الستون

5.9K 477 43
                                    

السلام عليكم يا جواهر الكوكب الأبيض 💎 🕯

متنسوش المتابعة والفوت 💫🔥

__________________________

نظر مصطفي لشمس بعد رحيل أخيه ليرى شحوبها سيطر عليها كالموتى فاقترب منها بنظرة مشفقة ، لم يعلم لمَ أشفق عليها لكنه لم يرى أمامه سوى إمرأة مستضعفة أراد إجلائها من تلك القتامة التي وضعها بها أخيه

_استنيني في العربية !

هزت رأسها دون إجابة متجهه للمرأب بينما هو وضع كفه على جبهته يسب نفسه الغبية التي لا زالت لم تعتد أن تخرج كلمات تحاول التخفيف بها على أحد  . .

توجه للداخل حتى وجد ضالته تجلس في المكتبة الموجودة في الدور العلوي ليراها جالسة منهمكة في قراءة إحدى الكتب النفسية وترتشف من كوب قهوتها في تركيز وتمعن تام

_ قومي البسي هنخرج

أزالت نظارتها تناظر ذلك الذي اقتحم خصوصيتها بل ويأمرها بنبرة لا تحتمل نقاش

ثم ردت في تملق  _ على فين ؟!

من نظرة عيناها  فهم أنها لم يعجبها تأمره ليحاول السيطرة على طباعه الغليظة مبررًا

_ أنا رايح أوصل شمس لبيتها الجديد وقولت اخدك معايا أهو تتفسحي شوية

اعتدلت بجلستها سائلة بأسف وحزن _ هي بجد خلاص هتمشي

ليرد ناظرًا للأسفل مخفيًا مشاعره _ آه خلاص

طال الصمت ليقطعه سائلاً في عجلة _ هتيجي ولا أروح لواحدي

سرحت قليلاً بنظرها قبل أن تجيب_ لأ ...  جاية 

هز رأسه _طيب مستنيكي في العربية
__________________

توجه مصطفي للسيارة ليجد شمس واقفة بجانبها في وهن منتظرة إياه حتى يأتي إليها  ليلعن نفسه على غباءه مرة أخرى فقد جعلها تنتظر ذلك الوقت بتلكالطريقة من المؤكد أنها تحسب أنه قصد أن يشعرها بالإهانة

فتح لها السيارة لتدخل للمقعد الخلفي في إذعان دون حديث

زفر ثم ركب في مقعده وبدأ في تشغيل السيارة لكنه دقق النظر في وجهها طويلاً ليسأل في ترقب وكأنه خائفًا من الإجابة

_ ايه اللي في وشك دا ؟!

وضعت يدها في توتر وحرج على الكدمة القريبة من شفتيها والتي حاولت مداراتها بكريم الأساس لكنها فشلت  ومع ذلك أجابت بصوت منخفض بارد

 _ أخوك !

استنشق الهواء بصوتٍ عالي ولم يعد يحتمل تصرفات أخيه الحيوانية ، انهم بكارثة لن تنتهي مهما حاولا أن ينهوها ، ومع ذلك أشفق على فارس رغم إستحقاره له ولأفعاله معها لكن أخيه يعشق شمس وبنفس الوقت لا يستطيع أن يكون معها دون أذيتها ...

انحنى من أجل الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن