هذه المرة لم يكن والدها أو والدتها ..
كانت زيلدا هي من تطرق باب غرفتها لتوقيظها ،
نهضت من مكانها بخطوات متعثرة وخصلات مبعثرة لتفتح الباب ..وتقابلها زيلدا بملامح حزينة مما حصل في الأمس .. عادت أدراجها ناحية سريرها لتتبعها الأخرى بعد ان أغلقت الباب خلفها ..
جلست امامها لتمسك بيدها " ألايزا أنا حقاً أسفة على البارحة .. صدقيني لم.. " بثرث جملتها ألايزا بعد أن وضعت يدها على خاصتها لتردف
" أنا التي يجب أن تعتذر .. حقاً لا أعرف مالذي انتابني فجأة ،فقط وجدت نفسي غاضبة ولا أعلم لماذا
كان هناك ألم فظيع يفتك بظهري وصوت يتردد في مسامعي لا أعرف مصدرهم وربما هذا ماأغضبني .. أنا أسفة زيلدا "
نفت الأخرى برأسها ثم أكملت بتساءل من كلامها الغير مفهوم " مالذي تقصدينه بصوت يتردد في مسامعك ؟! "
ارجعت خصلاتها للخلف ثم أجابت على سؤالها بحيرة ..
"صدقيني انا أيضاً أريد جوابا لهذا لكنني لا املكه "
أومئت لها الأخرى بتصديق ،لتستطرد مجدداً بعد أن تذكرت
" صحيح ، مالذي حدث بينك وبين ذاك الفالين حتى أصبحتم مقربين لتلك الدرجة !! "ابتسامة صغيرة علت شفتيها ماإن تذكرت مادار بينهم ،لتهرب الكلمات السعيدة من فمها كأنها مازالت تعيش ذاك الجو للآن
" لقد أخبرني أنه رآني في الإنفجار ،ومنذ تلك اللحظة وهو يفكر بي .. وعندما كنت في المستشفى أتى إلي ليراني وأخبرهم أنه زوجي لأنه سيصبح كذلك ..
وبعدها أمسك بيدي وأخبرني بكل صدق أنه يحبني وأحبني منذ أن رآني .. حتى أنه بحث عن كل المعلومات التي تخصني فقط ليعرف مالذي أحبه ومالذي أكره "
كانت ألايزا تستمع لها بسعادة وابتسامة وهي تشتد بيدها على خاصتها تخبرها كم هي سعيدة من أجلها.. لتكمل الأخرى كلامها " وفي الأخير أخبرني أنه سيتزوجني شئت أم أبيت "
صدرت قهقهة قوية من ألايزا على ملامح صديقتها التي تحولت لساخطة لتردف قائلة مقررة في نفسها أن تخبرها " إنه حتماً سيفعل .. فهو مخيف "
رفعت زيلدا حاجبها بشك على كلمة مخيف
لتأتيها الإجابة من ألايزا مكملة كلامها ماإن لاحظت استغرابها .." أتتذكرين في المقهى عندما أخبرتك أنني التقيت بشاب في باب المنزل وأعطاني الرسالة ومن ثم اختفى !؟ " اومئت لها بسرعة عندما تذكرت ذاك اليوم ..
لتكمل الأخرى :" إنه نفسه فالين .. أقسم لك "
جحظت عيناها بعدم تصديق وارتخت ملامحها تحاول جاهداً ان تحلل ماقالته في دماغها ..لكنها وجدت نفسها تفكر في شيء آخر
« هناك شيئاً آخر أريد أن أخبرك به .. لكن في الوقت المناسب » داهمت ذاكرتها فجأة هذه الجملة التي أخبرها بها فالين في الأمس بعد أن أخبرها بأشياء اخرى قبلها ..
تساءلت داخلها بحيرة ،ليخرجها من شرودها بسرعة صوت ألايزا من جديد سائلة إياها بشك ونبرة منخفضة
" هل لورانس صديقه ؟! "لم تجبها وظلت صامتة فقط ،
نظرت لها بتعمق وهي تتصارع داخلها
هل تخبرها أم لا ..
هو قد اوصاها الا تفسد الأمر ،لكن هي لم يسبق لها أن أخفت عنها أي شيء طوال السنين التي جمعتهم ..لكنها في الأخر توصلت لحل واحد ..
وهو احترام طلبه ،
ولن تخبرها وتترك الأمر للروانس .." أجل .. وهو أيضاً صاحب الجامعة التي ندرس بها،
سألت فالين عن موضوع الإنفجار لكنه لم يخبرني شيء "ظنت أنها ستغير الجو للأفضل
لكن فقط زادته سوءاً ،تلاشت ابتسامة الأخرى تدريجياً عندما اخترق ذاكرتها فجأة كلام براند ذاك اليوم ،
وكل ماستطاعت أن تتوصل له هو:
أن له اعداء يسعون لدماره وقتله ../////
أنت تقرأ
لنرقص تحت ضوء القمر
Kurzgeschichtenبينما أنتِ شاردة الذهن وتظنين أنك تنظرين إلى الفراغ .. أكون أنا جالساً أمامك .. أنظر لك وأتأمل ملامحك تفاصيلك التي سلبتني منذ أول يوم رأيتك .. تحديداً تحت ضوء القمر ، دائماً ما أكون معك وبجانبك دون علمك .. لا أعلم كيف ستكون ردة فعلك .. لكنني أصبح...