بارت 07 -صراع السلطة-

6 9 0
                                    


صراع السلطة

وسط ساحة الكبيرة تصاعدت صوت الصراخ، الكل خائف ومترقب للكارثة كبيرة فملكة الأولى تتشاجر مع الملكة الثانية أمام المليء، وقفت الوصيفات عاجزات أمام الشجار فمن يمكنه أن يرد على الملكة ويتحدث معها

بصراخ وبنبرة احتقار صاحت الملكة الأولى في وجه الملكة الثانية التي ضلت هادئة وتتحدث بنبرة هدوء واحترام ولا مبالات فقد وضعة وزن لكل حرف ولا تريد أن تتعب نفسها بطول الحوار: لم أرى من احقر منك في هذا القصر ابنة البراري

الملكة الثانية بهدوء: للأسف

الملكة الأولى: اسمعي أيتها عبدة أنت لست سوى غلطة في حياة الملك لست سوى حجرة في طريق تزوجك من اجل جنود لا غير جارية حقيرة لا تملكين أي كرامة أو قيمة

ردت الملكة الثانية: هل أنهيت الحديث مولاتي

الملكة الأولى: اجل أنا سيدتك وملكتك وأنت مجرد خادمة

الملكة الثانية: هل تامريني بالانصراف؟

الملكة الأولى: انقلع من وجهي أيتها الحقيرة

انحنت الملكة الثانية وانصرفت بهيبة ووقار تاركة خلفها الملكة الأولى وهي تصرخ وتنعتها بأسوء الألفاظ، سارت الملكة الثانية متكبرة على كل كلام، تاركة خلفها كل الإهانات كيف لا وهي ملكة المحبوبة لدى الملكة وصاحبة القرار في القصر فعين سوداء أسرة الملك وشعر اسود حرير نسج قيود الملك واحكم أغلاق، ملاحها بريئة وبشرتها سوداء جعلت منها فريدة من نوعها فلا تقارن بأحد في القصر، أم حكمتها وذكائها جعل منها افضل مستشار للمملكة وصاحبة كلمة الأخيرة بعد الملك ولطالما كسر الملك كلمته أمام طلبها ولطالما انحنى أمام شبابها وجمال قلبها، لم يكن القصر يخاف منها بل كان يعشقها، أما عن الجواري فقد احبوها واستحوا من منافستها و كل أمنيتهم ابتسامة منها لا غير، تقدمت نحو باب الملك وسط تحية من الجميع " طاب نهارك سيدتي، صباح الخير سيدتي، يومك سعيد سيدتي " الكل يحيها وسعادة بادية على وجهه وهي تبتسم لهم وتلوح بيدها لهم كرد صغير عليهم، وقفت أمام الباب ليسرع الحراس بفتح : الملكة ثانية وصلت

نزل الملك من عرشه وأسرع نحو الباب طفل ينتظر قدوم امه: مولاتي لما أتعبت نفسك بالقدوم لقد أشرق مكان بك وملئ عطرك أركانه

مدت يدها بابتسامة له ليسرع ويقبلها: عزيزي أتيت لأراك واطمئن عليك وعلى شؤون المملكة

امسك الملك بيدها وأجلسها على العرش: اجلسي ولا تتعبي نفسك يا عزيزتي، ماذا اطلب لك فواكه، كعك عصير أو ماء الورد أو الشاي

قالت بتململ وهي تنظر نحو وصيفة الأولى: أن كان الشاي من عند خادمة فلا باس

بسرعة وبصوت غاضب: أنتي أيتها وصيفة أسرعي وحضري لي الشاي

ردت وصيفة الأولى: حسنا يا مولاي

التفت الملك الى الملكة وقد أسرته عيناها: كل الناس خدم عندك ولكن الم يان أوان أن تسامحي الوصيفة الأولى فهي الإن الأعلى مرتبة في الوصيفات وإهانة لها أن تطلب الشاي من يدها

قالت الملكة وهي تتصنع الحزن: أهكذا تراني؟ هل تراني ظالمة لها؟ كلما أردته هو شاي طيب من يدها

اقتربت الوصيفة الأولى كأس الشاي نحو الملكة: تفضلي يا مولاتي

امسك الملك كاس وهو يردد عبارات الاعتذار: اسف لم اقصد هذا، كلهم تحت أمرتك

الملكة: لا أنت قصدت ذلك، لا اعلم لماذا أنت جاحد حبي أتيت إليك كل هذا الطريق لتعاملني هكذا

قال الملك وقد انحنى عند قدمها: أرجوك

قامت الملكة من الكرسي لتتجاوزه وتقول بصوت صارم: أنت تعلم أن حبي لك يمنعني من كرهك وقلبي لا يعشق غيرك لذا دعني أهدئ قليلا وأرسل لي الشاي لجناحي، أما عن أمور الرعية فقد حللت كل شيء

أشارت لوصيفاتها ليدخلوا كومة اللفائف والأوراق ويضعوهم فوق في خزائن

الملك: كيف فعلتي كل هذا لوحدك؟ 

الملك: كيف فعلتي كل هذا لوحدك؟ 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اسفة للبارت القصير الانترنات ضعيف عندي لهذا البارت صغير 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اسفة للبارت القصير الانترنات ضعيف عندي لهذا البارت صغير 

شكرا لكم ، واتمنى ان تنال اعجابكم

لا تنسى ترك رايك على مقطع الرواية فرايكم يهمنا

تم وضع صور للرواية و كتابة لارضاء جميع الاذواق 

دمتم بخير

‎⛓‎سلسة🔗 بين صفحات القصر📜رواية 01: جوهرة العقد‎ 💎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن