p23

1.3K 85 30
                                    

كاترينا: اشعر وكأنني في باريس حقا..
سانزو: باريس..
كاترينا: عاصمة فرنسا..
سانزو: مالذي راودك بالطبع أعرف انها عاصمة فرنسا.
كاترينا: خلتك لاتوقن هذا.. اذا لما كررت اسمها؟
سانزو: هل تحبين باريس؟.
ابتعدت كاترينا عن سانزو بأعين لامعة بينما داخلها حماس تكاد تتحكم به.
كاترينا: باريس مدينة العطور والحلويات التي تذوب في الفم والكرواسون الذي لطالما احلم لتذوقه من هذه المدينة ، ناهيك عن الرسامين الذين يخطفون زاوية من الشوارع ليرسمو المارة.. آااهه باريس مدينة احلامي حقا!.
سانزو: ارى ان صغيرتي متحمسة لرؤيتها..
تقدمت كاترينا لسانزو بينما رفعت نفسها بأصابع رجلها.
كاترينا: ماذا تقصد؟؟
سانزو: يمكنني اخذك للسياحة في باريس.
اتسعت اعين كاترينا لتمسك ايدي سانزو وتبادره بحماس يكاد يتمكن منها: هل حقا ستأخذني الى باريس!!!.
سانزو: بالطبع.
قفزت كاترينا بسعادة وهي تكرر " مرحى " ، بينما سانزو يراقبها بابتسامة لطيفة سرعانما اندهش بالعناق الذي وهبته كاترينا له شاكرة إياه.
عانق سانزو كاترينا لتضيف هي الاخرى: اذا متى متى؟.
سانزو: تقصدين متى سنذهب؟.
هزت كاترينا رأسها ليضيف سانزو: متى تريدين.
كاترينا: مذهل هل سأقرر انا ايضا متى ؟؟
سانزو: أجل في أي وقت تريدينه..
كاترينا: اليوم الاثنين صحيح...
سانزو: نعم؟.
كاترينا: لنذهب بالاربعاء!.
سانزو: ولما لانذهب غدا؟
كاترينا: لأنني أريد ان اودع رفاقي غدا.
سانزو: حينا لامشكلة.
سرعانما ابتعد سانزو عن كاترينا مغادرا الغرفة وقال: استعدي.. هناك مفاجأة ستنتظرك في باريس.
كاترينا: مفاجأة..هي انتظر!.
_الى اين انت ذاهب؟؟!
_لن امكث طويلا انتظريني هنا.
خرج سانزو من المنزل بينما كاترينا تخمن المفاجأة التي سيهبها سانزو لها.
استلقت كاترينا على السرير وبدأت تتكلم.
_ سيارة؟.. كلا كلا
دب؟.. لا أعتقد هذا
امممم عشاء رومنسي؟.. لاكن سانزو ليس بهذه الرومنسية!.. او ربما...
خطف النعاس أعين كاترينا بينما كانت تخمن المفاجأة ، فغطت في نوم عميق ليدخل سانزو المنزل ويجد كاترينا نائمة فيغير ملابسه وينام معها.
حل الصباح وهاهي كاترينا تستيقظ بروح متحمسة وتحاول ايقاظ سانزو.
قال بصوت ناعس: اتركيني
كاترينا: انت كسول بحق..
استسلمت كاترينا وتوجهت الى الحمام لتغسل وجهها وتتناول فطورها الصباحي ولازال سانزو نائما فقررت الذهاب لجماعتها متجاهلة أمر سانزو.
ارتدت ملابسها وغادرت المنزل قاصدة منزل رفاقها او بالاحرى منزلها القديم فدخلته ليرحب الجميع بها.
كاترينا: لقد اشتقت لهذا البيت
رافايل: ولاكنه لم يفعل.
كاترينا: انت وقح!!!
ضحكت اكينا بينما اضافت: اتتناولين الفطور؟.
كاترينا: كلا لقد تناولت... اتيت لأعلمكم خبرا رائعا يارفاق!.
اجتمع الجميع حولها لتضيف: اخبرني سانزو انه سيأخذني الى مدينة أحلامي!!.
اكينا: حقااا!!
سيوما: نيوزلندا؟.. اوتاوا؟؟ او موسكو!!
كاترينا: كلا كلا...
رافايل: باريس؟.
كاترينا: بالضبط ني سان!
اكينا: وو رافايل انت تعرف كاترينا حقا.
رافايل: بالطبع أفعل.
سيوما: ماذااااا خذيني معك..
كاترينا: كلا انت ابقى هنا وطور اليابان.
سيوما: اطور ماذا؟.
اكينا: مبارك لك كاتري متى ستذهبون؟.
كاترينا: غدا!
اكينا: احضوا بوقت ممتع
كاترينا: شكرا لك اكينا!.
وفي الجهة الاخرى.. استيقظ سانزو من سريره ليمد يده ليعانق كاترينا فاذ به لايلمس شيئا.
استيقظ في حالة ذعر مردفا باسم كاترينا.
_ اين انت!!
خرج من الغرفة مسرعا وباحثا عن كاترينا فإذ به لايجدها.
_ هذه الفتاة تريد قتلي اقسم بهذا!!.. قال وهو يحمل هاتفه محاولا الاتصال بها.
سانزو في الهاتف: كاترينا!!.
كاترينا: اوه سانزو استيقظت..
تنهد سانزو بينما قال: اين انت بحق الجحيم ها؟
كاترينا: انا مع رفاقي
سانزو: ومن سمح لك بهذا؟
كاترينا: سمحت لنفسي
سانزو: تعالي سأكافئك كاتري..
كاترينا: تكافئني؟.
سانزو: تعالي فحسب..
اغلقت كاترينا الخط ليردف سيوما: ماذا حدث؟.
ضحكت كاترينا بتوتر وقالت: ههه اوه أعتقد ان سانزو غاضب مني...
اكينا: لما؟
كاترينا: الخطأ خطؤه لقد حاولت ايقاظه ولاكن ماباليد حيلة!
رافايل: وخرجتي بدون اذنه؟
كاترينا: ن..نعم..
اكينا: اوه هههه هل ستكونين بخير؟.
نهضت كاترينا وارتدت سترتها وهي تقول: اتمنى هذا..
غادرت كاترينا المنزل لتقصد منزلها هي وسانزو ، وهاهي ذا تفتح الباب ببطئ شديد وتجد المنزل مظلم.
لاننكر ان هذه الأجواء قد زادت بكاترينا الرعب، فقالت: س..سانزو؟
مامن أحد يجيب.. هذا الصمت جعل كاترينا تتقدم وتشعل انارة المنزل فتجد سانزو واقفت خلفها.
صرخت كاترينا لأن سانزو قد اخافها واردفت: تشبه الجن
سانزو: سترين الجن الحقيقي الان..
كاترينا: ماذااا!!.
سانزو: والآن مدوموازال كاترينا.. امامن شرح يوضح سبب خروجك بدون اذن؟
كاترينا: ه..هذا لأنك كنت نائما كالاخرق
سانزو: هاه؟
كاترينا: نومك ثقيل لأنني حاولت ايقاظك ولاكنك لم تأبه.
سانزو: وهل هذا عذر؟
صمتت كاترينا ونظرت في سانزو وقالت: ليس عذر بل سبب
سانزو: ومالفرق؟
كاترينا: العذر هو الذي يأتي بعد الخطأ كاعتذار او حجة، انا لم اخطئ حتى ابرر لك حتى
سانزو: اها اعتقد انني فهمت.
تقدم سانزو ليمسك خصلة من شعر كاترينا ويقول: اذا انت محرومة من الغداء.
حاولت كاترينا امساك نفسها وقالت: ا...ا...اوه
سانزو: هذا جيد والان اعذريني سأذهب لأتناول الغداء خارجا ، لاكن اولا يجب علي ان اغلق عليك في غرفة لوحدك لذا لطفا هيا امشي أمامي.
كاترينا: هاااااااه!!
سانزو: هيا هيا انت تودين الذهاب لباريس صحيح؟
كاترينا: وتهدد ايضا يالك من وضيع.
سانزو: لم اسمع
كاترينا: ل..لاشيئ
غادر سانزو المنزل بعدما أغلق على كاترينا في غرفة النوم ، فمرت ساعة تليها اخرى ولازالت تلك المسكينة جائعة.
فتحت كاترينا النافذة واتكأت على اطارها بملل فاذ بها تلحظ ولدين يجريان اسفل منزلها.
كاترينا: بسسس بسسسس رفاق!. فالت بصوت خافت.
تقدم الاثنين لها وقالا: نعم خالتي؟
كاترينا: خالتي!!
قال احدهما: هل تحتاجين شيئ ما؟.
كاترينا: ا.. أجل، هل تران ذلك المحل هناك؟. قالت وهي تؤشر عليه.
_ نعم؟
_ ارجوكما هل يمكنكما شراء شيئ لي من هناك!
_ بالطبع!!
_ اشكركما!!... هاكما هذه النقود اشتريا لي شطيرة وخذا الباقي. قالت بعدما رمت النقود لهما
ذهب الطفلين الى المحل واشتريا شطيرة لكاترينا واعطوه لها وغادرا.
امسكت كاترينا الشطيرة بعيون لامعة واخذت قضمة بينما لازالت جالسة في النافذة.
كاترينا: اممم لذيذة!!
ظهر سانزو امامها خلف النافذة ( يعني في الخارج ) وقال: لذيذة صحيح؟
ارتعبت كاترينا وقالت: س..سا-
سانزو: انتظريني سأدخل اليك.
وبالفعل دخل سانزو الى البيت وفتح عليها الغرفة ليتقدم اليها.
سانزو: لما فعلت هذا؟
كاترينا: مالذي تقصده!
سانزو: كنت سآخذك لمطعم لتوي لأن ضميري أنبني حيالك
كاترينا: لنذهب اذا!
سانزو: هاهه ليس بهذه السرعة .. ماذا تحملين في يديك؟
كاترينا: شطيرة
سانزو: اجل وانا ماذا طلبت منك؟
كاترينا: عدم الاكل
سانزو: اذا؟
كاترينا: اذا؟
تنهد سانزو وهو يوشك على البكاء بينما اردف: لقد سئمت حتما... هيا غيري ملابسك بسرعة.
كاترينا: حقا!!! شكرا لك سانزو!.
غيرت كاترينا ملابسها بحماس وذهبت مع سانزو الى أحد المطاعم بينما سانزو يراقب كاترينا ويتأمل وجهها بينما هي تأكل ولا تلقي له بالا حتى.
_ لقد شبعت حقاا..
_ هذا جيد لم تتركي صحنا الا ولعقته
_ ماذا!! لم افعل هذا!
غادر الثنائي المطعم راجعين الى المنزل ليستعدا الى رحلتهما غدا.
لنسرع الاحداث قليلا، قامت كاترينا بتجهيز حقيبتها رفقة سانزو كما قام هو الآخر بشراء تذكرتين لهما فحل الصباح واستيقظا باكرا ليقصدا المطار الذي سيركبان احد طائراته التي تحلق قاصدة مدينة "باري بالفرنسية او باريس بالانجليزية".
كانت كاترينا تراقب شوارع باريس المنيرة والميزنة بتلك الاضواء التي تزيد بجمالها المعظم ، انها انوار الليل التي تجعله حاملا لأجواء لا أمثل لها.
في الواقع كاترينا كانت تراقب باريس الليلية لأنها قد وصلت لها في الليل بسبب طول رحلتهما من طوكيو الى باريس.
كاترينا: سانزو سانزو استيقظ وانظر الى هذه الاضواء!!
سانزو: تبا لها
كاترينا: هاااه!! بحقك.
وهاهي ذا الطائرة تنزل في مطار باريس لتسرع كاترينا بالنزول من الطائرة وهي تسحب سانزو معها.
سانزو: اوي الم تتعبي من الرحلة؟
كاترينا: كلا كلا
سانزو: انتظري لحظة.
كاترينا: ماذا؟
سانزو: هل تتذكرين المفاجئة التي اخبرتك انها في انتظارك في باريس؟
كاترينا: اجل اجل!
سانزو: لنذهب لبرج ايفل لرؤيتها اذا.
كاترينا: حقااا!! مرحى هيا بنا!.
وبالفعل ذهبت كاترينا وسانزو الى برج ايفل، ويالها من أجواء.

وبالفعل ذهبت كاترينا وسانزو الى برج ايفل، ويالها من أجواء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كاترينا: انها مظاهر خلابة ترهق عيني...
امعنت كاترينا النظر جيدا وقالت: اذا اين المفاجأة؟.
استدارت لسانزو لتجده راكعا على ركبته ومادا خاتما من الالماس طالبا يدها.
سانزو: هل توافقين صغيرتي؟.
وضعت كاترينا يدها على فمها لتنزل دمعة من عينها لا تخلو من المشاعر وتحتضنه معبرة عن حبها لها.
كاترينا: موافقة موافقة!!.

_ سأحرص على جعلك أسعد زوجة في العالم... سأبقى معك الى المالا نهاية وسيحمل رحمك أجمل فتاة في العالم .. تشبهك وتحبني ..
_ وعد؟
_ وعد صغيرتي..

.
تزوجت كاترينا وسانزو و كذلك اكينا ورافايل ، بينما سيوما عثر على حب حياته مع مر الزمن ، وهي عينها كاتي.
☆ تطوى صفحة الكتاب التي شهدت مواقف شتى لا تخلو من الحب والسعادة والحنان وكذلك الالم.. انها حكاية كاترينا، الفتاة التي وهبت الدنيا في أصدقائها وخليلها او زوجها ( سانزو ).
.
.
                                  ♡ النهاية ♡

الإستغاثة || Sanzuحيث تعيش القصص. اكتشف الآن