الفصل الآول

17.8K 305 6
                                    

رواية عقاب بلا جريمة.... ..
بقلم /زينب سعيد .

                   الحلقة الآولي

كانت تسير مسرعة كي لا تتأخر عن نبطشيتها بالمشفي التي تعمل بها، عبرت الطريق دون أن تنظر إلي الجهة الآخري، وفجأة استمعت إلي صرير سيارة مرتفع عن فرملة، شهقت بصدمة وهي تضع يدها علي قلبها برعب.
هبط من سيارته سريعاً واتجه لها مردداً بقلق:
-أنتِ كويسة يا أنسة ؟
رفعت رأسها ورد بضعف:
-الحمد لله.
تنهد براحة وعقب قائلاً:
-طيب خدي بالك بعد كده وأنت بتعدي الطريق يا أنسة.
عضت علي شفتيها بإحراج وقالت:
-أسفة بجد لحضرتك الغلط من عدي.
تبسم بلباقة وقال:
-ولا يهمك أنا سليم وحضرتك؟
ردت بتوتر:
-أنا جنة.
تحدث بإعجاب:
-جنة اسم حلو طيب ممكن بعد كده تخلي بالك من نفسك مفيش حاجة تستدعي السرعة دي.
ردت بتبرير:
أنا كنت مستعجلة لأني ممرضة وعندي نبطشية ولازم أوصل بدري.
أومأ بتفهم وقال:
-مالك رحمة بقي قولتي تطيري بس الملايكة بطير في السماء مش في الأرض.
ابتسمت بخجل:
-طيب متشكرة لحضرك واسفة مرة تانية.
وضع يده في جيبه وأخرج كارت وقدمه لها:
-أتفضلي ده الكارت بتاعي لو احتاجتي حاجة كلميني.
أمسكت الكارت وسرعان ما اتسعت عيناها:
حضرتك ظابط ؟
حرك رأسه بإيجاب:
أيوة أي وقت تحتاجيني فيه كلميني محتاجة حاجة ؟
حركت رأسها نافية وعقبت:
شكراً لحضرتك.
عاد إلي سيارته وأكلمت هي سيرها وهي تضع الكارت في حقيبتها وعلي شفتيها إبتسامة حالمة.

في منتصف الليل.....

في غرفة قديمة نوعاً ما ممتلئة بالنفايات يقف مجموعة من الأطباء أمام جسد طفل صغير يقومون بسرقة الاعضاء بسرعة وحذر ومعهم الثلاجات التي ستوضع بها الأعضاء.

يفتح الباب فجأة وينتفض الجميع لكن يتنفسوا الصعداء عندما يجدوه زميلهم.

زميلهم بسخرية:أيه أتخضيتوا كده ليه مين إلي هيجي المخزن هنا في وقت زي ده ؟

أحد الأطباء ببرود:متنساش أن العين بقت علينا الفترة دي من ساعة البلاغ إلي أتقدم ضد المستشفي .

الشخص بشر :الأمور بس تهدي ونرجع تاني للشغل التقيل بس الاول لازم نخلص ما الظابط إلي ماسك القضية طول ما هو ورانا مش هيسكت.

الطبيب الآخر بتأييد:عندك حق الواد ده مش سهل بس أطمئن محدش يقدر يكشفنا متنساش أن الحالات إلي بتشتغل عليها عيال مخطوفة أو لو حد جاي يبيع بمزاجه.

الطبيب ببرود :تمام خلصوا شغلكم بسرعة قبل ما النهار يطلع لسه قدامكم كام عيل ؟

الطبيب الآخر بالامبالاة:عيلين جوة.

الطبيب بهدوء:تمام تخلصوا وتبعتوا الحاجة للجماعة عشان مستعجلين.

الطبيب بهدوء :تمام يا دوك.

**************زينب سعيد ***************

في الصباح الباكر.

في أحد المنازل الراقية ولكن تتسم بالراحة والدفئ وصوت القران الكريم يرتفع من التلفاز .

رواية عقاب بلا جريمة"بقلم زينب سعيد" ( سيتم مسح الرواية قريباً للتعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن