🌹بسم الله الرحمن الرحيم 🌹
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
*******************
دب الرعب في قلب (سارة )حتى باتت نبضات قلبها تُسمع من على بعد أمتار وارتعدت فرائصها وهي تسمع تلك السيدة تسأل (سام )بغضب شديد عنها وعن الطفلصمت (سام) جاء ليأكد لها أن الوضع سيء بالفعل وأنه لا يجد ما يقوله لتلك الأعين التي تناظرة بغضب
ليأتي صوت قوي وهادئ لكن مخيف من خلفهم فنظرت (سارة )للجميع فإذا بهم يحنون رؤوسهم ويفسحون المجال لهذا العجوز ليقف قبالة( سام )وينظر إلى عينيه بتمعن مريب ويقول :
-أجب عن سؤال أمك وأنت تنظر إلى عيناي ، من تكون هذه الفتاة ؟ولمن هذا الطفل؟
نظر (سام) إلى عينا ذلك العجوز بحزم وشموخ وأجاب:
ـ إنها زوجتي وهذا طفلي .
خرجت شهقة من فم (والدة سام) وكادت تدفع سارة من كتفها لولا وقوف سام أمام سارة بسرعة وقد نظر إلى أمه وقال :
ـ لا أسمح لأحد أن يؤذي زوجتي أيًا كان .
لتقول أمه بغضب:
ـ قل الحقيقة ،من تكون هذة؟ لا يمكن أن تكون زوجتك، قل شيء .
ـ إنها زوجتي وهذا طفلي هذه هي الحقيقة.
اقترب رجل من الحاضرين ليلمس كتف سارة ولكن يد سام كانت أسرع منه فقد قام بلوي ذراعه وضربه بقدمه خلف ركبته فأوقعه أرضًا وصرخ قائلًا :
ـ إن تجرأ أحد على محاولة لمسها مجددًا سأجعل القلعة دار عزاء لعقود .
ليقول ذلك العجوز بدهاء :
ـ إن كانت زوجتك كما تقول فدع (چايك) يؤكد لنا ذلك ، فبمجرد لمسه ليدها سيكشف كل ذكرياتها وينتهي الأمر .
ـ قلت لن يلمسها أحد أبدًا ،استدعوا چوليا لتؤكد لكم إن أردتم.
ـ چوليا غادرت ،أنت تعرف أنها لا تحب حضور الجنائز .
ـ استدعوها إذن ؛ فلن يذهب أحد إلى أي مكان بعد الآن سأكون هنا أنا وزوجتي وطفلي .
غادر الجميع الغرفة بعد أن طلب العجوز إستدعاء چوليا بشكل عاجل ولكن قدما سارة عجزتا عن الحركة لتتحرك خلف سام الذي طلب منها أن تتبعه مجددًا إلي مكان أكثر أمانًا يستطيعون التحدث فيه بحريه
نظر سام خلفه فوجد سارة تقف مكانها وتكاد تسقط هرع إليها لتعطيه الطفل وقد جلست على الأرض فلم تعد قدماها تستطيع حملها
ليقول لها برجاء :
ـ لطفًا لا تفقدي وعيكِ الآن ،علينا أن نتزوج أولًا ثم افعلي ما تشائين .
نظرت إليه ولكنها لم تره بل أظلمت عيناها فقد سُحبت إلى ظلام دامس جعل جسدها يستلقي على الأرض
أنت تقرأ
ما بين النور والظلام
Mistero / Thrillerما إن التقت عينانا حتى بات كل شيء غريب عني عدا عيناك ❤