صبت الفنجال بشرود حتى امتلى
زياد: عميا انتِ؟ طفح الفنجال
ناظرته: اعذرني سبحت
سَحب الفنجال: وش قالوا لك الحريم؟
تنهدت: خلك من الحريم ولدك من امس ماله حس وانا ماني مقتنعه بزواجه من ذي البنت الام ما ادانيها لا هي ولا بناتها وانت ماتداني سالم فكك منهم مهما كانت مصلحتك يارجال لا تخلي بينا علاقه
مد لها الفنجال: مو شغلك
وقفت بغضب: انا امم قلبي ماكلني على ولدي اخوانه حتى مايدرون عنه والسبب الزواج ذا اللي مدري من وين طلع ، تستغل حبهم لك وانهم يسمعون كلامك وتسوي شيء مايبونه هذي ماتمشي معي
رفع حاجبه بأستغراب: حتى فيصل مايدري عنه؟
تأففت وبعدت عنه طالعه غرفتها: ولدك فيصل لا حصلته بعد يصير خير
رفع صوته: عيالك داجين
اندق الباب: يالله صباح خيرر
فتحه وانصدم باللي قدامه وما كان غير نايف: صبر صبر وش ذي العزاير اللي فيك
تكلم بدون نفس: حيل عني ابي اخش
بعد سامح له يدخل: شصاير بعد وليه كذا شكلك
حط راسه على الكنب ومدد جسمه: هات لي لبس ابي اخذ دش
قام وجاب له وجلس جنبه: انت خذلك دش وريح بعدها بستلمك اشوف شعندك
نايف وهو مغمض عينه تكلم بهدوء: ابوي يباني اتزوج ولا بيسحب علي ومايكون راضي عني على قولته بكون عاق ان ماسمعت له
سكت شوي: البنت حلوه؟
رفع راسه يطالعه: ذا همك؟
تكلم بجديه: والله شوف اذا ابوك غاصبك يعني فيه شيء
قاطعه نايف: ياعيني ع الفاهم كلنا قافطين ابوي وعارفين شوده الا هو
تكلم عزيز: طيب خل اكملل، لازم انت تسايره عشان ماتخسره ف سو اللي يباه وعادي تزوجها وبعدها اقعد فتره وطلقها
جلس نايف: البنت لعبه منجدك انت؟ الشرهه علي اهرجك -قام متجهه للباب-
عزيز: سكر الباب معك
دخل البيت واستغرب تجمع اهله: مساكم الله بالخير
زياد: اخوك وينه
طالع حوله يتفقد اخوانه: نايف وين؟
تكلم بقل صبر: حنا جالسين نسأللك ترد لنا السوال بسوال ليششش؟
جلس جنب امه: وش فيه زوجك
خزته: احترم ابوك ورد عليه
رد ببساطه: والله مدري عنه
تكلم بعدم تصديق: انت ماتدري عن نايف؟ هيا قم دوره
سكت للحظات: نايف مابعد الا وهو معصب شمسوين له؟
زياد: اي حنا ظالمين ولاعنين خيره وهاج عنا
فيصل: يبهه مو قصدي كذا بس اكيد زعلتوه شفيه؟ محمد متعب ياهوو تكلموا شفيه
محمد بعدم اهتمام: حبيب قلبك بيتزوج
فيصل بأستغراب: بتزوجون نايفف -وقف وهو متجهه للباب- يبهه تكفى فكنا كفايه انا تزوجت بس عشان اسكتكم ولا مو بنيتي زواج
زياد: عانك استقريت وحياتك زانت
فيصل: انا رايح اشوف نايف
زياد: تعال بكلمك
اتجهه لبيته يبدل
البندري(زوجه فيصل): اهلين
ابتسم لها: هلابك
البندري وهي تدلك ظهره: شصاير؟ وجهك منقلب
حس بأسترخاء بلمساتها: ابوي وده يزوج نايف
البندري: طيب؟
بعد يدها: مايبي الولد طيب! كل شيء ولا الاجبار تحت مسمى طاعه ام او اب ، طلعي لي لبس ببدل واطلع اشوف نايف وابوي وده اني اقنعه !!
يمشي بدون وجهه معينه فيه غضب مكبوت ولا قدر يطلعه لأبوه وباله منشغل بسبب البنت
لقى نفسه رايح لمكانه اللي يلجأ له كثير
وهو عباره عن مكان اخضرر ووسطه اسطبل بس اللي داخله بيت خلف مزرعه
جلس فيه
شاف باب الاسطبل ينفتح: ابي اجلس لحالي
قرب منه فيصل وجلس قدامه
بدون لا يطالع فيصل: انت ماتسمع ابي اجلس لحالي؟
قرب منه اكثر: وش مزعلك؟ انا اللي اعرفه ان مامعك مشكله مع الزواج ودايم تمازحنا انك بتتزوج وودك اياها على سنقه عشره و..
قاطعه: مو عن كذا انا قاهرني اجباره
سكت شوي: لا تاخذها من باب اجبار واذا عن حركه ابوي وانه مايواطن سالم وفجاه وده ناخذ منهم طنش انت ترى مانك خسران ابداً ابوي بيستفيد وانت تعيش تجربه زواج ويمكن تفلح معها؟ شفني نقيت وحده عشوائي وضبط وضعي اهم شيء بنت ناس وزينه خلاص
تنهد نايف: انا شفتها تاخذ العقل
فيصل: تمزح؟ متى
حكى نايف لفيصل كيف شافها واقنعه فيصل يتزوجها
وعلمه حركه يسويها ووش عليه ووش عليها
كانوا مجتمعين اهل نايف ومدى في الديره وفيه المبسوط وماهم الا سالم وزياد وفيه اللي ضايق صدره وفيه اللي يساير الوضع
"مدى"
وقفت خلف الباب وهي لابسه عبايتها وطرحتها وهي تسمع التبريكات وكلمه ابوها اللي سببت انقباض بقلبها 'بنتي حلالك ونحدد يوم مناسب لكم ولنا وتعرس عليها' خافت من مستقبلها المجهول
حطت يدها على فمها تكتم شهقتها: لا لا ماراح ابقى معاه ابوي اكيد بيردني له وياخذني مستحيللل يتركني
بعدت بعد ماحست فيهم وهم طالعين
دخل عليها ابوها: يبي يشوفك
رجولها مو شايلتها ولا مستوعبه اللي صار: يشوفني
قرب منها: يابنتي الرجال صاحي وانا وصيته عليك ماراح يضايقك بأي شكل بس طلب يشوفك!
تماسكت ومسحت عينها: طيب
دخل عليها: السلام عليكم
بدون لا ترفع نظرها فيه: وعليكم السلام
نايف: انتِ راضيه؟
تجرأت وطالعته: جاوب انت بالاول
نايف بحيره: بالبدايه ماكنت راضي
مدى: انا ماني راضيه
نايف: حاصلك تاخذين مثلي المهم انا بقولهم وخلي كلامك نفس كلامي ماراح اتزوجك الا لما تخلصين الثانوي واكون انا استقريت اكثر وممكن وقتها الاقي الزوجه اللي انا اختارها واخذها وانتِ بس تسكيته
طالعته مدى: تتزوج؟ انا ماينحط على راسي مره
قام تاركها: يصير خير
أنت تقرأ
أسير
General Fictionنواجهُ بحياتنا الكثير من العقبات القاسية التي تصدنا، وتفقدنا الأمل وتملأنا بالخيبة والبؤس، ونصبح ضعفاء غير قادرين على مواجهة مرارة الحياة عندها نكون قد فقدنا ثقتنا بأنفسنا أننا لا نستطيع التغير، وليس لدنيا القوة والصبر لتخطي هذه الأزمة، لذلك علينا ا...
