part ~🥀~ 11

336 52 0
                                    


ترجل من سيارته باتجاه الداخل وهو يجول ببصره في أرجاء المكان الذي كان عبارة عن حطام وأثار النار ..

سيارات إسعاف في كل مكان ينقلون المصابين والشرطة تحقق في الأمر ،
شريط أصفر يوقف المارين لكي لايدخلوا ،

والصحافة ينقلون الخبر المأساوي ..

برفقة عائلات الطلاب يصرخون خلف الشريط بسبب الشرطة التي تنعهم من الدخول

لاحظ وجوده مدير الجامعة ليتجه نحوه بخطوات متوترة وخائفة من ردة فعله إلى أن وقف أمامه محاولاً إخفاء توتره ليتمتم بفشل

" سيد لورانس .. أنا حقاً لا أع.. "

لكن قبل أن يكمل جملته أسكته لورانس بنظرات ساخطة يجبره على الصمت فقط تزامناً مع صوت وصول رسالة نصية لهاتفه..

أخرج الهاتف من جيب سترته ليضغط على تلك الرسالة ويتضح له محتواها..

' أتمنى أن المفاجأة قد أعجبتك .. سوف أحرص على أن يكون الإنفجار التالي في شركتك سيد لورانس '

قهقه بغضب ثم نظر للأعلى وقبضة يده تشتد على الهاتف حتى تحطمت شاشته ..

وبعد ثوان فقط وقف بجانبه فالين هو الآخر يمرر بصره على الأشخاص الذين يتم نقلهم للإسعاف كأنه يعيش كابوس ما ..

حينها وقعت عيناه على جسد أنثوي رقيق كانت تجلس على الأرض بخوف ودموعها أخذت مسارها على خديها

مع بعض الجروح السطحية والمؤلمة التي غطت جسمها ..

تنظر لكل مكان حولها بلا وعي كأنها خرجت من كابوسها للتو ،

كان سيقترب منها ، لكن قاطعه صوت إمرآة كانت تركض باتجاهها وقد تخطت الشريط الأصفر ورجال الشرطة بقوة ..

نزلت لمستواها وأمسكت بكتفها تهززها بخفة تحت نظراته المترقبة ..

" إبنتي .. زيلدا أين هي إبنتي ، لما لم يجدوها بعد ! هاااا ! "

صرخت بالأخير وسط شهقاتها جاذبة أنظار الجميع وهي تمرر بصرها هنا وهناك بحثاً عن طفلتها ..

استدار لورانس للمدير بجانبه ونظر له باستغراب
ليتمتم سائلاً : " هل هناك ضحايا ؟؟ "

نفى المدير برأسه والخوف بدأ يعتريه من ردة فعله كيف ستكون عندما يخبره ، لكن بالأخير حمحم قائلاً بعد أن ابتلع رمقه :
" هناك طالبة مفقودة لم نستطع إيجادها "

قطب حاجبيه ثم نظر لفالين باستغراب متبادل ،
فهم قد تأكدوا أنه لايوجد ضحايا ..
فقط جروح بالغة ،

" كيف لم تستطيعوا إيجادها ؟ ،من هي !؟ وهل هي الوحيدة المفقودة !.. كيف حدث هذا واللعنة !؟ "

تراكمت أسئلته الغاضبة هو يشد على قبضة يده ،
فشيء كهذا لايصدق ..
كيف لها أن تختفي دون أن يجدوا جثثها حتى ..!

" إنها الوحيدة ، صدقني سيدي لا أعرف كيف حدث هذا .. نحن حتى لم نجد جثثها ..
إنها طالبة إسمها ألايزا "

أجابه بتوتر مطئطئاً رأسه للأسفل ..

تسمر مكانه وأرخى قبضة يده دون وعي منه ..

هذا الإسم قد سمعه من قبل ،

لا !..
هو
يعرفه جيداً ..

إنها تدرس بجامعته ..

////

لنرقص تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن