التاسع

667 29 54
                                    

لم أتمنى الانتصار على أحد، تعلمت منذ زمن طويل أن الانتصار الحقيقي ألا نؤذي مشاعر من نحب.💚💚
.........................
دقات قلبه المرتفعة ووجعه العميق عندما رأى أغلى إنسانة على قلبه تقف أمامه

جعل لسانه ينعقد وهو ينظر لوالدته التي توقفت عن الصراخ والبكاء تنظر له باشتياق وعتاب حزن وحب واعتذار

رمقها بعينتين منكسرتين تائهتين بروح مشتتة ضائعة ترجو الراحة والسعادة ولكن هل سيشعر بها بعد ماعانه

هل تلاقي الراحة طريقه هل يرتاح قلبه هل تستكين أوجاعه هل تترمم جروحه هل يغمض عينيه بسلام وراحة بعد الوجع والألم والظلم الذي لاقاه ربما لايحدث ذلك

فلايوجد أحد مننا ينسى أوجاعه وأحزانه ينسى لياليه الموحشة لكن نحن نحاول أن نتاسى لنستطيع أن نتكيف مع حياتنا ونتقبل أنفسنا بكل جروحنا ووجعنا بكل ندوبنا وقهرنا

اقترب عسكري منه هاتفاً بهدوء : سيادة المقدم الست دي جاي هنا وبتزعق عاوزة تقابلك

لم يرد ميار وكانت نظراته معلقة على والدته نظرات اشتياق حب قهر

اقترب العسكري هاتفاً بصوت مرتفع : سيادة المقدم

هز ميار راسه ثم نظر للعسكري بتساؤل ليعيد العسكري ماقاله

ميار بحزم : وفيها اييه

العسكري بتوتر : كنت فاكر حضرتك هترفض عشان كده منعتها

رمقه ميار بغضب هاتفاً : آخر مرة تتصرف من نفسك بتسألني واللي بقلك عليه بتنفذه

العسكري بهدوء : حاضر يافندم

تنهد ميار هاتفاً بحزم : كل حد ع مكانه اتفضلو

اقتربت بخطوات بطيئة متعبة والدمع من عينيها يسقط بغزارة

تشعر أن الطريق طويل إليه تشعر أنها ستستغرق وقت طويل حتى تصل إلى ابنها

بينما ميار يشعر أنه مقيد يرى اقترابها منه ودموعها التي يشعرها تحرق قلبه

رمقها باشتياق ثم اقترب منها بخطوات حاول جعلها سريعة قدر الامكان وكأنه يخشى أن يكون حلم. ووالدته ليست موجودة يخشى أن اشتياقه لها ولعائلته جعله يتخيل رؤيتها أمامه فما أصعب الاشتياق وياوجع المشتاق

وصل إليها لتقف أمامه مدت يديها بارتجاف ابتسمت بتعب مع دموع عينها التي لم تنضب

ولم تشعر بعدها إلا بسواد يفسد عليها ماحلمته منذ مدة طويلة ولم تسمع سوى صوت متألم خائف : مااااماااا

صدم ميار عندما وجد والدته تبتسم وتمد يدها كادت أن تسقط لكن أمسكها سريعاً صارخاً بصوت متألم خائف : مااامااا

حملها سريعاً ثم دخل إلى مكتبه وضعها على الأريكة ثم اقترب من درج المكتب فتحه وأخرج علبة عطر صغيرة

غربة روح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن