لا أدري كم مرت من الليالي علي هنا في المشفى.
نعم استسلمت في النهاية لحقيقة كوني أهلوس و بحاجة إلى علاج أقوى ، تايهيونغ ناقش الطبيب و كان قرارهم الاخير إيداعي هنا لأن خيالاتي تسحبني للموت ببطئ على حد وصفهم.
لا أكاد أصدق أن ميرا من وحي خيالي، كانت أكثر دفئًا من أن تكون سرابا.
-يونغي-شي، تفضل غداؤك.
نطقت الممرضة بينما تنقل الأطباق على طاولة صغيرة موجودة في طرف القسم.هي ممرضة لطيفة، بعمر مقارب لخاصتي أو أكبر قليلًا، ربما هي من تبقيني عاقلًا وسط كل التغيرات المجنونة بحياتي.
نظرت للغداء المعتاد من حبيبات الارز و بعض قطع اللحم في حساء ساخن، لكن اليوم لا أنوي تناوله، اليوم سأخرج من هنا.
في فترة الغداء يكون الجو هادئ،كون الممرضات ينشغلن بإطعام المرضى الذين يواجهون صعوبات حركية؛ ما يجعل التسلل ممكن.
الحراسة ليست بذلك السوء، يمكن للمرئ أن يحصل على ملابس عادية بسهولة من سلة الامانات، و سأخرج كأن شيئًا لم يكن.
_______
أسمع رئيس القسم يتحدث باسمي بينما أتسلل بجانب مكتبه
- نعم سيد كيم، السيد يونغي يبدي تحسنًا منذ يومين، يبدو بمزاج أفضل و توقف عن التذمر على وجوده هنا.
-هذا لأنني راحل أيها الأحمق
همست لأكمل طريقي متجاهلًا باقي الحديث.آسف تايهيونغ لأني سأكسر قلبك هكذا، لا تبكِ كثيرًا فدموعك تؤلمني، و لا أود للألم أن يلاحقني حتى بعد الخلاص.
كان الخروج سلسًا كما توقعت و لأن المشفى بجانب الحديقة القومية،فهذا يعني شيئًا واحدًا.
نهر ناكدونغ بالجوار !
لم أكن أود الدخول بتلك الدوامة من جديد، لكن الصراخ بعقلي لا يتوقف، الوضع صاخب للحد الذي يصعب التفكير فيه.
في كل السيناريوهات في عقلي كان يبدو الاختفاء الحل الأمثل، وجودي يشكل ضجة غير مرغوب فيها وسط إيقاع الحياة السريع.
وصلت لنهري المعهود لأتنهد خالعًا الحذاء المسروق مغمضًا عيناي، و بنفس عميق دخلت الماء دون أن أفتحهما.
أخشى أن أراها، تلك الهلوسات المخادعة، تأخذني لبر الأمان لتنصب لي شركًا أقوى من السحر.
-لبئس الرجل أنا أترك الموج يسحبني حيثما حل، لكن لا بأس، لنخفض شراعنا و ندع الموج يجرينا، رُبَ ريح تأتي بما تشتهي سفينتنا.
تركت جسدي بعدما غمرني الماء لأطفو نحو الأعماق، و هذه المرة لا أريد النظر للضوء، ما عاد خلاصي في تلك الناحية، سأصل للقاع فإما أن يحتضني الصخر ، أو تضحى هي حقيقة تضمني للبر من جديد.
أسعل داخل الماء بقوة ليدخل المزيد من الماء لرئتاي واضعًا الملح على جراحي.
سأعبر الحاجز بين البداية و النهاية
الحاجز بين الحقيقة و السراب
الحاجز بين الواقع و خيالاتيهذه النهاية بلا أدنى شك ....
أخبار التاسعة مساء و معنا خبر عاجل ، انتحار مؤدي الراب مين يونغي بعدما شوهد من خلال كاميرات مراقبة على طريق نهر ناكدونغ بينما يجري نحو النهر ولم يخرج أبدا، و حيث أكدت لنا جهة موثوقة محاولاته المستمرة بإنهاء حياته داخل النهر.
هذا و قد تم الإعلان عن كون جثة الفنان مفقودة، بعدما حاولت قوات الانقاذ انتشال الجثة من القاع لساعات بدون جدوى ، حيث لم تجد أي جثة حتى الآن.
الجدير بالذكر كونه قد عانى انتكاسه نفسية بعد فشل آخر أعماله و قد أكدت الشركة الراعية له كونه متعاطٍ سابق للمخدرات و يحاول الإقلاع عنها و.............
بعيدًا عن. ضوضاء الحياة ،و حديث المذيع الرتيب على التلفاز، في قاع المحيط، حيث يعم السكون بين أسراب السمك و القواقع، كان هو يحدق بعينيها بهيام دونما أن يرمش له جفن.
-ما يفعل المرئ إن أفنى حياته هباءا؟
همس بخفوت لتبتسم هي ممسكة يده المشابهة لخاصتها المكففة.- لا بأس عليك بكل ما مضى، فأنا أفنيت عمري أجوب البحر ولهانة، حتى حفظتني الصخور و الرمال، و إن كنت تلمح لتضحيتي بشبابي الدائم لتحويلك فأنت تهذي، فحياتنا تبدو أبدًا إن أمضيناها سويا، لذا، تبدأ من جديد؟
- ابدأ من جديد.
نطق ضامًا إياها بعناق خانق بينما ذيل كل منهما التف حول الآخر مشكلًا مشهدًا ساحرًا للملك الذي يرمقهم من بعيد و يبتسم بحب.
- كان يستحق الأمر التضحية بالشباب الأبدي لجعله منا، هؤلاء البشر في الأعلى لا يجيدون التعامل.
- لكن كيف تعرف ذلك مولاي؟
ابتسم نامجوناريسون بجانبية لينظر لخادمه الصغير.
- يونغي ليس الوحيد المتحول هنا يا جونغكوكيجان.
النهاية
_______تعليقك و رأيك ؟
ما رأيك بشكل عام برغم بساطة الكتاب؟
![](https://img.wattpad.com/cover/303308501-288-k126451.jpg)
أنت تقرأ
حورية || مين يونغي
Fantastikحين فقد الفتى نفسه بينما يطارد نصفه الآخر قصه ذات فصول قصيرة نسبيًا مين يونغي فان فيكشن تصنيف : رومانسي - خيال - نفسي الاحداث جميعها خيالية لا أملك أيًا من الشخصيات