كانت كاترينا تستلقي في حديقة ترتدي البساط الاخضر المزهر رفقة ذو الشعر الوردي.
كاترينا: الغروب جميل حقا..
سانزو: اجل..
كاترينا: تلك الاشعة البرتقالية التي تسلط ضوئها على العشب الاخضر تشعرني بالراحة حقا!
سانزو: وانا بالمث-
قاطع سانزو صوت ضجيج يصدر خلف كاترينا وسانزو ليستديرا قصد اشباع فضولهما.
سانزو: ماهذا !؟.
كاتريتا: وكأنه صوت صراخ فتاة.. سانزو لنذهب ونرى !.
وقف الاثنين ليقصدا الصوت ويدخلا احد الشوارع فيجدا شابين يصرخان على فتاة وهي تفعل المثل.
سانزو: اوي ماهذا الان بحقكم !
تقدمت كاترينا لتقف قبالة الفتاة موجهة وجهها الى الرجلين وتلك الملامح الحادة التي تشرح مدى شراستها.
كاترينا: اتخالان نفسكما الان رجلين وانتما تصرخان على فتاة !!.
قال احدهما: بحقك من انتما الان؟.
سانزو: من الافضل لكما الذهاب..
قال احد الرجال للآخر: تشه لنذهب لا اريد تلطيخ يدي بالدماء الان.
وبالفعل عاد الرجلين ادراجهما لتلتفت كارينا الى الفتاة ذات الشعر الابيض القصير.
كاترينا: هل انت بخير !.. ماذا حدث ومن هاذان الرجلين؟.
الفتاة: اوه شكرا لك... هاذان اخي وأبي..
كاترينا: ولما يصرخان عليك؟.
صمتت الفتاة وأنزلت رأسها بملامحها الباردة وكأنها لا تقوى على الاجابة ليقاطعها سانزو قائلا: اوي كاترينا لنذهب..
كاترينا: حسنا..
الفتاة: ل..لحظة !!..
التفتت كاترينا الى الفتاة والاستغراب باد على وجهها.
كاترينا: ماذا؟.
الفتاة: انا...
الفتاة: انا لا املك مأوى آوي اليه الان..
سانزو: بحقك مالذي سنفعله لك؟.
كاترينا: هل طرداك من المنزل؟ ( الرجلين ).
الفتاة: ن.نعم.
كاترينا: حسنا يمكنك المبيت عندي اليوم..
لمعت اعين الفتاة وقالت: ح.حقا؟.
كاترينا: بالطبع ... لاكن قبل ذلك اخبريني اسمك..
الفتاة: حسنا انا .... انا ادعى اكينا.
حسنا والآن دعوني اعرفكم عن صاحبة الشعر الابيض.تدعى هذه لفتاة ب( اكينا ) ، وهي فتاة تبلغ سن ال20.
كانت اكينا تعيش مع والدها تاجر المخدرات واخاها سيئ الافعال والاخلاق التي كانت تقاوم الحياة وهي تتنفس نفس هوائهم.
بل بات هذا الشيئ قبل ان تلتقي بكاترينا ، لاكن بالطبع سوف تسألون عن مكان أمها .. كيف لها ان تعيش مع والدها واخاها في وضع ميؤوس منه بدون والدتها صحيح ؟.
لنقل ان والدة اكينا دخلت السجن ، بل وفعلت ذلك من أجل اكينا.
كيف؟... في الحقيقة لقد ضربت اكينا اخاها عندما اغتصب صديقتها. هو شخص بذيئ الفعل والقول كما يخاله فكركم لذا لم تتمالك اكينا نفسها وتوجهت الى مكان عمله فور سماعها الحقيقة من صديقتها التي قطعت صداقتها معها لتنقض عليه بالضرب الذي جعل وجهه يحمل اللون الاحمر. وفور سماعها لصوت الشرطة هربت الى امها التي ضحت بحياتها من أجل ابنتها ودخلت السجن فوق رغبة اكينا.
لنترك الان امر اكينا فما سيتوجب عليكم معرفته سيظهر لاحقا.
ذهبت اكينا رفقة كاترينا الى منزلها لتدخل هذان الاخيرتان البيت فيستقبلهما سيوما.
سيوما: كاترينا!.. اوه من هذه؟.
كاترينا: انها فتاة لا مأوى لها..
تقدم رافايل الى كاترينا و اكينا ليرى الفتاة ويبقى صامتا.
خجلت الفتاة من نظرات رافايل لتنزل رأسها.
كاترينا: ماذا؟.
رافايل: لا شيئ..
مسكت كاترينا يد اكينا لتصعد الى غرفتها وتعرف اكينا عليها.
كاترينا: سوف تنامين معي لأنني لا املك سريرا لك ، فسريري كبير سيفي بالغرض اتمانعين ؟.
اكينا: كلا كلا شكرا لك.
كاترينا: هذا جيد اذا غيري ملابسك وارتدي هذه البيجامة وهلمي الي.
غيرت اكينا ملابسها لترجع الى كاترينا وتطلب منها تسريح شعرها وبالفعل فعلت ذلك بعدما والفقت اكينا فتصبح صاحبة اجمل تسريحة.
اكينا: شكرا لكي.. لقد اعجبتني..
كاترينا: لابأس يسرني هذا.
ساد الصمت لتكسر كاترينا حاجزه وتردف: اذا هيا لننزل ونتناول العشاء!.
اكينا: حسنا..
نزلت كاترينا واكينا الى المطبخ لتجد سيوما وجيورد جالسين يتناولان العشاء بينما رافايل يغسل الصحون.
كاترينا: اوه ماذا سيكون العشاء؟.
رافايل: لقد حضرت المعكرونة.
كاترينا: حسنا ضع لي ولأكينا صحنين.
رافايل: حسناا.
وبينما الاربعة يتناولون العشاء ورافايل يغسل الصحون كعادته ، قالت اكينا: انه.. انه لذيذ.
كاترينا: هاه هل اعجبك طبخ رافايل ؟..
خجلت اكينا قليلا لتبادر: نعم لابأس به..
ابتسم رافايل وقال: يسرني انه اعجبك...
تناول الجميع اكلهم لترجع كاترينا الى غرفتها مع اكينا وتستلقيا على السرير سرعانما غطت اكينا في النوم لتعبها الشديد بينما كاترينا تتراسل مع سانزو.
وضمن محادثتهم ، ارسل سانزو رسالة يقول فيها: هل تلك الفتاة معك؟.
اجابته كاترينا: اجل انها نائمه معي
سانزو: اوه حسنا هل من جديد.
كاترينا: يوه لايوجد ... ماذا تفعل؟.
سانزو: اتراسل معك واحاول تجاهل الفوضى التي امامي.
كاترينا: فوضى؟
سانزو: نعم الفوضى الناتجة عن شجار ران وكوكو وريندو.
ضحكت كاترينا واجابته: اوه لما لاتشاركهم الصراع هل تخاف؟.
سانزو: كلا لاكن هناك ماهو اهم.
خجلت كاترينا من سانزو الذي كان يقصدها ب ( الاهم ).
كاترينا في نفسها: انا؟...
بادرت كاترينا: اوه هههههههه حسنا اشعر بالنعاس سأنام..
سانزو: انها ال11 ليلا..
كاترينا: لقد تعبت اليوم بسبب المهمة..
سانزو: اوه صحيح ... حسنا من حقك الاستراحة ليلة سعيدة.
كتبت كاترينا له: ليلة سعيدة بينما اطفئت هاتفها واستلقت على ظهرها وتلك الابتسامة لاتفارق وجهها بسبب كلام سانزو.
اكينا: اوه ارى ان احدهم واقع في الحب.
اتسعت اعين كاترينا لتلفت رأسها الى اكينا وقالت: ماذا الم تنامي !؟.
اكينا: كلا ، سوف انام الان..
كتارينا: ح..حسنا...
استدارت كاترينا الى اكينا بينما فعلت الاخرى المثل ونامت ذات الشعر الابيض لتلحقها ذات الشعر الاحمر.
.
.