هبطت روان إلي الطابق السفلي وقبل أن تدق الباب وجدت يافع يهل غالقاً الباب خلفه بخفه ويمرر يده من بين خصلات شعره الغزيره وهو يغمر لها بملاعبه :
_ أنا قولت أول يوم تدريب اكون ظابط ساعتي مظبوط
ابتسمت روان علي مشاكسته متسائله :
_ فين عمار عشان منتأخرش ؟
ابتسم يافع ومال عليها ناظراً بعينيها الواسعه :
_ ما أنا مقولتلكيش انا نيمته قولته أجازه انت النهارده عشان ناخد راحتنا
ابتسمت ابتسامه ناعمه سارعت من دقات قلبه وهي تردف :
_ أي راحتنا دي لا بص انت علي شغلك وأنا علي شغلي
طالعها يافع مقطباً وسألها بصوتٍ خشن :
_ كدا من غير ما اخد المكافأه ؟
تسألت بتلعثم طفيف :
_ مكافأه أيه دي !!
مال ناحيتها ناظراً في عينيها وهو يردف :
_ هو مش أنا صحيت بدري وانتي ال بيعمل حاجه صح بياخد منك مكافأه يبقي يا أخد حضن يا بوسه بس أنا بفضل البوسه طول عمري بسمع عنها من عمار نفسي اجرب بقا
لم يمهلها الرد وهو يمسك بأصابعها الهشه بين أصابعه القويه سارقاً قبلته الأولي بشفتيه الراغبه من وجنتيها الناعمه لتشعل ناراً بداخله لا سبيلاً لاطفائها إلا بها هي وحدها !
بينما هي شعرت بأنفاسه الدافئه التي جعلت قلبها يفقد دقه وانفها تشم رائحة عرقه الخاص الممزوج بعطره ليكون مزيجاً مثيراً أشاع الفوضي بأحشائها !!
رطبت شفتيها وهي تردف بتقطع ملحوظ :
_ انت أيه ال عملته دا ؟
تابع حركه شفتيها مما جعل الدماء تسير ساخنه في عروقه هامساً بصوت يملأه الدفئ :
_ دي البوسه بتاعت عمار لكن بوسه يافع ليها مكان تاني هتعرفيه قريب
نظرت إلي عيناه المتسلطه فوق شفتيها التي شعرت وكأنها تحتويها بقبله عميقه دافئه وهي تردف بصوت خافت :
_ أنا اتأخرت ولازم امشي
ثم ركضت هاربه من هجومه العاطفي عليها الذي يكاد أن يغرقها به
لحق بها وهو يسير بجانبها يسترق النظر إلي شفتيها المنتفخه قائلا :
_ ايه الوش الخشب دا بقا
رفعت نظراتها إليه وهي تجيب بإندفاع :
_ تستاهل انت عايز وش حديد مش خشب بس
ابتسم يافع لجملتها ثم مال هامساً بجراءه :
_ خشب حديد كله هيتفك بلمسه واحد مني
أنت تقرأ
عشق يافع
Romantiek"تتواجدي انتِ وقلبي ملتصقان وكأنكما فيروز وفنجان قهوتها الصباحيه وعند مواجهتي مع عيناكي ادركت انني اغرق ببحرك"