2_ لا أُريد الذهَاب.

439 33 3
                                    


قراءة ممتعة.

.
.
.

"جونغكوك،
أنتَ أنانيّ جونغكوك."

"لا، لا تذهبي مجددًا.
أنا أحتاجكٌ."

"أنتَ أنانيّ، جونغكوك."

"لا، أرجوكِ توقفي.
لا تذهبي."

اختفى الصوت تمامًا من حوله فصرخ عاليًا:
"لااا، عودي الآن."

نهض جونغكوك وهو يتصبب عرقًا من هذا الحلم الذي يراه كل يوم تقريبًا،
منذ أن انتقل إلى منزله الجديد وهو يري هذا الحلم باستمرار.

دخل والده ليراه يتصبب عرقًا،
فعلم أن هذا الحلم راوده مجددًا.

ذهب له آخذًا ابنه في أحضانه وهو يربت على ظهره ويحاول تهدأته بعد أن انهار جونغكوك كما العادة عندما يستيقظ بنفس السبب.

استمر في البكاء وهو بين أحضان والده حتى هدأ تدريجيًا، وابتعد من حضن والده.

امسك الأب بوجه طفله بين يديه وعلى شفتيه ابتسامة حزينة لعلمه مدى معاناة طفله الصغير.

"أخبرتك يا بنيَّ أن نذهب إلى طبيب نفسي
حتى تستريح من هذا الألم، وتُزيل هذا الحِمل الثقيل عن كاهلك."

نطق الوالد بنبرةٍ دافئة وحنونة ممسدًا على رأس صغيره ذو الأعين الدامعة.

"إنها دائمًا تأتي لي يا أبي وتقول لي أنني أناني.
هي الأنانية.
هي من تركتنا بمفردنا دون أن تهتم بما سنعانيه بدونها."

أنذرت مقلتيه بهطول أمطارها الدمعية،
بينما ينظر الأب لابنه المحطم برحيل والدته، والذي مازال
متعلق بها حتى بعد رحيلها.

أخذه السيد جيون بين أحضانه مجددًا يربت على ظهره،
يفكر بكيف يريح صغيره من هذا الألم الذي يمزقه.

"كفاكَ بكاءًا أيها الطفل.
أنتَ كبرت على هذه المعاملة.
أم اشتقت لحملي لك على ظهري؟"
قالها الوالد لعله يجعل جونغكوك يضحك،
وقد نجح في هذا.
نظر لضحكة ابنه المقهقه أمامه وهو يبتسم.

"هيا اتجه إلى حمامك لكي تستعد للجامعة،
إنه أول يوم لك فيها.
أتمنى أن تتعرف على بعض الأشخاص المثيرين."
أردف بها الوالد مُنهيًا حديثه بغمزة شقية وابتسامة على شفتيه.
فـفهم جونغكوك المغزى من كلمات والده.

𝘈𝘭𝘸𝘢𝘺𝘴 𝘵𝘰𝘨𝘦𝘵𝘩𝘦𝘳|| 𝘉𝘛𝘚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن