الفصل الثانى

73 10 5
                                    

                🌸بسم الله الرحمن الرحيم 🌸

        توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين 🤲🏻
             
           استغفر الله العظيم وأتوب إليه
              *****************
كانت تجري بسرعة تتلفت بفزع خلفها وأمامها برعب من ذلك الظلام وتلك المتاهة التي وجدت نفسها تجري داخلها لا ترى لها معالم واضحة فقط كل ما أمامها ظلام

ترتعد أوصالها بفزع مازالت تجري بأنفاس متقطعة تواصل
حتى توقفت فجأة لتسمع خلفها من يركضون هلعين مما هو قادم خلفهم

لم تجسر على النظر خلفها فقط أسرعت في الجري أكثر فأكثر

لا تعرف إلى أين تتوجه بالضبط فهي تخرج من ممر مظلم تذهب لآخر أكثر ظلامًا

ممرات متعرجة وملتوية ومظلمة كان هذا ما تراه كلما جرت أكثر

حتى تسمرت في مكانها وهي ترى في نهاية الممر شيء يصرخ وهو يُسحب ببطئ شديد

لم تستطع تحديد ماهية الشيء ولكنها تعرف أنه يتألم وينظر برعب شديد إلى حيثُ يُسحب إلى أن أختفى فى الظلام

أشتد الظلام فجأة فلم تعد ترى شيء توقفت قدماها فإلى أي جهة تتحرك وهى لا ترى شيء مطلقًا

في وسط حيرتها ألتقطت أذنيها صوت شيء يقترب ولكن الظلام كان دامسًا

هل هو ذلك الذي كان يسحب ذلك الشيء؟! هل حان دورها الآن لِتُسحب؟!

حينما أقترب الصوت منها للغاية إستدارت إلى الخلف وبدأت قدماها في الحركة بشكل تلقائي

كانت تجري ولا تعرف إلى أي إتجاه في هذا الظلام ولكن عليها الجري فذلك الشيء يلاحقها الآن، هو يتبعها ويبدو أنه يراها لا تعرف كيف ولكنه سريع وخطاه ثابتة لا يتخبط مثلها

فجأة أقترب منها لتتيقن أنه سيمسك بها هذه المرة لا محالة وبالفعل قام ب….

فتحت عيناها بسرعة وخافقها يكاد يتوقف وتلفتت يمين ويسار لتجد نفسها في غرفتها

مضت أكثر من نصف ساعة وهي ساكنة في مكانها تحاول إستيعاب ما رأت أكان حلمًا أم كابوسًا ولكن لما تشعر أنه كان واقعًا عاشته بكل تفاصيله المفزعة

ذهبت إلى المرحاض وتوضأت ولكن ماذا تصلي؟ في أي وقت هما الآن؟

خرجت من غرفتها متوجهه إلى حيث زوجة عمها التي ما إن رآتها حتى أطلقت سيل أسئلة وإستفسارات ولم تكد تجيب على سيل أسئلة زوجة عمها حتى أنفجر سيل أسئلة أخرى من عمها لتخبرهم أنها لا تذكر شيء مما حدث ثم عادت لغرفتها

نظرت في هاتفها لتجد أنهم ما بين المغرب والعشاء فتوجهت إلى سجادتها وشرعت في الصلاة

أثناء صلاتها شعرت بشيء يتحرك خلفها هي تعلم أنه لم يدخل أحد فالباب أمامها ولم يفتح ولكن صوت أنفاسه العالية والذي يبدو أنه كان يقف خلفها مباشرة جعلها تتيقن من وجود أحدهم بالفعل

ما بين النور والظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن