(*) 41 (*)

5.7K 238 56
                                    


ثم ماذا ؟
ثم يآتي من يتحمل مزاجك السيئ ... ونوبات خوفك وعصيبتك ... ياتي
من يحب نفسك  التي فشلت انت ف حبها ..

/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/

تسارعت قطرات المطر في السقوط محتضنة الأرض تشفى ببرودها غليل الأشتياق بينهما ، بينما اعطت من جهة اخرى صوت جميل هادئ كسمفونية حب داعبت الجو الدافئ الذي جمع عاشقين في غرفة واحدة تحت شعار ليلة بريئة حميمية

كان السبب بها طفل لم يولد بعد أثاره القوية على والدته زرعت بها التنازل حتى يستطيع الصغير النوم في احضان  والده

بداخل تلك الغرفة و على السرير  الذي جمع جسدان بثلاث أرواح لم يستطع الأب النوم و لا حتى جافاه النعاس
شرد في نقطة معينة في الجدار المقابل له يرتكز بذراعه بينما يده الاخرى تحتضن معشوقته التي تندس في حضه برضاها

لا يعلم كم اجهدت نفسها حتى نامت بهذه السرعة و هذه الراحة الغريبة، ابتعد قليلا حتى يتسنى له النظر لوجهها ، لم يستطع النوم و هو يشعر بأنفاسها الحارة التي تصطدم بقوة في بشرته منطقة رقبته

لم يكن بسبب شهوة بل تفكير عميق بالمستقبل القريب
مرر أنامله على وجنتيها الورديتان  بسبب حرارة الغرفة اكتسب جسدها حرارة كبيرة
لاحظ رموشها السوداء الكثيفة إنه محظوظ لوقوعه في الحب مع فتاة جميلة مثلها ، لطيفة و رقيقة لكن عنيدة حد الجحيم

نزل بنظره الى قميصها الابيض الذي يحمل صورة دب رفعه ببطئ مظهرا جزء من جسدها، كانت بطنها البيضاء ذات البشرة ناعمة الملمس انها مكان مناسب لطفل صغير

تنهد يضع كفه عليها ، لم تكن بارزة لكن شعر بشي  مختلف ان يكون بإعتقادك انه يوجد شيء بالرغم من انك لا تراه انه إيمان فقط
اعاد تغطيتها و جذبها اليه اكثر يعانقها بشغف
يحتضن جسدها بقوة حاميا اياه من البرد الذي يلف أنحاء الأجواء هذه الفترة القاسية رغم ان سرير غرفتها كان صغير ليحمل شخصين لكن حمل عاشقين بكل سلاسة و دون إنزعاج
لا يعلم كم من الوقت ظل شارد يمرر أنامله على شعرها حتى تعب

.
.
.

صباح يوم جديد يوم غائم بفضل الغيوم الرمادية تسلل ضوء الصباح عبر النافذة ضاربا ملامح هيران النائمة براحة ، انزعجت و فتحت رموشها ببطء
قابلها زوجها النائم بجوارها لم يكن نائم بل شارد في السقف يضع ذراعه أسفل رأسه و ذراعه الأخرى مسندة على ظهرها خوفا عليها من الوقوع

ظلت لثواني غير معدودة هادئة تحدق في ملامح وجهه الحادة ، مرة يبدو لطيف و مرة قاسي

وقــعــت فــي عــشـــق فــتـــاة لــيـلOù les histoires vivent. Découvrez maintenant