1

225 11 3
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


..

إسو المدينة الخصراء ذات الطبيعة الخلابة
حيث يملؤها الزهور والاشجار الاكواخ الخشبية المتواضعة والمزارع الشاسعة ، حيث خطوط عربات الخيل وسياج المزارع المملوءة بالمواشي

تأملت تلك التفاصيل بطلتنا الحالمة ايڤ والتي تسند
رأسها على نافذة العربة مجاورة والدتها وشقيقها بينما

يقابلها اباها ذو البدلة المهندمة

غمره الشيب واعتلى محياه تعابير السكينه يتامل الحقول التي لطالما ترعرع حولها
من نافذة
عربة يجرها حصاناً اسود اللون
عائلة لطيفة متكاملة على وشك بدء حياة جديدة في بلدة ايسو حيث اعتادوا على العيش في صخب مدينة موسكو والتي انتقلو اليها حينما كانت ايڤ  بالرابعة ربيعا

سُحب لجام الخيل فتوقفت العربة متسببة بأتساع ابتسامة الاب والذي ترجل مسرعاً يتفقد مزرعته التي تركها في عهدة صديقه قبل هجرته الى موسكو قبل عدة سنوات
فتنهد متمتماً
" كم اشتقت لعبير المنزل !"

ابتسامته انتقلت لافراد اسرته ومنهم ايڤ التي توسعت ابتسامتها حينما حدقت بازهار الارجوان المحيطة بالمنزل
قصر ابيض ملحق بأسطبل ذو اسقف زرقاء تحيطه مساحات شاسعة من حقول الارجوان القريبة من اسوار المواشي

"ايڤي!"
قطع خيط تأملها صوت والدتها تأمرها بمساعدة اخيها بحمل حقائبهم

..

تساقط بتلات الارجوان الموضوع في قنينة زجاجية اعلى مائدة الطعام
اثر عبث صهباء الرأس به
بينما كامل انصاتها توجه لوالديها وهم يتسامرون ويسترجعون ذكريات هذا المنزل القديم
والذي خطت اول خطواتها به بين بتلات اللافندر

" اعتاد الجيرة على نعتها بأميرة اللافندر حينها ! "
اردفت والدتها بين قهقهاتها بينما تقوست عيناها بحنين تسترجع ذكريات الماضي
لم تمضي حتى صدح صوت والدها الذي شد وجنتيها بينما يردف ضاحكاً

" اللهي انظرو اليها الان ! من يصدق ان تلك الفاتنة التي امامي هي من كانت تركض وتتعثر بينما ترتدي طوقاً من زهور الازهار الارجوانية ؟ "
قطبت حاجبيها بينما امتعضت ملامحها تحاول ابعاد كفي والدها القويتين عن وجنتيها
متمتمة بحنق
" ابي هذا مؤلم ! كم من المرات علي تحذيرك؟ سأحلق لحيتك عند نومك ان لم تتوقف !"

حقل اللافندر  ||LAVENDER FIELD حيث تعيش القصص. اكتشف الآن