.
سوف لَن تعلم كَم خاطَرت بفؤادِك عِندما تركتَه يَميل على تغنّجها بالصباحِ الباكِر،
حيثَ يَصطف الطيرُ كي يتعلّم من حُلوِ صوتِها، ودلالِ ضَحِكتها.
قرع أقدامِها الحافِيَة فوقَ خشَب السنديان وتمايُلها كزهرَةٍ فاتِنة بليالِ الصَيف الطويلة، كانَ يَصدح بينَ أضلُعِك لا بينَ جُدرانِ الغُرفة.
تأخُذ خطواتها بهدوءٍ نَحو الشُرفة ناشرًة عبقها كما لو أنّها تُخبِرك أنا مِنكَ وفيكَ أتفتّح.
فتوَدّ لو تُعانِقها حَتّى تَمتَزِج بأضلُعِكَ امتِزاجًا. مُخفيًا إياها عَن الزهرِ والطَيرِ والناس.
كَمقطوعَةٍ لا تمَل سماعَها،
تهوى عزفَ حُروفِها، فتمتَنّ للحياةِ لأنّها أهدَتك مُحيطًا بعينَيها لا تسأم الغوصَ فِيه بشغَف.
مُنكسِرًا تجبّرك تُعلِن الاستِسلام أمامها، وتقسِمُ بالولاءِ بعدَما أردَت فؤادَكَ شهيدًا للهَوى،
تُقلّب أنامِلها بكفِّك تنشُر النيران واللَيْلَك.
فتجعَل مِنكَ رجُلاً لم تعهَده بنفسِك قَط.
- الصفحة الثانية.
.
أنت تقرأ
Sugary || سُكّري
Fanfictionإلى رجُلي النبيل، وفتايَ الجامِح. إلى حَبيبي الذي لم أصِل له أبدًا، ولم تتسنَ لنا الفُرصة أن تتعانَق أقدارُنا. إلى ذِكرانا والشاي. إليكَ، ولِي. - ڤيينا. 07|03|22
