البارت الخامس

96 4 4
                                    

اتمنى يكون في تفاعل على الرواية دي، فوت وكومنت بلييييز ولو في حاجة مش عاجباكم اطرحوها 

******************************

على طاولة الغذاء يجلس الجميع في أماكنهم، يترأسها الجدة مريم من جهة وأسد من الجهة المقابلة بجانبه زوجته مرام تجلس بغرور ومن جهته الاخرى يجلس أوس بنفس الجلسة المتعالية وكأنه نسخة مصغرة عنه، يقابله خاله مع زوجته ميس وابنتيه وفي الجانب الاخر يجلس مدحت وبجانبه هيثم لا يعير أحدا الانتباه، وينظر إلى مرام بنظرات مبهمة وهي تبادله نظراته تلك.

أما الجدة فكانت تبتسم بسعادة لاجتماع أحفادها كلهم أمامها، أما رنا فكانت تجلس بعدم راحة فمن ناحية عائلتها تقاطعها ولا تتحدث معها ومن ناحية زوجها هيثم يضغط عليها ويهددها ومن جهة الكينغ ونظراته المرعبة نحوها وأوس الذي يبتسم بفرح وهو ينظر لأسد بفخر وحب كبيرين

قاطع صمتهم أوس وهو يسأل: أسد هتنفذ وعدك ليا امتى؟ نظر له أسد وهو يرفع إحدى حاجبيه كما يفعل الاصغر" وأنت نفذت وعدك ليا ولالا" نطق أسد بتساؤل مماثل، فقاطعت كلامهم مرام وهي تتدخل في حديثهم: "أوس عيب تناديه باسمه حاف كده، لازم تحترمه"    لم يكد أسد يجيب عليها حتى نطق أوس"مرام أنا بتكلم معاه في حاجة خاصة فمش لازم تحشري انفك في كل حاجة وكمان أنا محترم جدا وأمي ربتني كويس" ابتسم أسد بخفوت على قوة هذا الصغير فهو يشبهه وهذا أمر يدعو للفخر والسعادة                                        مرام وهي تحاول أن تقلل من رنا أكثر ككل مرة" لا واضح أنها ربتك كويس عشان كده بتنادي عمك ومرات عمك باسمهم صح؟ رنا يا حبيبتي لازم تفهمي ابنك ازاي يتعامل مع اللي أكبرمنه ولو مش قادرة أنا ممكن أساعدك" نطق هيثم بما جعل الجميع ينظر له باستغراب "انت عندك حق يا مرام، أوس دايما عامل مشاكل ومش محترم حد حتى أبوه وكل ده من تربية رنا يا ما قولتلها مدلعيش الولد عشان يطلع راجل بس هي ولا هنا، مش عارف اعمل ايه" أما رنا فلم تقل شيئا بل التزمت الصمت وقبضت على يديها تحاول الا تصرخ في وجه زوجها المغفل. لكن هناك بركان على وشك الانفجار لكن ملامحه كانت باردة جامدة بلا تعابير لكن نسخته المصغرة لم تستطع التحكم في أعصابها فصرخ بقوة وهيبة أخافت الجميع "أنا محترم بس أنك مرات با عمي وإلا كان تصرفي هيزعلك أوي وانت يا بابا معندكش الحق تتكلم مع ماما بالشكل ده قدام ناس اغراب ولأني متربي كويس وماما عرفت تربيني كنت عملت شغلات هتزعل الكل مني تمام" قام من مقعده واقترب من مقعد والدته أمسك يدها وقال بحنو" ماما يلا أنا تعبان وعايز أنام في حضنك" قامت الاخرى وهي تحبس دموعها بقوة حتى احمرت عيونها الفاتنة ولحقت بأوس الذي يسبقها نحو الأعلى متجها إلى جناحه الخاص في القصر. 

أما على طاولة الطعام وكأن على رؤوسهم الطير فلا أحد يصدق أن ذلك الطفل الصغير الذي لا يتجاوزالسابعة من عمره بهذه القوة والهيبة نطقت الجدة "أوس طلع شبهك يا أسد أوي في قوتك وصلابتك وكأنه ابنك انت ماخدش من هيثم حاجة" ارتفعت احدى جوانب شفتي أسد في شبح ابتسامة لكن هيثم قال :"طبعا شبهه في الاخير هو عمه فعادي جدا وكمان طلع وقح زيه"، رد مدحت " أوس نسخة من أسد في كل حاجة والنهارده انتو زودتوها اوي معاه بصراحة مع أنكو عارفين انه أمه هي نقطة ضعفه، فبلاش الكلام ده قدامه" فجأة وقف أسد وقال بكل هدوء " دي اخر مرة يحصل كده، مش عايز الكلام ده ينعاد تاني لانه سبق وقولت مش عايز مشاكل وكمان لازم الكل يعرف انه أوس خط أحمر مفهوم، وانت يا مرام بلاش تدخلي في حاجات ملكيش فيها، مفهوم" ترك طاولة الطعام و غادر.

MY CRUEL LOVERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن