الفصل السابع والعشرون

12.8K 619 4
                                    


الفصل السابع والعشرون

مرء الليل علي الفهد بعذاب وألم يغزو قلبه المعذب فكيف له من القوة الي الضعف كيف ذلك !!

كان يتأملها وهي تغفو بين ذراعيه براحة كبيرة كأنه لها الروح وهي الجسد لم يقوى على كبت نظراته تجاه الجزء الجديد بحياته المقعد المتحرك الحقيقة التى توجهه كلما حاول النسيان .

أفاقت راوية لتجده مازال مستيقظ يتأمل الفراغ بصمت

راوية بقلق :_فهد أنت لسه صاحى

فهد بهدوء:_مش جايلى نوم

راوية :_ليه أنت كويس

فهد بسخرية :_هتفرق فى أيه أنا كويس متقلقيش عليا

راويه بدموع مكبوته :_طب لو مخنوق ممكن أساعدك نتهوا بره شويه

نظر لها قليلا ثم قال بألم :_تساعدينى ؟

لا أنا كويس متشغليش بالك

وأغمض فهد عيناه بوجع أما هى فتركت الغرفة ودلفت للمرحاض تبكي بقوة فهى لم تخطئ بحديثها ولكن من هنا عليها تجنب الأخطاء التي قد تجرح الفهد

*_____________________*

طلت الشمس بأشعتها الصفراء ليوما جديد محمل بمجهولا

أستيقظ عمر ووقف بالشرفة يتأمل القصر فهو رفض البقاء به لحرمة المنزل وخاصة بعد سفر ريم حتي أنه كان سيتوجه لأحد الفنادق ومعه جاسم ولكن رفض هاشم ذلك وأخبره بأمر المنزل الصغير بجانب القصر فوافق عمر وبقي به هو وجاسم ليثبت لهاشم أن الدهاشنة كما أخبره والده أخلاق لا مثيل لها .

شعر جاسم بنورا ساطع بالغرفة ففتح عيناه ليجد عمر يقف بالشرفة والحزن بدي علي وجهه فأقترب منه قائلا :_مالك يا عمر أنت كويس؟

تطلع له عمر وقال :_أنا نفسى مش عارف الأجابة على سؤالك

ثم صمت قليلا وأكمل بحزن قائلا:_يمكن حزين على فهد عمره ما داق طعم الضعف أو عشان سليم ديما بيفقد الا حواليه بسبب غبائه وعصبيته الزيادة أو يمكن على حالي

تعرف كتير أتمنيت يكون فى وجود لأمى وأوقات بحتاج لأبويا بس عمري ما أحتاجت لأخ عندى

السند في الفهد وسليم وخالد

محتاجتش غير أمي وأبويا عشان كدا أنا عندي شفقة لنوراه أنا فعلا مأثر معها بس غصب عني

جاسم بألم هو الآخر :_أنت حياتك مكتملة يا عمر حتي لو فى نقص فهو بسيط لكن أنا بالاسم ليا أب وأم لكنهم أبشع من أنهم يكونوا كدا

أبويا عمره ما كلف خاطره أنه يكلمني أنا عارف أن جدي هدده بالقتل بس دا ميمنعش أنه يبعد عنى كدا

أم أمى فصعب أوصف حقدها وغلها كنت معها وحاسس ان الكره والغل بيقتلها محاولتش أفهم ليه بتكره الكل كدا لأني عارف ومتأكد أن مهما كانت الأسباب ميدهاش الحق تعمل الا عملته .

الدهاشنة .. 1 .. آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن