حل الصباح لتفتح كاترينا عينيها اللتان سرقتا لون البن القاتم من كأس القهوة ، فتتسلل اشعة الشمس عليهما مما جعلها تفتحهما وتتمدد كالقطة الصغيرة سرعانما يستوعب فكرها كونها النائمة الوحيدة بسريرها.
_ هاه؟.. اين اكينا اتذكر انها نامت معي ..
نهضت كاترينا من سريرها لتخرج من غرفتها ، وهاهي ذات الشعر الاحمر تسمع صوتا خافتا يصدر من قبو المنزل.
توجهت كاترينا قبالة الصوت بروح فضولية تكاد تخفيها.
قالت كاترينا بينما تنزل درج القبو: اكينا..؟.
استدارت ذات الشعر الابيض الى الهاتفة باسمها.
اكينا: اوه كاترينا اسفة على التطفل لقد لفت انتباهي كيس الملاكمة هذا..
كاترينا: اوه ارى انك قوية يافتاة.. قالت بينما تتكأ على الدرج.
اكينا: ش..شكرا كاترينا هل ايقظتك؟.
كاترينا: كلا كلا ، بالمناسبة ايمكنك اكمال تدريبك اريد مراقبة قدراتك..
اكينا: بالطبع !.
جلست كاترينا على الدرج بينما واصلت اكينا التدريب وهي تضرب كيس الملاكمة بكل ما اتيح لها من قوة ، ناهيك عن ذلك العرق الذي يتصبب من جسمها وهو يشرح الحركات القوية التي جعلته يكسو جسمها ، او بالحرى بطنها كونها ترتدي قميصا يغطي صدرها.
انهت اكينا تدريبها والتفتت الى كاترينا بتلك الابتسامة التي تبين بياض اسنانها الناصعة.
اكينا: هااه مارأيك؟.
صفقت كاترينا الى اكينا وقالت: انت مذهلة يافتاة لم اخلك هكذا!.
اكينا: حسنا انه دورك!.
كاترينا: اوه هل تريدين رؤية قدراتي؟.
اكينا: بالطبع يشرفني هذا..
نهضت كاترينا من الدرج لتتقدم الى اكينا وتنزع قميصها وتبقى بذلك القميص الرياضي الذي لطالما اعتادت ارتدائه.
اكينا: اوه ماذاا..
كاترينا: ماذا؟..
اكينا: لديك عضلات بطن!!.
كاترينا: اجل ؟.
اكينا: اسفة يمكنك المواصلة..
قهقهت كاترينا بخفة وقصدت كيس الملاكمة لتظهر تلك التحركات السريعة والقوية التي اذهلت ذات الشعر الابيض لتجعل وجهها يظهر تلك الاعين اللامعة.
اكينا: كاترينا انت قوية بحق!!.
كاترينا: اشكرك! .. قالت مع ابتسامة.
اكينا: كاترينا ... هل لي بطلب؟.
كاترينا: بالطبع؟!
اكينا: ارجوك كاترينا اجعليني تلميذة عندك!!. قالت اكينا بينما تنحني لكاترينا.
استغربت كاترينا من طلب اكينا لتبادرها: تلميذة عندي ؟.. لاكنني لست اتحلى بقوة تعد اكبر منك بكثير..
اكينا: كلا وبل لك حركات مثالية لهي شرف لي تعلمها!.
كاترينا: حسنا اذا بما انك تصرين على هذا فسأوافق طلبك!.
غمرت اكينا فرحة شاسعة المدى لتقفز وتعانق كاترينا وهي تشكرها بينما الاثنان يقهقهان على بعضهما.
وفي هذه الاجواء اللطيفة ، نزل رافايل اليهما بينما يقول وهو في طريقه اليهما نازلا من الدرج.
رافايل: ماسبب هذا الصوت في الصباح ؟.
نظر رافايل الى كاترينا التي كانت تعانق اكينا ليسود صمت يتبادل فيه الثلاثة الانظار لبعضهم البعض.
استدار رافايل الى جهة الحائط وقال بوجه احمر: ارتدو ملابس اطول !!.
كاترينا:اوه لقد كنا نتدرب هيهي..
اكينا: ا..اسفتان.
رافايل: ل..لابأس!. واضاف : اصعدن الى المطبخ فالفطور جاهز.
كاترينا: حسنا نحن قادمتان.
خرج رافايل من القبو بينما تبعته الاثنتان لتستحم كاترينا تليها اكينا للتخلص من العرق الذي تصبب منهما. وهاهما غيرا ثيابهما ونزلا الى الاسفل لتناول الفطور.
سيوما: من حضر فطور اليوم؟.
جيورد: انه انا.
سيوما: اهنئك انه لذيذ!
ابتسم جيورد واضاف: اشكرك!.
وبينما الخمسة يتناولون فطورهم ، رن هاتف كاترينا.
رافايل: من؟.
حملت كاترينا هاتفها بسرعة متجنبة قرائة رافايل للاسم وقالت: انها صديقتي سآتي حالا!!.
بينما لمحت كاترينا غمزة اكينا التي استطاعت قراءة هوية المتصل رغم سرعة ذات الشعر الاحمر.
ابتعدت كاترينا من المائدة لتجيب على صاحب الاتصال. ومن غيره ؟ ..
سانزو: صباح الخير!.
كاترينا:ص..صباح الخير.
سانزو: كيف حالك.
كاترينا: انهينا ماذا تريد؟!
سانزو: ناااه انت عدوانية.
صمتت كاترينا سرعانما اجاب سانزو: ايمكنك القدوم الى قصرنا؟.
كاترينا: ولما؟.
سانزو: بدون سبب.
كاترينا: ومالذي سنفعله اذا كنت سآتي بدون سبب؟.
سانزو: حسنا لنرى ... سنتبادل الحديث ونتسكع!
كاترينا: هااه.
اغلقت كاترينا في وجه سانزو.
سانزو: حسنا لم اتفاجئ لقد تعودت على تصرفاتك.
وبالفعل اكملت كاترينا فطورها بينما تجهزت وتوجهت الى رفاقها.
كاترينا: حسنا انا خارجة اليوم ، آسفة يا اكينا لأنني لن ارافقك طيلة اليوم.
اكينا: لا، لابأس حقا!.
كاترينا: رافايل !.. اكينا في امانتك حسنا!.
رافايل: حسنا.
خرجت كاترينا من المنزل لتركب دراجتها النارية وتقودها قبالة قصر المدعو سانزو ، او بالاحرى قصر عصابة بونتين.
دقت كاترينا جرس القصر ليفتح ريندو.
ريندو: اوووه كاترينا هناا~.
تقدم سانزو ليركل ريندو مبعده عن كاترينا وقال: كاترينا هيا بنا!!. ودخلت كاترينا الى القصر.
ريندو: لما لم تخبرني ان كاترينا ستحضر لكنت جهزت نفسي لقضاء وقت ممتع رفقة بعضنا.
سانزو: لأنك لا تحتاج لهذا.
ريندو: هاه ولما؟.
سانزو: لأنني سأبقى مع كاترينا لوحدنا.
ريندو: ولما عليك هذا!.
كاترينا: هل انتهيتم؟...
امسك سانزو يد كاترينا وقال: اتمنى عدم ازعاجنا. وتقدم الى درج القصر صاعدا لغرفته رفقة كاترينا بينما تقدم ران الى ريندو.
ريندو: تشه.
ران: الن تكفو عن العراك يوميا؟.
ريندو: بحقك انت ايضا.
وفي الجهة الاخرى وفي منزل كاترينا تحديدا ، كانت اكينا جالسة مع رافايل بالصالة بينما كان الصمت سيد المكان.
رافايل: اذا ؟.
اكينا: نعم؟.
رافايل: ماذا تريدين ان تفعلي ؟.
اكينا: لا اعرف..
رافايل: ابصرتك تتمرنين رفقة كاترينا .. هل تجيدين القتال؟.
اكينا: قليلا...
رافايل: مارأيك ان تريني مهاراتك وفي المقابل سأعلمك القليل من المهارات الخاصة بي!.
اكينا: موافقة!!!.
اقبل رافايل الى حديقة المنزل رفقة اكينا وطلب منها شن الهجوم.
اخذت اكينا وضعية الدفاع وقالت: أمستعد !!.
رافايل: بالطبع تقدمي!.
تقدمت اكينا الى رافايل لتوجه له ضربة الى بطنه ، او بالاحرى حاولت ذلك فصاحب الشعر الاسود قد تفاداها وأمسك بيدها ليطيحها ارضا.
اكينا: مؤلم!!! .. من اين لك هذا!!.
رافايل: القاعدة الاولى ، تجنبي اتباع اسلوب الهجوم المكشوف فسوف تجعلين العدو يتنبأ بتحركاتك.
نهضت اكينا من الارض وقالت: وكيف ذلك؟.
رافايل: حاولي تشتيته بضربة وبينما تلاحظين انه ركز على تلك الضربة وجهي له ضربة اخرى بحيث لا يقوى على التنبأ بها.
اكينا: هذا رائع !.
رافايل: هذه المرة سأهاجمك انا لتحاولي استعاب قاعدتي اكثر.
اكينا: حسنا!.
تقدم رافايل الى اكينا ليوجه قبضته الى بطنها بينما امسكت اكينا قبضته فوجه يده الاخرى الى رجلها ليطيحها ارضا.
اكينا: مؤلم!!!!.
رافايل: لابأس بالقليل من الالم من اجل التعلم صحيح ؟. قال وهو يقدم يد المساعدة لاكينا فتستعملها للنهوض وتبادره: اجل!.
رافايل: هل فهمت القاعدة الان ؟.
اكينا: اجل!.
رافايل: طبقيها علي اذا.
اكينا: لك ذلك.
ابتعدت اكينا من رافايل لتتوجه اليه مسرعة وتعمل بقاعدته التي باتت ناجحة.
اكينا: هذا رائع!.
رافايل: هل رأيتي؟.. هذا لأنني لم استطع التنبؤ بضربتك القادمة.
اكينا: اجل اشكرك رافايل!.
بقي رافايل يعلم بعض القواعد لذات الشعر الابيض ، وبالرجوع الى جهتنا الرئيسية ، دخلت كاترينا الى غرفة سانزو.
سانزو: اهي جميلة؟.
كاترينا: نعم مع انها ليست المرة الاولى التي ادخلها.
سانزو: اوه صحيح لقد ادخلتك اليها عندما اعطيتك ملابسي بسبب اسقاطك في المسبح.
كاترينا: لا تذكرني!..
ضحك سانزو على كاترينا بينما توجه الى سريره واستلقا.
بقيت كاترينا تنظر الى سانزو وقالت: اذا؟
سانزو: ماذا؟.
كاترينا: بحقك ماذا سنفعل؟.
سانزو: ايتوو.. هل تحبين المخدرات؟.
كاترينا: لا
سانزو: ماذاا بحقكم لما لايوجد احد يحبها!.
كاترينا: ربما كونها عديمة الذوق والفائدة.
توجه سانزو الى درجه ليخرج حبة مخدرات ويبلعها بينما يخرج حبة اخرى ويتوجه الى كاترينا.
قالت كاترينا وهي تتراجع للوراء: لا تحاول حتى!!
سانزو: بحقك تذوقيها وستحكمين عليها فيما بعد.. سوف تعجبك انا متأكد من هذا!.
بدأ سانزو يضحك ضحكات هستيرية.
كاترينا: هل جائتك حالتك الان؟.
ارمقت كاترينا سانزو بنظرات باردة واضافت: اخال انك تحت التأثير الآن..
اقترب سانزو اكثر من كاترينا ليلصقها بالجدار.
سانزو: تذوقي هذه.. قال وهو يوجه المخدرات الى فم كاترينا.
امسكت كاترينا المخدرات و وضعتها خلف ضرسها وهي تزعم اكلها لكي تتخلص من تصرفات سانزو الذي ليس بوعيه.
سانزو: لذيذة اليس كذلك؟.
كاترينا: هاها نعم انها كذلك ابتعد الان..
وضع سانزو يديه بجانب كاترينا وقالت: بحقك ان لم اكن احبك لما اعطيتك المخدرات فهي اغلى ما املك!.
كاترينا: لن ابالي لكلماتك فأنت مخدر في النهاية!.
سانزو: حتى وان كنت كذلك فانا احبك حقا..
كاترينا: حقا؟.
سانزو: ربما... قال وهو يقرب وجهه الى وجه كاترينا فتخجل هي الاخرى وتتفادا القبلة.
وبينما اسرعت كاترينا بالابتعاد على سانزو قالت: انك مخدر بالفعل اذهب لغسل وجهك!.
سانزو: لما ابتعدتي؟
كاترينا: راقب حركاتك.
بقي سانزو يضحك تارة اخرى لتتنهد كاترينا وتمسكه من كتفه وتسنده عليها، وهاهي ذا تتوجه الى حمام غرفة سانزو وتجلسه بحوض الاستحمام وترش عليه الماء بالمرش.
سانزو: اخخ توقفي !!.
كاترينا: لن افعل!.
سانزو: توقفي!!
اوقفت كاترينا المرش لتراقب وجهه.
ضحك سانزو تارة اخرى لتفتح كاترينا المرش مرة اخرى وتجعل الماء يدخل بفمه لتغسله.
بقي سانزو يسعل ويقول: تبا توقفي!.
.
.
