في مبني يبدو عليه الحال المتوسط تحديدا في سطح المبني يقف معاذ ذو الثلاثون عام قرب اوتاد المبني ويلفح وجهه الهواء بابتسامته الخفيفه لعشقه لهذا الفصل الممطر المحبب له يقف يتابع من الاعلي ارجاء المكان وحركه الشارع الشعبي في هذا الصباح الذي كان هادئا نوعا ما..
كاد ان يدخل مخبأه الصغير الذي يجد به راحته مع الطبيعة بالرغم من امتلاكه هذا المبني الا انه يعشق هذا المكان ، استوقفه صوت مشاجره حاده بالاسفل عاد الي مكانه ليتابع ما الذي يحدث !!تقف زينه واضعه كفيها في خصرها المحكم وهي تنظر شزرا لهذا الولد ذو السبعه عشر اعوام فقط لكن هيئته لا تشير بسنه قط !!
مطت شفتيها بامتعاض هاتفه بحده :
- بقي ماشي تصفرلي بالعجله بتاعتك ومش مكسوف علي سنك وانت ماشي ورايا بيها في الرايحه والجايه
زمجر الاخر في استنكار عاقدا حاجبيه في حديثه :
- انا جيت جنبك يا ست انتي انتي ال ماشيه ولا كأن الأرض بتاعتك
جحظت عيناها بقوه هاتفه بحده :
- وانت مالك بتاعتي ولا بتاعت الجيران كان ليك شوق في حاجه
زفر معاذ بنفاذ صبر علي جنان تلك الفتاه تنهد بقله حيله وهو يسرع لانقاذ هذا الشاب المسكين من بين يديها!!
كانت تقف وسط تجمع من الناس الذين يننظرون لها ببلاهه فالبعض منهم يتفحصون جسدها الصغير والبعض الاخري يتفرسون تلك الملامح التي تخرج منها كلمات وحشيه !!
كادت ان تهجم علي الشاب الواقف امامها الا ان اوقفها معاذ بجسده العريض وهو يردف لها :- خلاص يا زينه عيل وغلط هتعملي عقلك بعقله
حركت رأسها بنفي وابتلعت ريقها لتقول بهدوء وصوت خافت:
- دا هو ال قليل الأدب وكان بيتطاول عليه وأنا كنت بجيب العيش وماشيه في حالي
ابتسم معاذ بملامحه القويه وتحدث بنبره جاده:
- خلاص يا زينه الموضوع مش مستاهل هو هيتأسف ومش هيتطاول تاني
حركت رأسها بموافقه وردفت بلين :
- ال تشوفه
الا ان قاطعهما ذلك الشاب بضحكته العاليه علي تبادل حالها خلال دقايق :
- ما انتي كنت متوحشه دلوقت قلبتي قطه قدامه ليه
انفعلت زينه به :
- لا بقي دا انت قليل الأدب ولازم تاخد فوق دماغك كمان
ردف الاخر بسخريه :
- ايوا كدا ارجعي للأصل يا مزه
وصل معاذ لذروة غصبه وصاح بحده :
- ما تحترم نفسك يا لذوذ انت واتكلم معايا انا وبعدين ايه مزه دي ما تظبط كدا بدل ما اتفخك مكانك
أنت تقرأ
نوفيلا زينة الغرام
Romanceمكتمله نوفيلا رومانسيه "عند مواجهتي مع عيناك ادركت انني اغرق ببحرك" 🤎