part19

9.9K 332 80
                                    

خرجت من القصر شاردة يلحقها ألبرت لتوقفه عن تتبعها كانت تسير في الطرقات شاردة لا تعرف أين تذهب لم تنزعج منهم بل أنزعجت من تلك النظرات القاتلة نظرات الشك و الأشمأذاذ تلك النظرات التي دمرت حياتها بسببها فقدت شخص عزيز فقدت الدفئ و الحنان فقدت أجزاء من روحها و هويتها أه يا الله لماذا لماذا الإنسان شكاك بطبعه لماذا يصدق فقط ما تراه عينيه لماذا لا يثق بأحد حتي يتحقق من إدانته فقط يلقون عليه أبشع الأتهمات لولا الشك وعدم الثقة لكانت الأن تتمتع بدفئ العائلة لتتذكر كيف كانت حياتها دافئة
Flash back
كانت ترقض في الحديقة تمسك دميتها الصغيرة ة ترقض خلفها والدتها وهي منزعجة
تارا (والدة ملاك):ملاك قولتلك تعالي هنا لازم تشربي اللبن
ملاك وهي ترقض وتكرمش وجهها بنزعاج:لا يعني لا إن طعمه بشع
تارا بغضب:ملااااااااااااااااك تعالي إلي هنا في الحال
ملاك بعناد:لا يعني لا لن أشربة أبدا
لتتوقف والدة ملاك وتتنهد بتعب من عناد أبنتها الصغيرة المدللة ليأتي من خلفها شخص ليحضنها ويقبل وجنتها لترقض ملاك نحوة بسعادة و تتشبث بملابسه ليقوم بحملها ليبتسم ذلك الشخص بحب ليرفعها و يقبل وجنتيها المصبوغة باللون الأحمر أثر الركض ثم يوجه كلامه لتلك التي تقف تنظر لهم بابتسامة حب
حمزة(والد ملاك):ماذا هناك عزيزتي لماذا كنتي منزعجة
تارا بإنزعاج:ملاك كالعادة ترفض شرب اللبن
ليوجه نظرته إلي ملاك:ماذا قلنا عن إتعاب ماما
لتخفض ملاك رأسها لينسدل شعرها الطويل علي وجهها وتزم شفتيها و تلعب في أزرار قميص أبيها
ملاك بخفوت:بابا أنا مش بحب أشربة طعمه وحش لتكرمش وجهها وتخرج لسانها بتقزز
لتنطلق ضحكه عاليه منه علي تعبير أبنته العزيزة ليتوقف وينظر لها بحنان
حمزة بحنان و يهمس لها:عارفة لو خلصتي كباية اللبن دي كلها هخدك الملاهي
لتنظر له ملاك بسعادة:وعد
حمزة ببتسامة:وعد
لتقفز ملاك بسعادة إلي والدتها لتنتزع الكوب و تشربه سريعا لتذهب لتحضر نفسها من أجل الذهاب إلي الملاهي تاركة خلفها والدتها التي تنظر في أثرها بصدمة
تارة بصدمة:حقا بعد كل ذلك الركض و العناء وافقت
ليقهقه حمزة و يحتضنها:أنه سحري حبيبتي
لتضربه بخفه و إنزعاج:أجل أجل أعلم الأب و أبنته
ليقهقه بسعادة و هو يضمها إلي أحضانه
أرتسمت أبتسامة جميلة علي ثغر ملاك وهي تتذكر تلك الذكري لتختفي أبتسامتها و تتحول تلك الذكري إلي كبوس
حمزة بغضب: خاينة ليه خنتيني معاه كان نقصك إيه معملتوش عشانك أنا أنا إلي غلطان إلي حبيتك مجرد عاهرة أكيد بنتك عاهرة زيك يا خاينة يزبالة
لينهال عليها بالصفعات و الركلات أمام تلك الصغيرة التي تقف في الزاوية ترتجف و كل ما يتردد علي أذانها عاهرة ما تلك الكلمة لماذا يلقي أبيها تلك الكلمة علي أمها هي لا تعلم ما معناها ولاكن تشعر أنها كلمة قبيحة أقتربت ببطئ لتلمس يد والدها لتوقفه عن إذاء والدتها لينظر إليها بغضب ليترك والدتها و ينهال عليها بصفعات
حمزة بغضب وهو يصفع ملاك:أكيد هتطلعي عاهرة زي أمك كلكو زبالة
ملاك بهمس منخفض:أ أ أنا مش مش ك كدة
كانت ملاك تبكي بخوف و ألم وتنظر حولها الجميع يقف منهم من يخفض رأسه بقله حيلة ومنهم ينظرون لها و لوالدتها بشك و أشمأذاذ لتتوقف نظراتها علي شخص شخص واحد كان يقف بعيد ترتسم علي وجهه الشماته لتلتقي عينيهم لترتسم علي وجه ذلك الشخص أبتسامة خبيثة مع فقدان ملاك لوعيها
Back
أستيقظت من شرودها علي ضوء و صوت سيارة لترفع يدها حاجبه الضوء بيدها لتقوم السيارة بالأصتدام بها
.......................................................
سقطت صفعه علي وجه أركان ليلتفت وجهه للناحيه الأخري ليحل الصمت علي الجميع
روبرت بغضب:حيوان متستحقش تكون أنسان بس الحق عليا أنا إلي سكت وقولت شاب طايش و مسيرة يتغير بس لا وصلت بيك تصرفاتك لكدة وصلت أنك عاوز تتحرش ببنت لا ومش أي بنت بنت صغيرة وثقت فينا أنها تقعد في بتنا و أنت بعملتك دي خلتنا نشك فيها لا ومدفعتش عنها يأخي طب خلي عندك دم و دافع عنها قدمنا البنت طلعت أرجل منك دفعت عن نفسها و علمتك درس
أركان :بس ي
روبرت بغضب:من غير بس تروح تدور عليها و ترجعها ومش بس كدة تركعلها و تطلب أنها تسمحك و لو مسمحتكش أعتبر نفسك ملكش مكان في البيت دة
ليتركه الجد ويغادر وخلفه الجميع
أغيد بحزن:لأول مرة في حياتي أتمني لو مكانش عندي أبن للأسف أنت كسرتني بتصرفاتك
ليغادر ويتركه لتقترب منه شقيقته و أبنه عمه وهم يبكون
نتالي ببكاء:أبيه أنت فعلا عملت كدة طب ليه مدفعتش عنها قدمنا ليه خلتنا نشك فيها
أخفض رأسه بخزي لا يعرف ماذا يجيب لتنظر له كلاهما بحزن ليغادرو نظر إلي مكانهم بخزي وحزن ليشعر بيد توضع علي أكتافه
ديفيد بهدوء:أنت غلطت و مش بس كدة انت حتي مدفعتش عنها ولو بكلمة عشان كدة لازم تتحمل غلتطك
ليتركه و يغادر و خلفه جون ليخفض رأسه هم معهم حق هو حقير تصرف بشكل خاطئ ولم يستطع الدفاع عنها جعلهم يشكون بها ليرفع رأسه بعزم و تلمع عينه بالأصرار سيجدها حتما سيجدها و يعتذر منها .
.........................................................
كان يجلس في الظلام يمسك صورة لأمرأة تحمل طفلة و تبتسم بسعادة ودموعه تتساقط
حمزة بدموع:ليه عملتى فيا كدة ليه خنتيني أنا كنت بحبك ولسه بحبك برغم خيانتك حولت أكدب الصور ب بس بس أنا شوفتك بعنيا شوفتك و أنت معاه طب أرجعي أرجعي وهسمحك صدقيني مش قادر أعيش من غيرك العيشة صعبه في غيابك أرجعي
ليمسك موضع قلبه بألم فجأة وينظر للصورة لتزداد دموعه بكثرة
حمزة بألم:يتري حصل أيه معاكي ليه كل فترة أحس بوجع في قلبي تعرفي روحت لكام دكتور وكلهم أجمعو إن مفيش سبب ااااااااااااااة يارب
..............:بابا أنت بتعيط
ألتفت بفزع وهو يخفي الصورة خلفة وهو يتحدث بأرتباك
حمزة بأرتباك:ل ل لا يا حبيب بابا في حاجه بس دخلت فعيني
ليومأ له بعدم اقتناع:مش هتيجي تعلمني ركوب الخيل زي موعدتني
حمزة بحنان:حاضر يا حبيبي روح حضر الخيل وأنا جي
أومأ له الشاب بسعادة ليتركه ويغادر ليرجع نظرة إلي الصورة مرة أخرى ليخبئها و يغادر الغرفة و يرافقة ألم قلبه الذى لا يعلم سببه
..............................................................
رانج بغضب: اللعنة اللعنة لا أستطيع العثور عليها وهاتفها مغلق أين ذهبت ذلك الحقير سوف أهشم رأسه الفارغ سكوته جعل تلك الحقيرة تستغل الموقف هي أيها البجعة الحمقاء لماذا تجلس بهدوء
كان يجلس يضع قدم علي الأخرى يرتشف القهوة بهدوء و هو ينظر له ببرود ليترك فنجانه
يون بهدوء:تفتكر غضبك ده إلي هيرجعها لازم تهدي و تفكر ممكن تكون راحت فين ثم إن ملاك مش ضعيفة وتقدر تواجه أي مشكله
زفر رانج بإنزعاج هو معه حق ستعود بالتأكيد ولكنه خائف أن تأخذ منهم موقف بسبب ذلك الحقير أركان وتلك الحقيرة سلفيا التي حاولت إهانه صغيرته يتمني ان يذهب و يحطم رأسها و يقطع لسانها القذر الذى أساء لصغيرته ليضع سيناريو دموي في كيفية قتلها لم يختلف عن سيناريو يون في تعذيبها و قتلها ولاكن العائق الوحيد أنها فرد من العائلة
..........................................................
سقطت علي الأرض لينزل شخص من السيارة بسرعة ليتجه إليها ليرفعها قليلا ليجدها تنظر حولها بتشوش و الدماء تتساقط من رأسها
الشخص بقلق:هي يا فتاة هل أنت بخير أسف ولكنك ظهرتي في طريقي فجأة
نظرت له بتشوش و الدماء غطت مجال رؤيتها لتفقد الوعي
الشخص بقلق:اللعنة اللعنة ماذا أفعل ماذا أفعل
ليقوم بحملها و يدخلها إلي السيارة
........................................................
كان يجلس يحيط بخصرها و يمطرها بوابل الكلمات من الغزل و هي فقط تضحك بخجل كاد أن يقترب منها ليقبلها ليشعر بإقتحام الفيلا وصوت إحتكاك سيارة قوى رفع مسدسه و وجهه باتجاه باب الفيلا ليجد أستيفن أخ زوجته يدخل من الباب يحمل فتاة مغطاة بالدماء وشعرعها يلامس الأرض ولكنه لم يستطع رؤية وجهها ليخفض سلاحه و يتوجه إليه سريعا
مارشيل:من تلك الفتاة و ما الذي فعل بها ذلك
أستيفن بقلق:سأخبرك ولاكن أطلب الطبيب سريعا إن نبضها بطئ
مارشيل بسرعة:حسنا روز خذيهم إلي الأعلي سأحضر الطبيب سريعا
لتفيق من صدمتها و تتوجه إلي أستيفن بسرعة وهي تنظر إلي حالة الفتاة
روز بسرعة:حسنا أستيفن أتبعني إلي الأعلي
صعدو إلي الأعلي ليضعها علي السرير برفق و يغادر الغرفة ليبقي في الخارج و تظل روز معها أتي الطبيب ليقوم بالكشف عليها ليجد بعض الكدمات على وجهها و يقوم بلف رأسها بالشاش و يعلق لها بعض المحاليل غادر الغرفة ليجد كلا من أستيفن و مارشيل
أستيفن بقلق :ماذا حدث لها كيف حالتها  هل هي بخير
طبيب بهدوء:أنها بخير فقط تحتاج إلي الراحة و قد تعرضت لبعض الكدمات و إصابة في الرأس لقد قمت بتضميدها
ليومأ له مارشيل بهدوء :أستيفن أوصل الطبيب روز أبقي معها لتهتمي بها
عاد أستيفن ليجد مارشيل يجلس ليقترب منه و يجلس أمامه
مارشيل:والأن ماذا حدث
أستيفن بتعب:كنت أقود السيارة و فجأة و جدتها تقف أمام السيارة ولم أستطع إقافها
أومأ له مارشيل بهدوء :حسنا أصعد لتستريح
.............................................................
مر يومين ولم تستيقظ ملاك بعد كانوا يجلسون حول مائدة الطعام
مارشيل :ألم تستيقظ تلك الفتاة بعد
روز بهدوء:أنها فقط تستيقظ للحظات ثم تعود للنوم مرة أخرى
أومأ لها برأسه ليبدأو بالطعام
...........................................................
بالأعلي كانت تشعر بثقل في رأسها لتحاول فتح عينيها بعد عدة محاولات رفعت يدها لتمسك رأسها بألم تحسست تلك الضمادات لتنزل يدها ببطئ تحاول تذكر ما حدث ولاكنها لم تستطع كل ما تتذكرةهو خروجها من قصر عائلة يون نظرت حولها إنها بغرفة غريبة تحاملت علي نفسها لتتجه إلي المرأة وجدت نفسها ترتدي فستان أبيض بسيط و شعرها الطويل منسدل يلامس قدميها و رأسها ملفوف وبعض الكدمات علي وجهها

جحيم أفعى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن