25 _ وأخيرًا ابتسمت لنا الحياة.

125 15 278
                                    


تجاهلوا الأخطاء الإملائية فضلًا.
.
.

{يا ساكِن القلبِ لا تُبرح نواحيهِ.
فأنتَ مِن نبضهِ بالقُربِ تُحييهِ.}

.
.
.

الأيام قد مرت..
والشهور أيضًا.

قد بدأت الحياة في الابتسام للسبعةِ أبطال.

سبعةُ أشخاصٍ كلًا منهم كان يعاني،
ولا أحدٌ يعلم بما يشعر بهِ.

وها هي الحياة تعود للضحك في وجوههم مرةٌ أخرى.

..

كان يجلس على مكتبه الجديد والذي بات قديمًا الآن.

فهو في عمله هذا منذ خمسةِ أشهر.

خمسةُ أشهر مرت منذ آخر مرة شعر فيها بالحزن.

خمسةُ أشهرٍ مرت منذ لقائها.

كان يُمسك بـ الصور الخاصة بالعرض الجديد
والتي هي ممثلته.

كان ينظر لنظرتها الحادة تلكَ بهيام،
من يرى وجهها في تلك الصور لن يصدق بأنها نفس الشخص التي يحبها هو.

مديره أعطاه مهمة بأن يختار هو الصور التي سـتُوضَع بالمجلة هذا الشهر.

وهو الآن بدلًا من أن ينتقي أفضل الصور،
جالس يتأمل وجهها ذو الشامات المثيرة.

انفتح باب مكتبه من قِبَلِها وهو لم يشعر.

وكيف يشعر وهو عقله مأخوذ بسحرها؟

اقتربت من خلفه ببطء دون إحداث صوت حتى نظرت لِما يفعله.

ابتسمت باتساع عندما اكتشفت ما يتأمله الآن.

ولكن كيف ستتركه ينعم بهذا التأمل والهدوء وهي هنا!

"أمسكتك."
قالتها ومن ثم قهقهت على ملامح وجهه المتجهمة والمفزوعة.

المسكين اهتز جسده وقلبه عندما أخافته حبيبته اللعينة.

"مينا أقسم أن موتي سيكون على يديكِ."
قال وهو يضع يده باتجاه قلبه ويحاول تنظيم أنفاسه التي سُلِبَت بسببها.

وهي مازالت تضحك بصوتٍ عالٍ.

أفاقها من نوبة ضحكها وهو يقول لها:
"كفي عن الضحك واقتربي لـ تنتقي معي بعض الصور
التي سنضعها على غلاف المجلة هذا الشهر."

𝘈𝘭𝘸𝘢𝘺𝘴 𝘵𝘰𝘨𝘦𝘵𝘩𝘦𝘳|| 𝘉𝘛𝘚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن