الفصل الخامس

109 11 0
                                    

الفصل الخامس
في المستشفى وبالتحديد في غرفة الإنتظار كنت جالسة بهدوء تام أنتظر أي خبر عن أمي فهي في تلك الغرفة منذ تسع ساعات ولكثرة إنتظاري بدأت أتخيل ما سيحدث إن لم تفق  لكن فجأة خرجت من أفكاري على لمسة يد جدتي تعلمني عن خروج الطبيب من غرفة العمليات إتجهت نحوه بخطى مترددة خائفة من سماع خبر يفقدني النطق سمعت كلامه بصدمة كبيرة أيعني أنها لن تنجو أخبرني أن بسبب حادثها المروع أصيبت بجروح وكسور خطيرة في أنحاء جسمها وأنها أصيبت بنزيف حاد في المخ  ، لم أعرف ما سأفعل في هذا الموقف الرهيب إحتوتني جدتي تهدأني فإنفجرت عيناي معلنة عن فيضان كبير ، بعدها إتصلت جدتي بوالدي الذي أتى مسرعا بوجه شاحب كمن رأى شبحا لكنه تماسك بصعوبة من أجلي خاصة أني منهارة أخبرني أنها ستكون بخير وستتخطى مرحلة الخطر بإذن الله بدأت أدعو لها بالشفاء العاجل ، غادرنا المستشفى عائدين للبيت لحين إستيقاظ والدتي من غيبوبتها التي لا نعرف كم ستستغرق ربما شهر أو عام أو لن تستيقظ أبدا وتفقد حياتها ، ومع حلول فجر اليوم الموالي إتجهنا للمستشفى الذي تقيم فيه والدتي أملين  أن تستفيق ، مع بعض المستلزمات التي أحتاجها من أجل رعايتها  لحين تحسنها في فترة إقامتها وعند وصولنا مباشرة سمحوا لنا بالدخول نظرت لوالدي أرجوه أن أدخل أنا أولا فوافق دلفت متلهفة لرؤيتها  وجدتها نائمة بوجه أصفر مليء بالكدمات أخفت ملامح وجهها الجميل وأسلاك كثيرة موصولة بجسمها النحيل لم أتعرف عليها في البداية لكنني تعرفت على خاتمها الذي أهديته لها يوم عيد ميلادها الثامنة والثلاثون، حزنت بشدة على حالتها التي تغيرت بين ليلة وضحاها كدت أبكي لكنني تماسكت إقتربت بهدوء أتلمس وجهها المصفر أنادي عليها لعلها تستيقظ وتضمني إليها ، أو على الأقل أن تفتح عينيها وتنظر ولو نظرة تعيد إلي الأمل بأنها ستبقى معي للأبد لكن ذلك لم يحدث فكانت كجثة هامدة ... يتبع

الكابوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن