☁الفصل الرابع☁

427 16 2
                                    


بعد مرور ساعات الحضور بهذه المدرسه وقف يافع أمامها بعد رؤيه عمار خارجاً بمفرده دونها وعلم انها مازالت بالداخل وظل ينتظرها بعد موعد خروج الطلاب، ظل يتحرك ذهاباً واياباً وعيناها تنتقل بين ساعته اليدويه وبين بوابه المدرسه الكبيره بتركيز  !!
ظل علي هذا الوضع ساعات مع تأفف عمار من الانتظار حتي رأها تخرج بجانب حسن الذي يبتسم ابتسامه واسعة وهو يقول:

- مش ممكن لأ دمك خفيف بشكل

هتفت روان ببشاشه واضحه علي ملامحها الصغيره:

- لازم حاجه تضحك بعد القعده دي كلها دا أنا جسمي اتكسر

تقدم يافع بملامح صخريه ووقف بجانبها بصمت بينما مد حسن يده مصافحا روان وسط نظرات يافع الغافله الذي يثبتها فوقه وسارع بالقبض علي راحتيه بدلا منها وهو يرمقه بقوه قائلا:

- مع السلامه انت يا مستر حسن مع السلامه يا خويا

ارتبك حسن وهو يجذب يده من قبضته الغليظه،  بينما رسمت روان ابتسامه رقيقه فوق شفتيها رادفه بهدوء:

- مع السلامه يا مستر

اومأ حسن لها بابتسامه صغيره واسترق النظر إلي يافع بغيره ثم غادر بهدوء قبل أن يدخل باشتباك معه الأن!!!

اقترب يافع بخطوه واحده وهو يهتف:

- حسن تاني وزفت وايه ال أخرك كل دا كنتي بتعملي معاه اي جوا لحد دلوقت

لعمت عيناها بغضب من هذا الاتهام وهتفت بغيظ:

- انت انسان مريض وبطل تصرفاتك دي معايا انت مالك ومالي اصلا

قبض علي مرفقها بقوه المتها وهتف بثبات:

- والله عمي كمال لو شاف المسخره دي والهئ والمئ دا وقتها هتنسي المدرسه دي خالص

نظرت له بقوه وهتفت بجديه بالغه وهي تفلت يدها من قبضته ولكن شعرت بمحاولتها الفاشله:

- وانت مش واصي عليه ولا ملزومه منك عشان تقفلي قدام المدرسه بالمنظر دا وكمان تكلمني بالطريقه دي

تمتم بشراسه من بين اسنانه:

- اه ما هو الدم الخفيف مع مستر حسن ومع يافع الشده كلها مش كدا

اغمضت عيناها بقوه لعلها تهدأ من حديثه ثم فتحتها رادفه بهدوء:

- سيب ايدي يا يافع

ترك يدها مسرعا وتابع حديثه:

- تعالي أوصلك

نظرت له بحده ثم اجابت:

- شكرا أنا همشي لوحدي ممكن توقف انت لنفسك تاكسي شكل العربيه مش معاك عن اذنك يا باشمهندس

ثم تركته مسرعه ولكن ما انتبه لمغادرتها وقف امامها بجسده العملاق وهو يردف بحنو عكس طبيعته معها:

عشق يافعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن