البارت الثاني والخمسون

5.8K 450 108
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا جواهر الكوكب الأبيض 🤍💎🌨️

متنسوش الفوت ياجماعة 🌨️💎

________________

_شمس !

بعد كل تلك السنوات يراها أمامه ،، هل يتوهم أم أنها الآن حقا ً متمثلة بذاتها وقلبها وجسدها أمام عيناه التي كادت أن تلتهمها بينما شفتيه أخرجت إسمها كالمشلولة بثقل كبير وتفاجئ عظيم

أقترب منها خطوات بطيئة للغاية وعيون مصدومة لا يعلم هل يحلم أم أنها حقيقة بينما وقفت أمامه كالصنم بلا تعبير وبلا حركة فقط رمت له كلمتين ليذهب بعدها أحد رجاله وينفذها على الحال

_ شمس .. شمس حقيقه !

هذا ما نطق به بعد لحظات من الصمت والتأمل ولامس بيده وجهها عله يتأكد أنها حقيقية

هنا وبتلك اللحظة عندما شعرت بوقع يديه على بشرتها الناعمة أدركت فيما اوقعت نفسها فقد ظلمت نفسها عندما أتت .. كانت كمن حاول الانتحار ثم ندم أشد الندم .. ففي ساعة غاب فيها وعيها أتت لقاتلها بقدمها هاربة من العالم الذي رفضها لتفهم إن ليس لديها غير ذلك الجحيم .. العالم قاسي من حولها ولم تقدر على تحمله ولم يقدر هو على تحملها وإعطائها حياة سعيدة ولو قليلاً تعويضًا لها عما رأت طوال عمرها

قبل أن تبدي أي ردة فعل كانت قد تلقت صفعة أفزعتها وأهطلت وجنتها وكأنها لكمة قوية حادة ليأتيها صوته المرعب بينما يعد لها الفترة إلتي غابتها ضاغطًا على أسنانه

_ راجعة بعد خمس سنين وست شهور هروب

تحولت نظرات غالي لأخرى كارهه فجأة بينما عصفت به مشاعره وهو يراها أمامه ليتذكر أن تلك الخائنة قد تزوجت بل وحملت برحمها طفل آخر ليس بطفله .. ليتذكر أنها هربت .. ويتذكر أنها تركته لسنوات يتعذب ليتعهد أنه سيعاقبها أشد العقاب قبل أي شيء

جذبها من شعرها بعنف شديد لكنها لم تقاوم فكانت كالجثة وقد كانت متوقعة الأسوء وليس مجرد صفعة من جلادها ومعذبها

رماها داخل أحد الغرف في وكره ثم أغلق الباب بقوة شديدة جاذبًا إياها من فكها الذي مسكه بين يديه في عنف بينما عيناه تطلق الشرر والشر ليسألها مباشرتًا

_ اتجوزتي مين ؟

تفاجئت بمعرفته زواجها فهي لم تكن على علم أنه ذهب للطبيب الذي اجهضها وعرف عنها كل شيئ لتفكر أنها أوقعت نفسها في مصيبة كبيرة .. لتبدأ في سب نفسها لماذا اتت .. هي تعلم أنها اتت هنا لتعاقب نفسها ولأنها وجدت العالم يرفضها ويحاسبها على ماضيها
الذي فرض عليها فرضًا

ابتلعت ريقها بينما شعرت أنه بمعرفته بزواجها يمكن أن يأذي فارس لو عرف من هو لتهز رأسها متحدثة بين قبضة فكيه

_ أنا متجوزتش

زغرها بعينيه والشوق يأكله فخمس سنوات فراق كانت قاتلة لقلبه لكن انتقامه وغضبه كان ساحق ليناولها صفعة أخرى تلتها يده التي رجعت لكفيها ثانية قائلاً في غلظة

انحنى من أجل الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن