الفصل السادس

112 4 2
                                    

اتمنى ان يعجبكم الفصل تفاعلوا وأعطوني أراءكم 

****************************

فتح الباب فجأة وانصدمت رنا عند رؤيتها للشخص الذي يقف عند باب جناحها، أدمعت عيناها ودون وعي عادت للخلف وكأنها لا تصدق وجوده هنا بقربها وداخل غرفتها 

اقترب أكثر وعيونه تلمع ببريق غريب بلونهما المثير ذاك، أما هي فاصطدمت بطاولة الزينة التي خلفها أما هو فالتصق بها بشدة وقلبه ينبض كالطبول أثناء المهرجان، وهي لا تختلف عنه بشيء اوتارها ترتجف والفراشات تلعب في معدتها اثر لمسته، ودون تردد ألصق شفتيه بشفتيها وهو يلتهم كل ما يمكنه التهامه  ويتلذذ بريقها العذب القت بذراعيها حول رقبته وهي تتمسك به وكأنها لا تصدق انه أمامها وليس حلما من أحلامها
بعد دقائق طويلة ابتعد عنها، وقبل رأسها بحب وفخر متناهيين" وحشتيني أوي يا قمري" ابتسمت ودموعها تملؤ جفنيها "انت وحشتني أكتر، بقالي كتير بحلم باللحظة دي اننا نرجع لبعض" ضمها إليه وهو يطبطب على ظهرها بحنو "حبيبي لازم نستحمل شوية كمان، والا مش هنعرف نعيش مع بعض ومع ابننا، قربت اوي اني اخلص منهم" رفعت رأسها وهي تحاول الا تظهر ألمها له، لكنها نسيت أنه يحفظها عن ظهر قلب، ويحفظ كل تفاصيلها الصغيرة
"مالك، انت كويسة عملك حاجة الغبي ده" ردت بهدوء محاولة ان تنسيه في الامر " لا مش عملي حاجة، بس انت هنا عشان تسأل اذا الغبي عملي شيء يعني مش مشتقلي وعايز تحضني؟" ابتسم على حركتها الطفولية " بلاش تلوي بوزك زي الاطفال، انت عارفة انك بتوحشيني وانت جوا حضني ده حتى ابنك مش بيعمل كده" نظرت اليه بغيض " بس انت واوس على طول مع بعض من غيري، مش بقدر احضنك او حتى اضحك معاك قدام العيلة" ضمها أكثر إليه " خلاص مش باقي كتير واسلم الادلة، ونبعدهم عن حياتنا تماما، ماشي" مرر يده الكبيرة على خدها التفاحي " ها قوليلي بقى، ايه اخبار الصفقة؟ كلمتي الوفد الفرنساوي ولا لسه؟" أومأت بهدوء وهي تميل برأسها نحو يده " اه كلمت فيفيان امبارح، وكله تمام وقريب اوي هنبتدي الانتاج وأول دفعة هنقبض تمنها بعد أسبوع" ابتسم بخفة وطبع قبلة خفيفة على شفتيها "حبيبي الشطور" ابتعدت عنه بغضب طفولي لذيذ " انت فاكرني أوس بتهزر معايا كده، انت ناسي انا مين ولا إيه" ضحك عليها " تؤ مش ناسي، حبيبتي الملكة وشريكتي في الشغل" انهى جملته بغمزة مشاغبة فابتسمت وألقت بنفسها داخل أحضانه "يلا اطلع، قبل ما حد يجي ويلاقيك هنا، مش هعرف ابرر ليهم" تذمر هو " طيب طيب طالع اهو، بس اوعي يقرب منك السافل ده ولو اتجرأ وعملك حاجة قوليلي وهخليه يبات مع لويس وكاار" ردت هي محاولة عدم اظهار شيء " متخافش مش هيقدر يعمل حاجة وانت هنا، وسبق وعشت معاه سنين عارفة ازاي اتعامل مع واحد خبيث زيه" قبلها أعلى رأسها وغادر غرفتها وهو لا يستطيع تركها مع شخص حقير مثل هيثم، لكن فليتجرأ ويؤذها وسيذيقه الأمرَّين.
تنفست هي بعمق بعد مغادرته، تأملت كدماتها بلطف وهي تحمد ربها على عدم رؤيته لها، حان الوقت لتغيير مسار الخطة الاولية
قامت باتصال هاتفي دام ثوان قصيرة، ابتسمت بعدها بفرح
و في جناح مرام زوجة أسد كانت ترتدي ملابس نوم مثيرة للغاية باللون الوردي وهي تمسح على وجهها اثار مساحيق التجميل وتضع بعض المرطبات وهي تتحدث الى الهاتف مع أحد ما
"بس ازاي، انا جربت مية مرة ومفيش حاجة نفعت؛ اعمل ايه انا دلوقتي" رد الطرف الاخر بصوت انثوي خبيث يملؤه الشر " مش عارفة انتي ازاي أصلا متجوزة حد زي الامبراطور، ومش قادرة تكسبيه، يا غبية ما تتلحلحي واغريه اعمليله مساج كده بعد ما يرجع من الشغل، وشعليليه هو انا هعلمك اصول الاغراء وانت أستاذة ورئيسة قسم يا ميرو" نفخت مرام بضيق ظاهر" يا مامي انت مشفتيش بيعاملني ازاي، هو انا اقدر المسه اصلا عشان اعمله مساج ولا اقرب منه، هو بيعاملني زي اي كرسي او أثاث البيت مليش اي اهمية عنده، سبق وجربت اغريه، والبس عريان قدامه واتمايع بس هو ولا كانه بني ادم، ده تلاجة ولا لوح تلج كانه مش بيحس، يعني ازاي يقدر يقاوم وحدة زيي، ده انا حلوة اوي والكل بيتغنى بجمالي في الحفلات والمناسبات وحتى المجلات"
"طب والفلوس؟" سألت والدة مرام المدعوة بشيرين فأجابت مرام "مالهم الفلوس يا مامي، اي دخلهم في كلامنا؟" صرخت شيرين على ابنتها " يعني ايه؟ اي دخل الفلوس ما دول أهم حاجة في حياة اي وحدة" ردت مرام "عندك حق، بس يا ماما انا عايزة اجيب بيبي من أسد، كده ممكن اسيطر عليه وعلى ثروته كليا" سألتها والدتها " وانت يا ميرو مستعدة ضيعي جمالك، ورشاقتك وجسمك على حتة عيل؟" ردت مرام على أمها بقوة " ايوة، عشان حتة العيل ده هيرجعني الملكة، وجسمي وجمالي ممكن ببساطة ارجعهم بعد الولادة اما الرضاعة فطبعا مش هرضعه، هجيبله مربية وهي تهتم بكل احتياجاته اما انا هيكون اسمي ام ولي العهد، و الجرذ اللي اسمه أوس ده هيتنسي خالص، أسد طبعا هيهتم بابنه، وهيحبه حتى لو مني، فأكيد هو اللي هيورث كل الهيلمان ده يا مامي، وانا وانت بقى هنتمتع بكل حاجة" اندهشت شيرين من تخطيط ابنتها " يا بنت الإيه، انت صح هو أكيد هيختار ابنه حتى لو منك انتِ، بس كمان اوعي تنسي اخوه الخبيث ده ومراته وكمان اخته وجوزها وعمه دول كمان هيورثو معاك انت وابنك يا ذكية" فجأة أطلقت مراام ضحكة رقيعة بصوت عالٍ
تساءلت والدتها عن السبب فردت مرام بما صدمها    "اخوه ده في جيبي متخافيش اما مراته فمحدش معتبرها من العيلة أصلا، واخته الحيزبونة دي نهايتها على ايدي اما بقى عمه، فدمعتين من هنا ومسكنة من هناك وهو في صفي" وواصلت ضحكها بعهر يليق بها
سألت شيرين ابنتها مرام عن خطتها فردت مرام بثقة وشيطنة " هيثم بيكون....

***

في مكان مختلف تماما عن ما سبق، في فرنسا وبالذات في باريس وفي اجتماع عمل مهم للغاية فالكل يجلس بتوتر، فجأة دخل شاب في مقتبل العمر طويل وسيم يرتدي بدلة سوداء رسمية من ماركة عالمية وعيونه حاده كالصقر بلونها العسلي وانف مستقيم وشفتين مرسومتين مع لحية زادته رهبة وهيبة ووسامة ايضا مع ساعة فضية وخاتم ببنصره الأيسر ، جلس على مقعده الذي يترأس الطاولة وضع ملفا أزرق أمامه ولم يرفع عينيه بعد لكن كل الحاضرين كانوا يرتجفون خوفا منه ومن غضبه القاتل فجأة رفع نظره لأحد الرجال وتكلم بلغة فرنسية أنيقة ومتقنة "أريد ان أعرف من قام بتعطيل عملية الانتاج الاولية لمنتجنا الجديد" تململ الرجل ثم هدّأ نفسه قليلا وأجاب " سيدي، الحقيقة هي أن الاميرة هي من قامت بذلك لاكتشافها عيبا صغيرا في المنتج، لذا تأخرنا ثلاثة أيام عن جدولنا المقرر" هدأ الرجل الوسيم فجأة حين تم ذكر الاميرة
" حسنا، لكن كان يجب أن يتم ابلاغي على الاقل، تلك الحمقاء دائما ما تقوم بالامور دون اللجوء الي" أعاد نظره الى الرجل وقال "وهل من مشاكل بعد تأخر عملية الانتاج؟هل أعطتكم الأميرة أية تعليمات؟" رد الرجل برتابة بعد ان رأى هدوء رئيسه " في الحقيقة قالت انك انت من ستعطينا التعليمات الجديدة سيدي" تغيرت ملامح الشاب بسرعة إلى الغضب وأمسك هاتفه بصدد الاتصال بها لكنه اندهش حين رن هاتفه باسمها «أميرتي» أجاب وهو يريد الصراخ في وجهها لكن تحولت ملامحه من الغضب الى الابتسامة حين سمع صوتها "لا يمكنني، لكن في المرة القادمة أبلغيني على الاقل حين تريدين فعل شيء، لأكون على علم ولا أصرخ على الموظفين" سمع ردها وضحك "حسنا حسنا، نتحدث لاحقا أميرتي انا في منتصف الاجتماع الان، أحبكِ" بعد ان انهى اتصاله لاحظ ان الجميع يخفضون رؤوسهم خوفا من تلك الاميرة التي أرعبت هؤلاء الموظفين ورؤساء الاقسام وحتى المحامين فالجميع يهابونها
ابتسم الشاب على هذا الامر، لو انهم يرونها كيف تقوم بجعله يفعل اشياء طفولية لاجلها لكانوا ماتوا من الصدمة
بعدها واصل الشاب اجتماعه وتوضحت كل الامور ووضعوا خطة جديدة تبعا لذلك التأخير الطفيف في الانتاج
تنهد الجميع وهم يريحون أعصابهم المشدودة من التوتر بسبب مديرهم القاسي والصارم قال أحدهم " من الجيد أن الأميرة تدخلت والا كان صب غضبه علينا، لكن باتصالها في ذلك الوقت بالتحديد، نثرت غضبه المستعر أدراج الريح" قال الرجل العجوز الذي قد وُجِّهَ اليه الحديث من طرف الرئيس " انت محق ألبرت، الوحيدة التي يمكنها التأثير على الرئيس هي فقط الاميرة، سواءا في العمل او في التعامل حين تكون هي موجودة يكون هو هادئا ومتسامحا قليلا، لكن حين تغيب يظهر وجهه الصارم والمسيطر" قالت احدى الشابات لأحد زملائها الذين يقفون قربها "من تكون هذه الاميرة التي تتحدثون عنها، هل هي أميرة حقيقية حتى؟" نطق رئيس قسمها بعد ان سمع سؤالها " في البداية يجب ان تتحدثي عنها باحترام، ولقب الأميرة أعطي لها من طرف مجتمع الاعمال، لدهائها وسرعة بديهتها، وقوتها في الادارة وقوة ملاحظتها وموهبتها في الاقناع، كل هذه الاسباب جعلت من رجال الاعمال يحترمونها للغاية دون ان ننسى انها سر نجاحنا، انت جديدة لذا ستتعرفين عليها قريبا" ردت الاخرى باحترام بعد ان رأت كيف يتحدث الجميع عن هذه الاميرة.

******************
من دخل الجناح على رنا؟
وما هي الخطة التي تحدثت عنها رنا مع الشخص المجهووووول؟
من هم الشخصيات الجديدة ؟؟؟؟
فووووووووت او كومنت
يا ترا عجبتكم الشخصيات ولا لأ؟؟

MY CRUEL LOVERحيث تعيش القصص. اكتشف الآن