7_ أفعى بخطيب خائن _

21.2K 1.7K 646
                                    










جلست مُقابل المرآة و سمحَت للوصيفة بتصفيف شعرها و ربطِهِ على شكل ذيل حصان :





" اِربطيه جيّدًا حتى لا يُزعجني لاحِقا " ألقت نظرة أخيرة على لِباس المبارزة خاصتها ثمّ نزلت بخطوات مُسرعة إلى الحديقة الخلفية حيث ينتظرها جون.





" إيميلي... هل تأكدتِ أنّ أبي غادر القصر؟ "




" أجل سيدتي... رَحل الدوق منذ ساعة تقريبا "





" ارتاحي إذا... لا داعي لمُرافقتي " أردفت أرابيلا تُربّت على كتفها بهدوء فانحنت الأخرى احتراما و غادرت نحو غرفتها.





خرجت إلى الحديقة فلمحت ذلك الواقف بشموخ ينتظرها تحت ظلّ شجرة و الرياح تسوق خصلات شعره اللامعة لتكشف عينيه الحادتين .





كان يرتدي الأسود كعادته و يُغطّي نصفَ وجهه و هذا ما استغربته الأخرى : " آسفة... جعلتكَ تنتظر "




صوتها الناعم لفت انتباهه فالتفت نحوها يُشبُع نظره بها... و سعادة غامرة داعبت قلبه عندما لمحَ اِبتسامتها الودودة :




" هل نبدأ؟ " أمالت رأسها إلى اليمين تزامنا مع طرحها للسؤال و عقدت يديها خلف ظهرها، هذه عادة جديدة وجدها جونغكوك في غاية اللطافة.





" لنفعل " سلّمها سيفا خشبيا فعقدت حاجبيها تحدّق نحوه باستغراب :





" ماذا؟ هل تتوقعين منّي تعليمكِ بسيف حقيقي و تعريضكِ للخطر " شخر ساخرا عقب كلامه ثمّ باعد بين قدميه ووقف باعتدال يتّخد الوضعية المناسبة لحمل السيف :




" حاولي تقليد وضعيّتي " بصوت هادئ أمرها فحاولت الفتاة تقليده :





" أرخي ظهركِ و ركزي قوّتكِ على مِقبض السيف " وضع سيفه جانبا ثمّ وقف خلفها يحيط جذعها بذراعيه من الجانبين.



رعشة خفيفة سرت بجسدها عندما لامسَ ذراعه خصرها و غلّف بيده خاصتها حتى تُمسكَ السيف بشكل صحيح :



" ممتاز... و الآن تنفسي بعمق، فالمبارزة أسهل بكثير مما تبدو عليه " أنفاسه الساخنة كانت تلفَح رقبتها مع كلّ كلمة يردفها... و هذا ما جعلها تضطرب.




" ب...بالمناسبة... لماذا تُغطي ملامحَ وجهك؟ " لا يستطيع إخبارها أنّه الدوق جيون و أنّه يخشى أن يتعرّف عليه الخدم و الحرّاس فتنتشر الشائعات عنهما كالنار في الهشيم.





Arabella : a one of a kind villainess ♧ JJK ♧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن