الفصل الثامن
أعلنت المحكمة عن المجرم "زوج الضحية" وحكمت عليه بالسجن المؤبد وأنا أنتظر ضحية أخرى وشعوري كان في محله فبعد مرور ثلاثة أيام وفي الليلة الموالية نزلت لأشرب الماء وقبل أن أصل للمطبخ سمعت ضوضاءا في مكتب أبي فركضت بإتجاهها خوفا عليه دخلت لغرفته وياليتني لم أدخل فقد وجدته مصابا بطلق ناري في صدره والنافذة مفتوحة ركضت أرى من الفاعل لكن لا أثر إتجهت نحو أبي منهارة أخبرني أن من قام بهذا يلبس ثيابا سوداء وقبعة وكان يضع كمامة لكن أبي نزعها وأظهر ملامح وجهه لذا وبلهفة سألته من يكون أو كيف يبدو أخبرني أن لديه ندبة تحت عينه اليمنى ، حينها بدأ يتنفس بصعوبة فحاولت تهدأته ومساعدته على الإستلقاء في تلك اللحظة سقطت ورقة من مقعد أبي فأخدتها وخبأتها قبل أن تأتي الشرطة بعدها ذهبت للإتصال بالطوارئ ومع مرور وقت ليس بقليل سمعت صوت إرتطام قوي جعلني أرتجف من رأسي إلى أخمص قدمي ركضت بسرعة لأجد جدتي أغمي عليها وأبي قد لفظ أخر أنفاسه صرخت بأقوى ما لدي وجلست كالتائهة فقدت بوصلتها لم أعد قادرة على تصديق ما يجري فهذه هي المرة الأولى التي أتعرض فيها لمثل هذه البشاعة فأنا أمام جثة أبي وإن صح القول بركة دماء أبي ، يحاوطها رجال الشرطة الذين حضروا في وقت سابق من كل جانب ، جدتي في حالة حرجة ، لا أفهم مايحدث حولي لكني أجاهد لكي أبقى بجانب جدتي .
بعد أن وصلنا للمستشفى علمت أن جدتي أصيبت بسكتة قلبية لكنها في حالة مستقرة الأن وقد تحتاج للرعاية التامة لأن حالتها النفسية منهارة ، سئمت من كوني أتعرض لكل هذه المواقف وحدي دون يد تربت على كتفي وتطمأنني أن كل مايحدث سيمر وينتهي ، أشعر بضغط داخلي لكني لا أملك البوح ، سئمت حنجرتي الصراخ ، جفت دموعي ، غادروا وتركوني لاجئة بعدما كانوا مسكني ، وأنا من كنت أتمنى أن أقضي معهم وقتا أطول ، لذا أرجو الشفاء العاجل لجدتي وأن تبقى معي مدة تسمح لي بتجاوز هذه الأزمة فأنا لست مستعدة لأواجه مصيري المجهول لوحدي .
عدت لأجلب بعض الأغراض من المنزل وفي ربع ساعة كنت قد وصلت وبدأت بجمع الأشياء الضرورية بسرعة فتذكرت أمر الرسالة من تلك الليلة المشؤومة فأسرعت بالعودة ، فتحتها واذ هي مكتوبة بالدماء صرخت ورميتها وبعد أن هدأت أمسكتها ويداي ترتجفان قرأت ما في داخلها والصدمة على محياي كانت الرسالة تحتوي على ثلاث كلمات فقط لكنها تعني الكثير " الليلة ستكون النهاية " أي أن نهايتي إقتربت ولا مفر هذه المرة... يتبع
أنت تقرأ
الكابوس
Terrorتدور أحداث قصتنا هذه عن فتاة إسمها نور..تعيش نور في كنف عائلة حياة طبيعية هادئة تكاد تخلو من مشاكل الحياة ..تمر الأيام و الاسابيع وتبدأ أحداث لم يكن يحسب لها حساب.. أحداث غيرت الحلو إلى مر ، والسكون الى عاصفة .. وكل نهاية سعيدة الى بداية غريبة...