مرت تلك الليلة كالدهر ولم يحدث شيء أيمزح معي يخيفني ثم يختفي لكن لا شك أنه سيفاجئني في أية لحظة لذا يجب ان أكون مستعدة في أي وقت .
ساعدت جدتي على إرتداء ثيابها فاليوم قد سمحوا لها بالخروج لتحسن حالتها قليلا ، قصدنا بيت جدتي مباشرة بعد أن جمعت كل أغراضي وصلنا للبيت ساعدت جدتي على تناول طعامها ودوائها وتركتها ترتاح قليلا وإتجهت أنا لتنظيف الغرفة المخصصة لي وبعد إنتهائي منها أعددت العشاء وبقيت مدة أستوعب ما يحدث حولي كنت سعيدة جدا تلك الليلة لكن في لمح البصر تحول كل شيء لكابوس مرعب قرصت نفسي لأعلم أنه ليس حلم بكيت وصرخت بشدة ثم تراخى جسمي ووقعت على الأرض لم أستطع التحمل ونمت على أرضية المطبخ ألعن ذاك المجرم الذي إقتحم حياتي أتمنى لو كنت شجاعة كفاية لأنقذ أبي على الأقل ، أيعقل أن أمي توفت ميتة طبيعة أم أنه هو من قتلها يبدو أن شخصا ما قد خطط لكل شيء من يا ترى قد يفعل بنا هذا وفي هذه الأثناء شعرت بكلب جدتي كوبي يلامس طرف ثوبي فنهضت بسرعة كأن صاعقة ضربت جسمي وهزت كياني ، ذهبت لأتفقد حال جدتي وجدتها نائمة بهدوء تام إقتربت بخوف واضعة إصبعي على أنفها و الحمدلله أنها تتنفس جلست بجانبها حزينة على حالتنا المزرية فهي فقدت إبنها الوحيد وأنا أبي وسندي ، وبعد مدة من التفكير المطول غادرت الغرفة متجهة لغرفتي لكن قبل أن أفتح الباب تذكرت الطعام على الموقد ركضت للمطبخ ووجدت أنه مطفىء متأكدة أني تركته مشتعلا بدأت أرتجف من الخوف ألتفت هنا وهناك لعلي أجده لكن لا شيء يدل على أنه هنا تنفست الصعداء لكن سمعت صوت النافذة يفتح بفعل الرياح قادم من غرفتي بدأت أتسلل على أطراف أصابعي بهدوء كي لا يشعر بي وحملت مضرب البيسبول الخاص بجدي فتحت الباب على مصرعيه أستعد لأي ردة فعل موجهة نحوي لكن لا أحد كالعادة فقط النافذة المفتوحة والتي يتركها عندما يترك جريمته ويختفي لذا أشعلت الضوء بسرعة لأرى ما قام به هذه المرة وما إن إستدرت صرخت بشدة وكل قواي نفذت... يتبع
أنت تقرأ
الكابوس
Hororتدور أحداث قصتنا هذه عن فتاة إسمها نور..تعيش نور في كنف عائلة حياة طبيعية هادئة تكاد تخلو من مشاكل الحياة ..تمر الأيام و الاسابيع وتبدأ أحداث لم يكن يحسب لها حساب.. أحداث غيرت الحلو إلى مر ، والسكون الى عاصفة .. وكل نهاية سعيدة الى بداية غريبة...