البارت الثاني

64 2 2
                                    

اريد تفاعل اكثر اصدقائي واي اقتراح او انتقاد مرحب به طبعا
فوت وكومنت بلييييز🙏🙏🙏

*****************

في منطقة راقية باحدى ضواحي القاهرة في شقة فاخرة نجد فتاة غاية في الجمال بعيون تعتبر فتنة قاتلة وبجسد نحيل لكنه ممشوق رغم هزله تحرك شيئا يطبخ ورائحة شهية تؤكد للجميع مدى براعتها في الطبخ، عيونها الجميلة كانت ذابلة وحزينة، توجهت نحو الثلاجة لتحضر باقي المكونات لكن كادت ان تسقط مغمى عليها وفي اخر لحظة شعرت بجسد دافئ لطيف يسندها ابتسمت بعيون مغمضة "جيت امتى يا حبيبي" رد الاخر "لسه واصل يا جميلتي" ابتسمت وحاولت ان تستقيم "انت لسه حاسه بدوخة، ما انا قولتلك خلينا نشوف الدكتور" ردت بهدوء متجهة نحو ما كانت تطبخه "انا بخير يا حبيبي ده ارهاق وهيروح لحاله" رد الاخر بغضب  "امتى ها امتى ما انت طول اليوم تنظيف وغسيل وطبيخ امتى هتريحي" تنهدت بخفوت ورسمت ابتسامة مزيفة باهتة على شفتيها "يا قمري انا كويسة وصحتي تمام، ومش محتاجة دكتور هو بس تعب عادي" انزعج من عنادها وغادر المطبخ بغضب

أما هي فواصلت تحضير الطعام المفضل لديه، خانتها دموعها وتساقطت كلآلئ مصقولة مسحتها بسرعة كبيرة عند سماعها باب المنزل يفتح بالمفتاح فالمطبخ قريب منه، تغيرت ملامحها بسرعة وعادت باردة جليدية، سمعت خطوات تقترب من المطبخ فارتجفت، لكنها اخفتها بسرعة

تقدم منها رجل أشقر بعيون خضراء باهتة جميلة رغم خبثها كان طويل القامة يرتدي قميصا أزرق وسروالا بيج مع كوتشي ابيض كان أنيقا جدا ويحمل حقيبة عملية تحوي ما يحتاجه كطبيب.

تقدم منها أكثر وهو يقول بسخرية واضحة " حبيبتي عاملة ايه؟" ابتعدت عنه ولم تنبس بكلمة، ظلت تتحرك في المطبخ كالفراشة دون أن تكترث لوجوده، فاقترب وكاد أن يلمسها فتجمدت موقعها قطع ما يحدث دخول شخص اخر تقدم من الفتاة سائلا "أنا جعت وعايز اكل" ابتسمت له ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تقدم منها أكثر وهو يقول بسخرية واضحة " حبيبتي عاملة ايه؟" ابتعدت عنه ولم تنبس بكلمة، ظلت تتحرك في المطبخ كالفراشة دون أن تكترث لوجوده، فاقترب وكاد أن يلمسها فتجمدت موقعها قطع ما يحدث دخول شخص اخر تقدم من الفتاة سائلا "أنا جعت وعايز اكل" ابتسمت له "ثوان وهيكون جاهز يا قلبي ،ممكن تساعدني؟" رد بحماس "اوك"
بعد دقائق كان الجميع يجلس على المائدة يتناولون العشاء في صمت بعد ان اخذ هيثم دشا وغير ثيابه الى اخرى منزلية تحمحم محاولا جذب انتباههم "تيتا اتصلت بيا النهاردة وطلبت مني حاجة" صدمت الفتاة من هذا الامر فتساءلت رغما عنها "ايه" نظر إليها بخبث ومكر "طلبت نرجع نعيش في القصر" انتابتها موجة سعال بعد ما سمعت ما طلبت منه جدتهم حتى قدم لها كوب من الماء "ماما انت كويسة" ارتشفت الكأس كاملا وأجابته "ك ك كويسة يا حبيبي، اطمن" نظرت إلى زوجها وسألته "وانت اي رايك؟" ابتسم ابتسامة كرهتها لانها علمت ما خلفها فرد ببساطة "وليه لا، احنا كمان من عيلة الاسيوطي، وده حقي اكيد هنرجع" نظر الى الفتى ذو السابعة وسأله "وانت رايك ايه يا أوس؟" أجاب الفتى بجمود "رايي مش مهم، مكاني جنب ماما، هروح معاها مكان ماراحت" تنهد بغيظ من ذلك الفتى الذي يشبه حقا أكثر شخص يكرهه "طيب اذا كان كده، فهنلم حاجتنا بسرعة عشان نستقر في القصر فاقرب وقت" خفضت الفتاة رأسها وتنهدت بيأس فما كانت تهرب منه كل هذه السنوات قد وقعت فيه، اكملت عشاءها شاردة في الماضي الأليم وفي كره عائلتها لها عدا جدتها
جمعت المائدة وغسلت الاواني وهي لازالت تفكر في ما مضى وكيف ستعيش مع اشخاص يكرهونها ومع شخص يمقت رؤية وجهها حتى، لكن المفرح في الامر أن أوس خارج دائرة الكره هذه وهذا ما أراحها قليلا، فالجميع يعشقونه ويعتبرونه الوريث وخاصة انه يشبه الأسد في قوته ودهائه وفطنته وحنانه مع الاقربين
انهت أعمالها متوجهة إلى غرفتها حتى اصطدمت به فابتعدت للخلف عدة خطوات لكنه أمسك ذراعها بقوة المتها "مش عايزك تقربي منه او حتى تعبريه ولا كانه موجود ولو كلمتيه مجرد كلمة وحدة انت عارفة انا هعمل ايه" راقب شحوب بشرتها ورجفتها بين يديه وواصل بفحيح كالافعى "فهمت يا حلوة"
اومأت برأسها الذي يدور من شدة الخوف مما سيفعله هذا الحقير المدعو زوجها ردت بخوف ظاهر "فاااهمة" وواصل "وفهمي ابنك ما يحتكش بيه ابدا ولا هو ولا ميس ولا ريان، عايزك تكرهيه فيهم" أجابت ببهوت "بس أ هما بيحبوه اوي بابا وتيتا والبقية، أوس معندوش صحاب مش عايزاه يكبر وحيد زيي" رد عليها بغضب وهو يشد شعرها بقوة آلمتها "انا مش هعيد كلامي تاني، ابعدي ابنك عنهم ده اخويا بيفكر يخليه الوريث ويعلمه الشغل والادارة وكل حاجة، وكأنه نسي انه في اخ هو اللي لازم يدير الشغل وكل ممتلكات العيلة لانه هو الكبير" نظرت اليه باشمئزاز وقرف خفيين لشجعه وطمعه
ردت بخنوع "حاضر، بس انت عارف أوس محدش يقدر يخليه يعمل حاجة غصب عنه" شد أكثر على شعرها حتى دمعت وقال بغضب اكبر" انت امه، يا يعمل اللي قولت عليه يا اما اترحمي عليه يا حلوة" اجابت بلهفة وخوف على ابنها "حاضر هعمل اللي انت عاوزه بس بلاش تاذي ابني ارجوك، ابوس ايدك اوعى تعمله حاجة" ابعد يده عنها بقرف وهو يمسح يده في ملابسها البالية "اتفقنا يا روحي، كده مش هعمل حاجة تندمي عليها، هنعيش في القصر وانت وابنك هتلتزمو بالاتفاق بلاش تشوفي غضبي وممكن اعمل حاجات مش حلوة خالص، فهمي ابنك اللي حكيته،تمام" اومأت بضعف ويأس خوفا على من تحب.
غادر نحو غرفته وهو يدندن وكأنه لم يهدد امرأة ضعيفة بحياة ابنها، بل هو فرح برجوعه لقصر عائلة الاسيوطي ونجاح خطته الذي رسمها منذ سنوات والذي سينهيها قريبا
أما هي فركضت نحو المرحاض وهي تمسح دموعها فتحت الصنبور وهي تغسل وجهها عدة مرات، نظرت في المرٱة محدقة بوجهها الذابل وعيونها الحمراء وشعرها الغير مرتب وملابسها المهترئة أخذت تأخذ نفسا عميقا عدة مرات وخاطبت نفسها في المرٱة "انا مش ندمانة على اللي عملته ابدا، المهم انه اللي بحبهم بخير وعايشين وابني كويس وكبر وطلع يشبه ابوه، ابتسمت بعشق جارف لم تغيره السنين تنهدت بهدوء وهي تفكر كيف ستلتقي عائلتها وما ردة فعله على وجودها تحت سقف واحد معه، هل سيظل يكرهها
تغيرت نظراتها فجأة إلى أخرى قوية عازمة على حماية أحبابها كما فعلت من قبل، «مش هسمح يتاذى واحد فيهم ابدا، وصار الوقت عشان تظهر الاميرة»
مسحت وجهها ورتبت شعرها باصابعها وتوجهت نحو غرفة طفلها تشاركه السرير ابتسمت لرؤية طريقة نومه التي تشبه خاصة والده، اقتربت واحتضنته بقوة تدخله اضلاعها قبلت رأسه بحب فهمهم لها "انا على طول جنبك يا ماما وهعمل زي ما قال بس الخطة مش هتتغير" ابتسمت بحب لرجلها الصغير وسندها "اكيد يا حبيبي"
وفي مكان اخر
في قصر عيلة الاسيوطي هناك من يجافيه النوم بعد سماعه لقرار الجدة، ماذا سيفعل بعد أن حاول نسيان ما حدث، بعد أن عوّد قلبه على بعد من يحب
هل سيكون قرارا صائبا بعودة هؤلاء الى قصر العائلة، كيف سيتحكم في مشاعره تلك، كيف سيتمكن من العيش مع من خانه وكسر قلبه شظايا، كيف سيحارب قلبه اللعين الذي مازال يدق لقلب خائن.

في غرفة ريان بعد ان جعل ابنتيه ينامان ابتسم بحب عليهما وقبل رأس كلتهيما وعاد نحو غرفة نومه لاحظ عدم وجود زوجته على السرير، ذهب نحو الشرفة، فوجدها هناك شاردة ضمها اليه من الخلف "حبيبتي بتفكر فايه؟" ابتسمت بحب له "اخواتي، اللي كل واحد فيهم مش طايق التاني ومش عارفين السبب، وبنت عمي اللي خذت صف هيثم اللي متأكده انه هو الغلطان وأسد اللي تغير ورجع قاسي وبارد ومحدش يقدر يتكلم معاه" سقطت دمعة من عيونها الجميلة فمسحها ريان" يا حبيبتي العيون الحلوة مش لازم تعيط ابدا، واخواتك اكيد هيجي يوم ويتصالحوا،الدم عمره ما يصير مية، والغبية التانية اكيد هتعرف غلطها في يوم وهنرجع ونجتمع من تاني اكيد" لفت ذراعها حول عنقه ونظر اليه بعيون تشع حبا "بحبك اوي يا حبيبي" رد هو ويديه على خصرها "وانا بموت فيكي يا قلبي" حملها واتجه بها نحو السرير ليعيشا ليلتهما بحب وشغف.

****************

*كيف سيعيش أهل القصر بعد انتقال هيثم وعائلته؟

*ما سبب معاناة زوجة هيثم مع زوجها ولما يكرهها ؟

*ردة فعل أسد على انتقال أخيه إلى القصر؟

*هل ستتصلح الأمور بينهم أم ستزيد سوءا؟ 


MY CRUEL LOVERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن