4_خطة جديدة_

20K 1.7K 933
                                    














" لِنغيّر الخطة " جالسة منذ ساعات في مَكتبتِها الخاصة تتوسّد الأرض و حولها عشرات الأوراق الممزقة.






" الخطة الأولى : تجنب الشخصيات الرئيسية.... فشلت بعد أن  قابلتُ ولي العهد " شَطَبت الخطة بقلم حبر أسود ثم نقرت ذقنها بِذاتِ القلم تفكر في حلّ آخر.






" ولي العهد المدلل ذاك و أباه العجوز المهووس بالشاي، لولاهما لعِشتُ حياة هنيئة ! " خلال الشهر الفارط، كان الإمبراطور يَدعوها مرّة كل أسبوع لتناول الشاي معه.





هو لطيف و يعاملها كابنته تماما لكنّ ابنه الفاسد دائما ما يحشر نفسه بينهما، يتأنّق بأفخم الثياب و يجلس معهما ساكنا تماما لا يفعل شيئا غير التحديق بها.







" الخطة الثانية : مُغادرة هذه العاصمة الملعونة و الإستقرار في الريف... فاشلة و لن أجرؤ على التفكير فيها مجددا "






شطَبَت الخطة سريعا بعد أن تواردت تلك الذكرى إليها، منذ أسبوع حلِمت بكابوس مرعب كان فيه الدوق جيون يطعن بطنها.






بدا الحلم واقعيا جدا لدرجة أنها و فور استيقاظِها جمعت ثيابها و مُستلزماتها الضرورية في الحقائب و قررت مغادرة القصر.







لكن و لسوء حظها، قابلت والِدَها في الحديقة و فور رؤيته لمنظر الحقائب و ابنته المُغادرة أغميَ عليه من الصدمة و لم يستيقِظ إلّا بعد يومين.







" الخطة الثالثة.... البقاء و المُواجهة!! أنا أعرف الكثير عن الشخصيات الرئيسية للرواية و قرأتُ سيرَ أحداثها بالتفصيل... قد يكون هذا لِصالحي "






شمّرت أكمام فستانها بحماس ثم استقامت من الأرض لتجلس على مكتبها و تُباشر الكتابة فورا، قررت تدوين جميع الأحداث المهمّة و نقاط ضُعف الشخصيات قبل أن تنساها.






" سيّدتي.... أنتِ تدرسين هنا منذ ساعات، هل أحضر لكِ بعض العصير لتشحني طاقتك؟ " طرقت إيميلي الباب ثم دلفت تسأل سيّدتها التي طال غيابُها.






أغلقت أرابيلا دفتر مُلاحظاتها الثمين ثم وضعته في درج أسفل المكتب و قفَلت عليه بمِفتاح : " لا داعيَ لذلك... سأتمشى في الحديقة قليلا "







رفعت أطراف فستانها المنفوش أزرق اللون لتنزل بخطوات مُتزنة إلى الحديقة... باتت تشعر بالفخر الآن إذ أنها اعتادت على طريقة عيش النبلاء و تصرفاتهم الراقية المُبالَغ بها.






Arabella : a one of a kind villainess ♧ JJK ♧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن