أواخر الشتاء و دائما ما أجهز لها هدية مخصصة ، تحب الأزرق و الأبيض، تحب لحم الضأن و تكره الحلويات الدهنية، أما بالنسبة لهواياتها فهي شخص متمكن و قد أجادت الكثير في سن صغير و من الصعب معرفة أيها تحب أكثر "
أنت تقرأ
استيقظت كأم ملاكي
Fantasyاستيقظت بصداع حاد، لم أستطع فتح عيناي أو التحرك. سمعت صوت بكاء طفلة صغيرة بجانبي و شعرت بيدها تمسك يدي بشدة، صوتها كان أجشا، يبدو أنها بكت لفترة طويلة، شعرت بالأسف من أجلها لكن ربما يجدر بي أن أشعر بالمثل لأجل نفسي. وجدتني في فراش غير قادرة على الح...