#آيلاأصعب ألم هو إجبار ملامح وجهك على
إتخاذ معالم أخرى تُعاكس إحساسك تماماً .هل تعلم كيف يبدو الحزنُ حقاً؟ هل تعلم كيف يحاول ضحية هذا الشعور اخفائه بجميع الطرُق؟..
ربُما يصبح المرء سيئاً دون رغبةٍ منه. أكره أن أؤذي أحداً لكن لم يكن لي خياراً غير فعل ذلك ..نظرتُ له بخوف وتردد ليردف قائـلاً " السبب ؟!"
قال ذلك و أنحنى جالساً أمامي بهدوء و أمسك يدايَّ و أخرج منديلاً و مزقهُ ليقوم بربطه على جروح يدي ، نظرتُ لهُ بتوتر لأقول بتقطع " ضربتُ رأس عمي .. بمزهرية .. "
قلت ذلك لينظر اليَّ بتساؤل لأقول بأختناق " أراد تزويجي .. بالأجبار .. لرجلاً غني .. هددني بقتل أختاي ، لا أستطيع تركهما .. لم يكن لديَّ حلاً أخر أقسم ... "
فور قولي لذلك سمعنـا صوت سيارات الشرطة تقترب لأنظر إليهِ بتوسل بينما عيناه لم تفارق خاصتي و أقتراب الشرطة من مكاننـا ليس الا دقائق ليقول بهدوء " هل كولكوف أسم الذي ستتزوجينه ؟!"
كيف عرف أسمهُ ؟ لم أخبره شيئاً..
نظرتُ إليه بصدمة لتقول هيلين بخوف " هل… تعرفونهُ ؟ .. "أردت التكلم ليحيطون رجال الشرطة المكان بينما هو أنتهى من شد المنديل على يدايّ ليقول ببرود و هدوء بينما قام بمسح دموعي " أتستطيعين المشي ؟"
أنظر لهُ بعدم فهم و نظرتُ لرجال الشرطة لأجدهم ينحنون جميعاً ولم يرفعوا رأسهم ، قال أحدهم بتقطع " نعتذر لجرأتنـا على الوقوف أمام سموكم الموقر .. نحن هنـا لتنفيذ واجبنـا .. هنالك تهمة موجهة للآنسات بالتهجم بنية القتل .. "
مـاذا ؟
أقال سموكم .. ؟!
مــاذا يحــدث هـنـا ؟؟
ألتفتُ نحـوهُ بصدمة ليشير أليهم بيدهُ ليغادروا جميعاً وهم يلقون التحية العسكرية .. !!
قلتُ بتردد و أرتجاف " مـن أنــتم ..؟"قلت ذلك ليقوم بوضع شفتيهِ على شفتيَّ لأشهق بتفاجئ وضعف لينبض قلبي بسرعة عندما لامست شفتاه خاصتي بلهفةً وعيناه المغمضة لم يفتحهما حتى أبتعد عن شفتايَّ ببطئ ليهمس بين شفتايَّ قائلاً " أنــتِ .. لــي "
قالـها ليتلاشى كل شيئًا حولي ليعم الظلام فجأة...
وعندما فتحتُ عينايَّ بصعوبة لأشعر بالدوار وصداعً أكتسح رأسي ، أنتبهت للسقف الذهبي اللون لأنتفض عندما تذكرت ما حدث ..!!
ألتفتُ حولي يميناً ويساراً لأجد نفسي وسط غرفةً كبيرة و يغطيني لحافـاً ناعم الملمس ، هل مُــت ؟! .. مهـلاً !! من غير ملابسي الى هذه ؟؟
أنت تقرأ
قبـلـة الـنـجـاة (Z.M)
Romansقَد تظُن أنك على هامش الحياة بينما أنتَ شمس تُشرق بقلبِ شَخص ما ولأجلك يَبتسم .. ظهورها فجأة أمام عينيهِ بفستان زفاف في أحدى شوارع لندن المعتمة أصبح لا يسمع شيئاً ولا يَحس شيئاً الا عذاب قلبه الذي يموت ألماً لذيذاً.. زين بتردد " مـاذا .. تفعلين...