الفصل السابع

33 4 1
                                    

وجع بنت حواء
البارت: السابع
بسم الله

تمُر الأيام والأسابيع على جميع أبطالنا

وفي منزل روان وتحديدًا في غرفتها كانت جالسة على فراشها تتحدث في هاتفة مع مصطفي الذي كانت تق له عن تفاصيل يومها الممل وفي وسط الحديث أردفت بهدوء: بقولك إية موضوع ملك ومازن، ملك خلاص واضح عاليها أوي إنها حبته وإرتحتلهُ

أردف مصطفي بخبث: يعني نطلع طلعتنا؟

روان بتفكير: لا مش دلوقت خليها لما تحبه أكتر وأكتر وسبهالي أنا أحببها في أكتر قولي أنت مازن بيعمل إية الأيام دي؟

مصطفي بهدوء: مازن على طول مع ملك وعلى طول بيكلمها وبيسهرو بس بقولك عايزك تقنعيها إنها تخرج معا لوحدهم

روان بخُبث: بس كدة هحاول

أردف مصطفي بوقاحة: ماتسيبك بقي من سيرة ملك ومازن وخلينا في ليلتنا

روان ضاحكًا: قولت كدة بردو

وكاعادتهم ظله يتحدثون في الشيء الذي حرمه الله

في منزل جنات الذي كانت تشعر بالأشتياق إلى محمود، وظلت تفكر تحدثه عن إية، ولكنها أعلنت إتصالها عندمَا عِلمت الحجة الذي سأتقولها

على الجنب الأخر، نظر محمود إلى هاتفه بصدنة ممزوجة بالسعادة، وبدون تردد أجاب على الأتصال وأردف بدون وعي: واحشتيني

صمته الأثنين عن الحديث، أغمض عيناه غاضبًا من حاله، لا يعلم ما هذا الذي قاله؟ ومتي أصبح هكذا؟ أردف بتوتر ممزوج بالبرود: سوري يا جوجو مش بقولها ليكِ دة كنت بسجل ريكورد لحد وبدل ما أبعت فتحت عليكِ

توسعت عينان جنات من ردة فعله الصادم الذي ألمها للغاية، وعقلها صور لها إنه بالفعل مرتبط وبيحدثها في نفس الوقت الذي يحدثها في ويعبر لها عن حبه ومشاعره، قطع تفكيرها صوته عندمَا أردف: دي ماما يا جوجو كنت بقولها وحشتيني على الوتس عشان عند خالتي ومش شوفتها إنهاردة

إبتسمت بخيبة أمل، وعقلها رافض يصدق حديثة لانها كانت واثقة إنها لن يقول الحقيقة، أردفت بكلمة واحدة مع تنهيده عميقة: سلام يامحمود

أغمض عيناه غاضبًا، لانه يعلم أنها لم تصدقه

ظلت جنات صامتة ونظرة للاشيء وبدون مقدمات بكت بقوة ودخلت في نوبة من الأنهيار، أردفت بصوتًا باكي هامس: لية يا محمود لية؟ دة أنا عمري ماحبيت حد غيرك لية تعمل فيا كدة؟ طب كنت قولها أبل ما تعلقني بيك وأنت عارف إن بحبك!!! حرام عليك دة أنت لو لفيت الكون كله مش هتلاقي حد يحبك قدي

ووضعت يدها على قلبها الذي شعرت أنه سأيتمزج من بين ضلوعها، وذهبت في ثبات عميق


كانت هند تسير ذهابًا وإيابًا في غرفتها، تفكر في صديقتها الذي تغيرت كثيرًا هذه الأيام، تعلم إنها تخفي عنها سرًا كبير وهذه للمرة الأولي الذي تبتعد عنها هكذا، شيءً ما بيأكدلها إن أصبح في حياتها شخصًا أخر، شيءً ما يجعلها ترتعب خوفًا عليها ومن تصرفتها الحمقاء، وجودها بجوار روان يجعلها تخاف عليها حقًا، شعرت إنها دلفت إلى طريق أخره الألم والوحدة فقط، جشبت هاتفه لكِ تتصل بها، وكان دائمًا قيد الأنتظار

وجع بنت حواء ستكتمل في العيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن