انحنى من أجل الحب

البارت الخمسون

السلام عليكم يا جواهر الكوكب الأبيض 🤍💎🌨️
______________

ألقت جملها لتمسح بها كل تخيلاتهم ومعتقداتهم عنها وتذهب بلحظة كما أتت

لم يتخيل مصطفى أنها ستفعل ذلك بل حتى بعدما فعلتها ترددت فكرة برأسه وهي أنها تخطط لشيئ ما خبيث ، ولكن لم تساعده صدمته في التحدث والرد رغم أنها أصابت قلبه بمقتل بكلماتها التي حسبها أهانته  لكنها لم تفعل شيئ سوى أنها عبرت عنه وعن حقيقته السوداء الملوثة

أما فارس تدمر كبرياءة وتبخرت توقعاته التي كانت تدور حلو فكرة  أنها ستتوسله للبقاء ولن تمل من المحاولة في إسترضاءه والتخطيط لإراجعه لها بأي طريقة ... لكن وقوفها أمامه بهذه القوة حتى لو رأي تأرجح الدموع بأعينها صدمه ودمر ذلك الصوت الصغير الداخلي الذي أراد أن يشعر أنه مرغوب ومطلوب ومُترفع .. ذلك الصوت المفعم بالأنانية والغرور .. لم يفكر بكسرتها بعدما استمعت لكلامه القاسي المهين لها ولذاتها بل كل ما شغل باله وألمه هو أنها تخلت عنه حتى دون أن تفقد أعصابها !! .. وماذا كان يتوقع ؟! أن تذهب لتركع تحت قدميه تتطلب منه العفو والبقاء وأن يردها .. يبدو أنه سبح عميقًا في أحلامه ... 

_ ارتاحتوا كدة صح  ؟!

قالتها ملك الباكية بينما بكت لقهر تلك المسكينة التي لاحظت أنها تحاول التحكم في رعشة جسدها بأقصي قوة تمتلكة حتى تتمكن من الوقوف ورفع رأسها أمامهم

_ أنا مش هسامحكم على إللي عملتوه أبدًا 

أخبرتهم بحقدها وعدم مسامحتها لهم بينما تجد كُلاً منهم متصنمًا غارقًا في إهاناته لكن مصطفى تحرك مستنكرًا حديثها متحدثًا في كُره واحتقار

_ وأحنا عملنا ايه .. دي واحدة زبالة

لتقترب منه بسرعة هاتفة في عنف وإحتقار

_ شمس ضافرها برقبة ألف من عينتك

ليضغط على أسنانه متحولاً لشخصيته الهمجية مهددًا _ احترمي نفسك بدل

رفعت حاجبها ساخرة منه  _ بدل ما إيه ؟! ... هتقول عليا إني تربية شوارع ؟!

صمت محاول كتم غيظه عنها حتى لا يأذيها بردة فعله الحادة في حين أنها أكملت في تقزز وخيبة أمل دائماً ما حصلت عليها منه

_مش قادرة أصدق إن في حد بالقسوة دي ... مش قادرة أصدق إنك بعد كل دا لسة زي ما أنت ومفيش في قلبك ذرة رحمة .. عمري ما اتمنيت أقول كدة بعد كل الوقت دا .. بس  كل كلمة شمس قالتها عنك صح ..

تركت عيناه الزابلة  التي تعلقت بها بينما تواجهه بكلماتها لتنظر لفارس الحاضر الغائب قائلة بصوت حرصت ان يخرج شافقًا عليه

_ أنت صعبان عليا يافارس .. وصدقني الجاي هيعلمك كتير وهتندم ندم عمرك ... وأنا بنفسي هفكرك