جع بنت حواء
البارت: الرابع
مر أسبوعين على أبطالنا
ملك الذي كانت دائمًًا طوال هذه الفترة، لا تفعل شيء إلى إنها تفكر في «مازن» لا تعلم لماذا تفكر هكذا؟ وكأن قلبها هو إللي يجبرها على هذا
أما عن روان فكانت دائمًا تحدث «ملك» على هذا المدعو بـ« مازن» إنه يسأل عنها دائمًا، وبيقترح إنهم يجمع بنهم لقاء مرة أخرى، ولكن ملك كانت بترفد بشدة، ولكن بداخلها شيءً ما يستجاب، ظلت هكذا لأيام كثيرة، وفي يوم من أيام الدراسة إنتهت من يومها الدراسي، ورحلت لكِ تذهب إلى منزلها، ولكنها رائتها أمامها، إبتسمت إبتسامة لا تستطيع إخفائها، ولكنها لا تعطي له إهتمام أردف بأسمها بهدوء، نظرت له غاضبًا وأردفت: خير في إية؟
مازن بهدوء: أهدي يا ملك في إية كل الحكاية إني عايز أتكلم معاكِ شوية في حاجة مهمة
ملك بأستغراب : وهو في إية بنا عشان نتكلم في؟مازن بتفاهم : ملك اهدي ممكن، أنا مقدر الوضع إللي أنتِ في وإنك أول مرة تتحطي في الوضع دة بس مش عايز منك حاجة غير أتكلم معاكِ ربع ساعة بس في مكان عام متخافيش
كانت هترفض، ولكن لا تعلم لماذا طوعته، طوعت هذا الغبي الذي سيتألم في يومًا ما
وبالفعل ذهبه إلى مكان مناسب
وجالسة على الطاولة أردفت ملك بخوف منه: خير أتفضل قول إللي عندك عشان أمشي
أتخذ نفس عميق وأردف : بُصي يا ملك أنا هدخل في الموضوع على طول أنا معجب بيكِ ومن أول يوم شفتك في وأنتِ أثارتي عاليا جامد أوي وأنا حابب أتعرف عليكِ أكتر
نظرت إلي صادمًا من حديثه ودقات قلبها أزدادت بقوة، وكأنه يخبرها عن مشاعر جديدة هي لا تعلمها، ولكن عقلها طرح عليها كلمة فقط « أرفضي ياملك»
نظر إلى توترها وشرودها، فأبتسم بخُبث وأردف ببراءه: ملك رحتي فين ها قولت إية؟
ملك بهدوء ممزوج بالتوتر : بُص يا مازن أنا أول مرة أتحط في الموقف دة وبعدين أنا وأنت مش شوفنا بعض غير مرة واحدة بس يبقي إزاي لحقت تُعجب بيا؟ وبعدين أنا ماليش في جو الأرتباط والكلام دة
مازن بهدوء يجعل الجليد رمادًا: ملك أنا فاهم قصدك كويس وأنا زيك كدة أستغربت نفسي في الأول إني إزاي أُعجبت بيكِ بالسرعة دي، بس زي ماقولتلك أنتِ خطفتي قلبي بسرعة أوي وإن أخرت الإعجاب دة هيكون حب وجواز
توترت من صراحته هذه فأكمل بهدوء: أنا مش عايز منك رد على أي حاجة دلوقت، خدي وقتك وفكري كل الحكاية أني كنت عايز أقولك إللي في قلبي بس
نهضت سريعًا وأردفت: أنا همشي
وبالفعل رحلت وشعرت بكل ضجيج العالم تجمع بداخلها