الفصل الثالث والثلاثون

32.8K 1K 42
                                    


الفصل الثالث والثلاثون

عاد الجميع للقصر وتبقى رعد وأدهم لجوار عز ....

لم تستطيع الحديث فصعدت للأعلى بخطى تكاد تكون متزنة ...تشعر بأنها فقدت الحياة....تأملها ياسين وهى تصعد الدرج كالدمية المتحركة بلا روح فحزن للغاية .....لم يرد رؤيتها هكذا ....هى له الأبنة والشقيقة هى روحه ومذاق الحياة .....

أخفض عيناه على يد رفيقه المدودة على كتفيه فلا طالما كان نعم السند والعون لبعضهم البعض .....تطلع له ياسين بصمت فخرج صوت يحيى المفعم بالأمل :_هنعديها يا صاحبى

أكتفى ياسين ببسمته البسيطة لرفيقه ...ثم توجه للقاعة الداخلية للقصر ....فتوقف يتأملها بستغراب ...

بداخل القاعة

كانت تجلس لجوار أحمد الباكى ، فشلت رحاب فى كبت دمعات شقيقها ولكنها لم تفشل ....

أحمد بدموع :_إبنى مش فاكر مراته ولا فاكرك يا رحاب ....خايف حالته تسوء وميفتكرنيش أنا كمان

آية بثقة :_ان شاء الله خير يا عمى وبعدين كل ده خير لحضرتك

تطلع لها احمد بأهتمام فأكملت بصوتها الرقيق :_يمكن دا أختبار من ربنا عشان تقربله ، صلى وأدعيله ان ربنا يشفى إبنك ...ساعات بيحطنا فى مواقف كتيره عشان نسجود ونقول يارب وهو أكيد مش هيخذلنا ولا هيردنا مكسورين ..

سقطت دمعة من عيناه على ما اقترفه فى حياته من معاصى ...نعم لم يسجد قط لله .....لمعت عيناه بشرارت من كره لنفسه التى زينت له طريق الدنيا فنسى الله ...نسى الملك الذي لا يموت....نسى اليوم الذي سيقف بين يديه يحاسب على ما أرتكبه فى دنياه ....

حتى رحاب أستيقظت من غفلتها التى طالت لسنوات ....

************

صعد يحيى لغرفته يتوق لرؤيتها ، فوجدها تنام بعمق على الفراش...التعب بدى عليها ......أقترب منها بعدما خلغ جاكيته ليتمزق قلبه حينما وجدها تحتضن جاكيته ....نعم هى أخبرته من قبل أنها لم تستطيع النوم بعيداً عن أمان أحضانه ...... جلس لجوارها يتأملها بحزن ، فجذب الجاكيت من بين أحضانها ثم ضمها لصدره بحزن وأشتياق .......

ظل يتأملها كثيراً إلى أن غفل هو الأخر............

*************

صعدت آية لغرفتها بعدما نجحت فى بث الأمان بقلب أحمد ...دلفت لتجد الغرفة فارغة ...بحثت عنه كثيراً فلم تجده ..دلفت للمرحاض بستسلام حينما لم تعثر عليه ....فأبدلت ثيابها لقميص قطنى قصير بعض الشيء ثم أرتدت أسدال أبيض اللون جذاب فخرجت تؤدي صلاتها المحببة لقلبها ...نعم شعرت أنها بأنها بحاجة للقاء الله فذهبت له بدون أي وقت..... يفتح أبوابه لعباده .....

************

بالمشفى

على الأريكة المقربة للشرفة

أحفاد الجارحي.. 2 .. جبابرة سلطات العشق... للكاتبة أية محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن