نوفيلا فرصة تانية (على القلب سلطان )

الجزء الخامس

          بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

البارت الخامس من نوفيلا (فرصة ثانية )

من رواية ❤ على القلب سلطان ❤

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

العين لا ترى الا النور ... لذلك ننخدع بالمظاهر

اذا اردت ان تحكم على احدهم ... فتمعن جيداً وضع عقلك وعينك فى غرفة مظلمة لا تحكم الا بالمنطق والاستفهام

Aya elarabe .

&&&&&&&&&&

دلف سلطان غرفة جده وجده يغط فى نوم عميق مما جعل القلق يتسرب الى اوردته ويخطو بقوة تجاهه منادياً بزعر _ جدي !.

فتح توفيق عينه بارهاق وانفاس ثقيلة يردف باطمئنان _ متخافش يا ولدى ... لسة ربك مأرادش .

اتجه سلطان يجلس بجانبه يقبل يده بحنو ويردف بحزن _ ربنا يباركلنا في عمرك يا جدى .

ربت توفيق على كفه يردف بهدوء مبتسماً _ حلو جوى إكدة يا ولدى ... دانا داخل ع التسعين .

اومأ سلطان يردف بمزاح حزين _ تسعين ايه يا جح توفيق ... مين ضحك عليك وقالك كدة ! ... دانت لسة شباب يا حج .

دلف محمود يلقى السلام واتجه لوالده يطالعه بنظرات مبهمة مردفاً بترقب _ كيفك يا بوي ! .

اومأ توفيق مردفاً _ زين يا ولدى ... زين جوى ... يالا خد ولد اخوك واخرجوا علشان اصلى الضحى .

اومأ محمود بينما وقف سلطان ببطء واتجها خارجاً ولكن قبل ان يخطو محمود تطلع الى والده الذى اومأ له بصمت مما جعل محمود ينكس رأسه بحزن للأسفل ويغلق الباب خلفه .

&&&&&&&&&

وصلت نور الى مقر الشركة

ترجلت من سيارة الأجرة وصعدت على الفور .

وصلت مكتبها وبدأت عملها على الفور بنشاط وهمة بعدما ادت روتينها الصباحى من الصلاة والاذكار .

بعد دقائق وصل ادم ومر من امامها يتطلع عليها من خلف نظاراته السوداء وهى منكبة على عملها لم تلاحظ وجوده .

اردف بهدوء على غير عادته _ صباح الخير .

رفعت رأسها تواجهه مردفة بإيماءة بسيطة وهدوء _ صباح النور يا مستر ادم .

دلف مكتبه واتجه يجلس على مقعده يتنهيدة عميقة آتية من داخله ... لقد ظل طوال الليل منشغلاً فى امرها ... لمَ تستحوذ هى على تفكيره مؤخراً ! ... لقد كانت النساء صعبة المنال بالنسبة له تحدى ولن يهدأ حتى يحصل عليهما ولكن الآن الوضع معها مختلف ... هي ليست صعبة المنال بل منالها مختلف تماماً ..

رفع سماعة الهاتف المتصل بمكتبها مردفاً بترقب _ هاتى الجدول وتعالى يا نور .

لم يغلق الهاتف هذه المرة ... بل انتظر واضعاً السماعة على اذنه ليسمع همسها الهادئ ..