وجع بنت حواء
البارت السابعة عشرذهبت ملك هي وشقيقها وأوقفه ليستقبله خالتهم وزوجها وأبناها كانت تبتسم ملك إليهم وعندمَا نظرت إلا حسام رآته ينظر إليها كثيرًا ويحمل بوكية ورد شيك للغاية نظرت سريعًا أرضًا وهي تلعن هذه اللحظة وتمنت إن يكون الذي واقف أمامها هو مازن
قطع الصمت صوت حنين الذي قالت: أتفضلو أنتو واقفين لي
وبالفعل دلفه وجالسو على طاولة الطعام ليتناولة العشا ودقائق وأنتهو مِن الطعام وذهبو إلا الصالون ليتناولة الشاي
كانت ملك جالسة وجسدها يرتجف من كثر التوتر الذي رآه محمود فقال : إية ياجماعة السكوت دة لي محسسيني إننا أول مرة نشوف بعضسعاد: الصراحة إحنا كنا عايزين نتكلم في موضوع مهم
جمال:طبعًا أنت عارف يأبو محمود إن حسام أبني متخرج مِن سنتين ومعا شهادو وبيشتغل في المعمل الطبي وأنت عارف إنو شاب كويس وزي الفل
نظرت ملك إليهم والدموع تتجمع في عيناها وشعرت في هذه اللحظة الحاسمة إن كل شيء سوف ينتهي الأن
محمد :عارف طبعًا وهو حسام غريب عننا دة حسام زين الرجال
حسام:ربنا يحفظك يا عمي وأنا جاي إنهاردة وطالب منك إيد ملك بنتك وأتشرف إني أناسب حضرتك وإني ملك تكون شريكة حياتي
وكانت تلك الكلمات مثل السعقة القوية فسالت دموعها بغرازة ودلفت إلا غرفتها سريعًا أمام أنظار الموجدين
محمود :طب عن أذنكم هشوفها وجاي
محمد :طب يبني أنا لازم أشوف راقي ملك
حسام :أكيد طبعًا ياعمي وأنا هستنا رد حضرتك
حنين:إن شاء الله ربنا يقدم إللي في الخير يبني وأنا مش هلاقي عريس لبنتي أحسن منك أبدًا
سعاد :ولاإحنا هنلاقي زي ملك وأخلاقها والله وضله يتحدثه كثيرًا
كانت ملك تبكي بشدة ويقف أمامها محمود الذي كان يشعر بأستغراب من هذا الأنهيار الذي دلفت إلي
محمود :ملك ممكن تتهدي بقا هسالك سؤال وجاوبيني بصراحة ممكن
أومات براسها فقال :ممكن أعرف أنتي عاملة في نفسك لي كدة هو في حد في حياتك يا ملك أحكيلي ومتخافيش
ملك بتوتر : لا لا مافيش حاجة من الكلام دة كل الحكايو بس أن حاسة أن ماليش راي ولا قيمة وإنهم بياخدو قرارات وبينفذوها وأنا آخر من يعلم عشان كدة صعب عاليا نفسي مش أكتر
محمود بشك:هحاول أصدقك أمسحي دموعك دي يلا وتعالي نخرج عيب أصلًا تبقي جواه كدة ياعروسة وعريسك برا
نظرت إلي ملك بغيط فضحك محمود وبالفعل ذهبو إلا الخارج فانظرت ملك إلا والدتها نظرة مليء بالعتاب ثم عادت نظرتها إلا حسام الذي كان ينظر إليها مبتسمًا فأغضبت أكثر من هذا الأحمق المتخلف