-7-

89 5 1
                                    


.

إلى عزيزي الغائِب؛

كيفَ يُبلي فؤادُكَ مُبتعِدًا عنّي،
أوَجَد ضالَته وراحَته في الابتِعاد؟

يبدو كذلك..

فمَالِ فؤادي إذًا مُنكسِر يتخبّط بأمواجِ شَوقِه!

قُل لي كيفَ تبدو لياليكَ بلا دفء أنفاسي بِها،
أنتَهى شتاؤك وأتى الربيع أخيرًا؟

صمتُك يقولُ لي هذا..

فمَالِ جَسدي يتلَحّف البَرد كُل لَيلَةٍ ويُثلِجه الحَنين!

يَرفُضُ قَلمي أن يَكتُبَ عن غَيرِك،
وتأبَى أناملي أن تُشابِك غَيرك،
ويتمنّع كُلّي عَن الالتِفات لغَير وجهَتك.

فما عُدتُ أعرِف طريقًا سوى طريقك،
ويَجهَل خافِقي النَبضَ إلا على حُسنِ عَينَيك،
وينكَسِر جناحاي وأسقُطُ إذا ما التَقطَني غُصنُك.

فيَا عزيزي أمّا بَعد، وأنْ لَيس لي مِن بَعدِك بَعد؛

أما رَقّ  لِي فؤادُك وأشفَقَ على أضلُعي بلُقيا تُرضيه؟

أما يشتاقُ كَوكَباكَ لِعَينَين تظمَأهُما؟

أما حَنّ فاكَ النُطقَ بكَلِماتٍ تُزهِر فِيني الرَبيع وتُذيب عَنّي ثلجَ اللَوعَة؟

شِبتُ وشابَت خُصلاتي التي تُحِب؛
فاكفُر بابتِعادِك وخُذ مِن أرضي موطِنًا.


- لم تُكتب بعد -

.

🎉 لقد انتهيت من قراءة Sugary || سُكّري 🎉
Sugary || سُكّريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن