#نايل
في غيابِ من نُحب، لن تسعفَنا كلماتُ العالم أجمع، لن تجدي محاولات دفن المشاعر مهما حاولنا، إذ أنّها ستجد طريقاً لها لتذكّرك أنّ بهجةَ هذه الروح لن تكتمل إلّا بقربهم وطولَ النظر إليهم، تلكَ هي البهجة الحقيقة والسعادة السرمدية، كلّ ما عدا ذلك مجرّد محاولات بائسة نتصنّعها لنستطيع إكمالَ الطريق . . !
طرقتُ الباب بعد عدة دقائق من تركي لها تغير ثيابها ودخلتُ بهدوء لأجدها ترتدي الفستان وكانت ترتجف من البرد وتحتضن نفسها على الأريكة ..
وقفتُ أمامهـا بهدوء وحملتها لتنظر لي بتوتر لأقول بجدية " هـل تخافين مني ؟! .. "هزت رأسها بكلا بتردد لأردف قائلاً " هـل تثقين بي ؟! "
نظرت لي بهدوء ثم أنزلت رأسها ليعم الصمتُ بيننا للحظات و قمتُ بوضعها في السرير بهدوء وأردتُ أشعال المدفئة لكن يدهـا منعتني لتتشبث بقميصي بضعف… !!
نظرتُ لهـا ليزداد توترها .. لا أعلم أن كانت مشاعري ترتسم على ملامحي الآن ، لكن قلبي قد فضحني نبضهُ .. !!
قلتُ بضعف وضياع بينما أنظرُ في عيناهـا تارةً وشفتـاهـا تـارةٍ " تـوقفي .. عن .. تعذيبي .. اخـاف آيـذائـكِ .. توقفي ... !!"قلتها لتنظر لي بتوتر وقامت بترك قميصي وأمسكت اللحاف لتغطي نفسها بـهِ وأستدارت لتنام ، أبتسمتُ على تصرفها وقمتُ بسحب الغطاء عنها لتنظر لي بتوتر…
وضعتُ يدي على جبينها لأشعر بحرارتها قد انخفضت قليلاً لأتنهد بأرتياح وأرجعتُ الغطاء عليها ونهضتُ لأقوم بأشعال المدفئة وجلستُ على الأريكة ... نظرتُ الى الوقت وكانت الساعة الواحدة صباحاً .. !#هاري
في بلادنا المطر ضيف ، لا نُشهر المظلات في وجهه ، صدورنا لهُ مجالس وعلى قدر البلل يكون احتفاؤنا به..
بحثتُ عن عمهن ولم أجدهُ لأخرج الى الخارج و وجدتـهُ يقف مع زين !!
مشيتُ نحوهـم بغضب أحاول أن اخفيهِ و فور وصولي ذهب الضابط ليقول زين ببرود " عـُد غـداً "لم أفهـم شيئاً .. ؟!
هل أخبـرهُ بأن يعـود غداً ؟!!
لمــاذا ؟!
مـالـذي حــدث ؟!
نظرتُ لهم بأستغراب وأنحنى لنـا و غادر فرحـاً لأجد أن زين ذهـب الى القصر ولحقتُ بـهِ بسرعـة لأقول بجدية " مـاذا حدث ؟!… لمـاذا أخبرتهُ بـأن يعـود ؟!!"نظر لي وقال بهدوء " سيمكث في القصر ... !"
صرختُ بصدمة " مــاذااا ؟؟… لقد كان يهددهن ، مالذي تفعلـهُ سموك ؟! "
أجابني بهدوء قائــلاً " مـاذا ؟ .. أكـان يجب علـي تركـه يأخذهن ؟!"
أنت تقرأ
قبـلـة الـنـجـاة (Z.M)
Storie d'amoreقَد تظُن أنك على هامش الحياة بينما أنتَ شمس تُشرق بقلبِ شَخص ما ولأجلك يَبتسم .. ظهورها فجأة أمام عينيهِ بفستان زفاف في أحدى شوارع لندن المعتمة أصبح لا يسمع شيئاً ولا يَحس شيئاً الا عذاب قلبه الذي يموت ألماً لذيذاً.. زين بتردد " مـاذا .. تفعلين...