الفصل السابع
حدث شيء لم أكن أتوقع أن يحدث من قبل ... جريمة قتل ؟ وهنا بجانبنا ياللهول هذا ما كان ينقصني فأنا لست في موقف يسمح لي بأن أجرب حياة الرعب والخوف بعد تلك الحالة التي عشتها عند وفاة والدتي ولم أكن الوحيدة الخائفة بل كل من يعيش في هذا الحي ، فهي جريمة شنيعة حيث قتل جارنا زوجته بخمس طعنات طعنتين على مستوى القلب وثلاثة في جانبها الأيمن ، لكن مازاد حيرتي هو نفيه قتل زوجته وأن القاتل الحقيقي مازال حرا طليقا لم يصدقه أحد أما أنا فشعرت أنه يقول الحقيقة خاصة أنني لم أعد أشعر بالإرتياح هذه الأيام كأن أحدا يراقبني من بعيد لذلك حرصت على غلق كل النوافذ والابواب بإحكام خوفا من القاتل المجهول ، و بعد أيام سمعت أن المشتبه به سيحاكم وأبي هو من سيتولى قضيته حذرته لكن لم يستمع إلي ،
وفي الليل شعرت بشيء يتلصص في حديقة المنزل أبعدت الستارة قليلا واذا بشخص بملابس سوداء وكمامة مغطية ملامح وجهه كلها إلا تلك العيون الثاقبة وقبعة ، يبدو كالمجرمين تماما يلتفت هنا وهناك فأستقرت عينيه على نافذتي فكدت أسقط من هول المفاجأة لكن لحسن حظي لم ينتبه لوجودي بعد أن دققت في مظهره صعقت من حمله لسكين مليئ بالدماء لم أستطع أن أحمل جسمي من الصدمة جلست مصدومة تماما أفكر من الضحية القادمة تذكرت أبي لذا ركضت مسرعة لغرفته أتفقد إن كان بخير بعدها ذهبت لغرفة جدتي لأنام بجانبها ، وفي الصباح الباكر علمت بمغادرة أبي فكرت بأن ألحق به إلى مقر عمله وهناك إجتمع الصحفيون وعدد ليس بقليل من أناس غاضبون من هذه الجريمة البشعة فلم أعرف كيف أمر من بين هذا الجمع لكن وجدت باب خلفي يؤدي إلى- لا أعرف المهم أنني سأذهب - دخلت وبحثت عنه ورأيته واقفا مع زملائه ناديته فإلتفت مستغربا من مجيئي أخبرته أن المشتبه به بريء وأنني رأيت المجرم ليلة البارحة فلم يصدقني ونعتني بالمجنونة .
لديه كل الحق في هذا فكيف أثبت ذلك حتى أنني لم أرى وجه ذلك الشخص وليس لدي دليل يثبت كلامي لذا غادرت المكان بوجه مليئ بالحيرة والاستفهام لما أنا الوحيدة التي ترى الحقيقة ولا أحد يصدق كلامي فبعد أن علمت جدتي عن ذاك الشخص ضحكت وأخبرتني أنه مجرد حلم أو هلاوس بسبب تعبي وحزني الشديد . أيعقل أنني جننت ؟ ... يتبع
أنت تقرأ
الكابوس
Hororتدور أحداث قصتنا هذه عن فتاة إسمها نور..تعيش نور في كنف عائلة حياة طبيعية هادئة تكاد تخلو من مشاكل الحياة ..تمر الأيام و الاسابيع وتبدأ أحداث لم يكن يحسب لها حساب.. أحداث غيرت الحلو إلى مر ، والسكون الى عاصفة .. وكل نهاية سعيدة الى بداية غريبة...