إنه ذاك الألم الفظيع مجدداً ،
هو من جعلها تستيقظ وتنهض من مكانها ،
مدت يدها خلف ظهرها ومررتها على تلك المناطق لعل الألم يختفي ..لكن نفس النتيجة
تنهدت بديق ثم نظرت للساعة أماها لتجدها السادسة والنصف صباحاً ..
كانت لتشعر بالسعادة أنها لم تعد هناك جامعة ويمكنها أن تبقى في المنزل
أو ربما تعود للنوم ..
لكن ببساطة العمل في المقهى ينتظرها ..وهي لن تتغيب بما أنها بخير
فهي بحاجة لذاك العمل نظراً لمعيشتهم ..استدارت ناحية زيلدا بغرض إيقاظها والإستعداد للذهاب ،
لكنها قفزت من مكانها بذعر ماإن وجدتها جالسة على السرير بشعرها المنثور وهالتها السوداء وعيناها التي ارتكزت في نقطة واحدة شاردة ..
وضعت يدها على قلبها وبدأت تلعنها بصوت عال
" تباً لك أيتها اللعينة الغبية .. هل أنتي مجنونة أم ماذا ؟! لماذا تبذين كأنك خرجتي من المقبرة للتو واللعنة ! "نظرت الأخرى ناحيتها بهدوء وملامح فارغة ثم أجابتها كأنها تكلم نفسها
" لقد كنت أحاول التذكر إن كنت قد تزوجت يوماً ما ونسيت .. أو ربما مت وتزوجت في حياتي الأخرىفالين هاورد وقع على أوراق خروجي ! .. لا وادعى أنه زوجي أيضاً "
قهقهة بسخرية في أخر كلامها مبعثرة شعرها بحركة جنونية ..
رمشت ألايزا عدة مرات بفاه مفتوح وعدم تصديق وهي تنظر لها بصدمة ..
" هل تقولين أنك بقيتي مستيقظة تفكرين في هذا الأمر طوال الليل ؟! "
أومئت لها ببرود ثم أمالت بجسدها على السرير لتضع الوسادة فوق رأسها ..نهضت ألايزا من مكانها واتجهت لها لتنزع الوسادة بقوة من على رأسها ثم وضعت ضربة قوية على مؤخرتها لتستطرد بحدة
" فالتنهضي أيتها الغبية لم يعد هناك نوم، المقهى تنتظرنا .. "
طالعتها بسخط ثم نهضت من مكانها بغضب باتجاه الحمام لتزيل تلك الهالات السوداء وهي تشتمها بصوت مسموع ..
//////
أنت تقرأ
لنرقص تحت ضوء القمر
Short Storyبينما أنتِ شاردة الذهن وتظنين أنك تنظرين إلى الفراغ .. أكون أنا جالساً أمامك .. أنظر لك وأتأمل ملامحك تفاصيلك التي سلبتني منذ أول يوم رأيتك .. تحديداً تحت ضوء القمر ، دائماً ما أكون معك وبجانبك دون علمك .. لا أعلم كيف ستكون ردة فعلك .. لكنني أصبح...