- كابوس...أم حلم ؟ -

1.7K 76 38
                                    

لا تنسوا ضغط زر النجمة قبل البدء في القراءة 💚

_______________________

«#سجى»

هل ينسى الإنسان لحظات احتضاره الأخيرة ؟!! هل ينسى ؟!!

لقد كان هذا هو السؤال الذي رفض أن يتركني منذ أن تفوهت به في غمرة انهيار موحش للؤي!

لقد كنت في حاجة شديدة لإجادة جواب ثابت لهذا السؤال..و لن أنكر كم تجشم قلبي أن تكون الإجابة مرضية.. إيجابية و باعثة على الأمل..

لقد أردت العيش..أقسم باللّٓه كل ما أريده أن أعيش!

فلماذا عساها صورته لا تفارقني ؟! هل سيلاحقني طيفه ما حييت ؟!

من بين تلابيب وعي مفقود..سمعت جملة غريبة جداً تمر على مسامعي..بل و رأيت نفسي..لقد رأيتها..كنت أقف في نفس الموقف..أمام نفس العينان بينما نفس الصوت الحقير هو ما هتف بي..

" أقسم بأنني سأجعلكِ تتوسلينني لأتزوجك..و حينها سأكون كريماً و أتزوجكِ..أعدك! "

حينما تجمدت تماماً على تساؤل نقر بعقلي..أليست هذه الكلمات مألوفة جداً ؟!

نعم..لقد كانت نفسها..نفسها التي سمعتها تنطق من بين شفتيه آثمتين مواجهتين لي بغل شديد ذات يوم كئيب..لكن..لكن كل ذلكٓ أصبح من الماضي..صاحب تلك الكلمات قد توفي بالفعل..بينما أنا..أنا نجوت بعد كل شيء !

هل يعقل أن يكون كابوساً من نسج عقلي ؟ لا بد بأن يكون مجرد كابوس..لكن...كيف عساي أثبت لنفسي بأنه كابوس ؟! ماذا لو كانت حقيقة ؟!..

لو كانت فرصة التداوي التي ناشدتها بين احضان لؤي ليلة أمس هي الكابوس نفسه!!

كنت أشعر بالجنون..عقلي يتآكل و قلبي ينبض بخفقات أشعر بها جلياً و كأنها حقيقية..بينما سؤال واحد يطرح نفسه بداخلي..

إذا كان ما أراه كابوس بالفعل..فلماذا أشعر بكل تلك التفاصيل ؟! و كأنني أحياه بالفعل..و كأن شهاب الذي وقفت أمام جثمانه على بعد أمتار صغيرة أنظر إلى ملامحه الميتة المكدومة..لا يزال على قيد الحياة!

هل تتذكرون ذلك المشهد المرعب الذي تعرضت بعده لإنتهاك عظيم ؟! لقد كنت أشعر بأنني أحياه مجدداً بحذافيره!

كانت الأنامل القاسية الخشنة تقبض على معصمي بعنف..تسحبني نحو نفس المكان بينما عيناي جاحظتين و أنا أحاول الفهم لا التملص..

لا..لا يمكنني الوقوع في نفس الفخ مجدداً..هذا..هذا مجرد حلم..أنا لن أدخل لذلكٓ المنزل..لن أدخل..ربما كل ما علي أن أفعله هو أن أستيقظ..

نعم..سأحاول الإستيقاظ......لكن كيف !

لقد كنت أشعر بأن جفوني حرفياً تجثم فوق عيناي.. جسدي و كأنه مقيد بالسرير بحبال وهمية..كل ما في يدرك بأنني نائمة في غرفة بمنزل شهد و هادي..

بلا مأوى.....! (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن