32

12K 213 29
                                    

ميلت براسها للغاز تخفض الحراره ، ومع ميلانها انفتح شعرها ونزل مغطي كاامل ظهرها وأستوقف طوله لعند ركبتها واسترسلت : لما أنت تشبع انا أجوع ، وصارت تقلب البييض وتطلع الخبز وتحميه ، لفت عليه وهي مستغربة صمته ، واسترسلت : شفيك ساكت
عناد : ماما بقول حاجه ، طلعت الخبز بعد ماصخن وحطت البيض بصحن وبجنبه جبن وحطته ع الطاولة ، وشالت عناد وجلسته ع الكرسي : قول
عناد : في وحده بالروضة ، ونزل نظره يحرك ايدينه ، وجلست ع الكرسي الثاني ، وناظرته تنتظره يخلص ، وبعد ثواني أردف : أسمها هديل ...عندها بابا لكن ماعندها ماما ...وهي مررا زعلانه لأن ماعندها ماما ، وسكت شوي وهو يحاول تذكر الكلمات لجل يعبر ، واسترسلت ريناد : وتبغى ماما ؟
هز راسه بالإيجاب وكمل : تبغى ماما وقلت لها عادي تشاركني بماماتي ..وسكت وناظر بعيونها ثم أردف : عادي تصيرين ماماتها ؟
ابتسمت لكلامه ومسحت على شعره الطويل وهزت راسها : عادي ، أبتسم بفرح بعد ماسمع ردها ولف للأكل وصار ياكل وهو مبسوط
وقفت وهي تسمع رنين جوالها ، واتجهت للغرفة ، وشافت أن المتصلة حور ، ردت وهي تفتح الدولاب وتطلع الملابس ، : ياهلا والله
لحظات كانت متوقعة يوصلها صوت أنثاوي لكن وصلها صوت رجولي تعرفه زين ، وابتسمت ، : أرحب
ناصر : البقى شحالك يانتفه
ريناد : حالي ينشد عنكم ، انتوا شحالكم
ناصر : والله طيبين ، شخبار عناد
ريناد : بخير
ناصر : اقول ريناد ترا والله إني تعبت
استغربت كلامه ، وطلعت لنفسها ملابس ورمتها مع ملابس عناد على سريرها واسترسلت : وش متعبك
ناصر : ثلاث سنين متملك أبي أعرس
أبتسمت برتياح لما فهمت مقصده : ومين ماسكك
ناصر : أنتي ماسكتني ، لكن الحين قررت قرار وبتقبلينه شئتي أم أبيتي ، حددنا العرس بعد اسبوع وبتجين من فوق خشمك
ريناد : خير إن شاء الله
ناصر : حجز الطيران علي وبتجين إنتي وعناد وسلمان محفلوين مكفولين لين بيت خالتي فاطمة ، وبعدها ماعاد اعرفكم ولا تعرفوني
ريناد : واضح من جاتكم أمي سُعاد خططتوا لكل شيء
ناصر : الله الله
ريناد : لكن موعدكم غلط بغلط معي جامعة وعناد عنده روضة
ناصر : ماعليه غياب يومين او ثلاثه مايضر
ريناد : والله يضر
ناصر : ياريناد كلمي دكتورك وانتهى وبيتفهمك لان سلمان قايل لي كل شيء
أطلقت ضحكه قصيره ، واتجهت للمطبخ : وش قايل لك
ناصر : قال بأنه يكتبك حضور وانتي غايبة
ريناد : مبالغ هالسلمان هي مره كتبني حضور لاني استأذنته قبل أغيب
ناصر : والحين استأذني
ريناد : يصير خير
لحظات وجاها صوت حور : بتجيين ياابنت ولا صدقيني مابعرس
ناظرها ناصر ورفع حاجبه : والله لاخطفك صار لي صابر ثلاث سنين ، دقته بكوعها وغمزت له ، بمعنى مزح ، واسترسل بصوت عالي : لا تغمزيين اروح ملح والله
ضحكت ريناد واسترسلت : أمي وينها
حور : أمي مشغولة بهالحسن ماخذ عقلها والله
ابتسمت وناظرت لعناد ، وشافته ساحب الكرسي وواقف قدام المغسله يغسل الصحون اللي أكل فيها ، ولما خلص نط للأرض واسترسلت بحده : بتطيح ياغبي
حور : إنتي ومين
ريناد : هالعناد ماغير ينطنط
عناد : يلا يلا بتجهز للمدرسة
ريناد :طلعت ملابسك البس بسرعة
هز راسه وراح يركض للغرفة ، واسترسلت حور : ماشاء الله عليه أحسه ملسون
ريناد : ملسون وبس المشكلة يطلع سوالف ماعرف من وين يجيبها
ناصر : وش ترتجين منه دامه يمشي مع سلمان وإنتي أمه
ضحكت حور وأسترسلت ريناد : توكل بس ، انا بقفل الحين بتجهز واوديه للروضة
ناصر : تمام ولا تنسين الأسبوع الجاي عرسي تفهمين
ريناد : كلم سلمان واتفق معه وعلى خير إن شاء الله
ناصر : وعد ماتتسحبين ؟
ريناد : وشلون أسحب عرس اختي ذا
ناصر : والله تسوينها مرت ثلاث سنين ونص ولا شفنا خشتك ولا طبيتي السعودية
ريناد : خلاص بجي
ناصر : وعد رجال
ريناد : وعد حريم
ناصر : عز الله ماهي جاية
ضحكت واسترسلت : يلا مع السلامة
، وقفل منها بعد مارد عليها ، وناظر لحور : تتوقعي بتجي
هزت راسها بالإيجاب ، واسترسلت : بتعزم عبدالله ؟
ناصر : عيب علي لو ماعزمته أخوي ذا
تنهدت وناظرت لعيونه : أمي بتكلم خالتي بدرية ، وانا بكلم البنات ويارب مايرفضون
مد يده وقربها لحضنه ومسح على ظهرها : ماعليك كل شيء بيتيسر
ابتسمت وحاوطت إيدينها حول خصره ، وثواني وسمعوا صوت الباب ، ابتعدت عنه ووقفت : اتوقع ذا فارس بياخذ ولده
ناصر : روحي جيبيه وانا بطلع له ، وقفت واتجهت لبرا الغرفة وهو اتجهه للباب ، دخلت للصالة وشافت أمها جالسة وحولها رهف وفيصل أولاد جواد وبجنب رهف تيما ، وبحضنها حسن ولد فارس ، ابتسمت وتقدمت لجهتها : يمه فارس جاء
نزلت نظرها فاطمة لحسن ، وباست خده : خذيه
واخذته حور ونزلته ع الأرض ومسكت يده ، وهي تناظر لشكله وتضحك : ياربي اول مره اشوف ولد بهالسمنه
ضحكت تيما لكلامها : كله خدود
رهف : ينوكل والله
فيصل : الا ياكل وش ينوكل
تيما :محد قالك تحط اصبعك بفمه
طنشها فيصل وناظر لحسن بحقد ، وسحبته حور لبرا .
فتح له ناصر الباب وسلم عليه : كيف الحال
فارس : بخير ونعمة أنت شحالك
ناصر :طيب ماعليه
فارس : جهاد وينه
ناصر : راح مشوار هو وفواز وابوي والوالده
هز فارس راسه ولف لورا لما شاف ولده بيد حور ، وانحنى وفتح إيدينه ، وجاهه حسن يركض ، ورفعه عن الأرض واستقام بوقفته ، ومد يده يلمس جيب ثوبة يتأكد من وجود محفظته : يلا استأذنكم
حور : فارس
لف عليها ، وأردفت : جيب هند وتعالوا بكرا تغدوا معنا
ابتسم فارس واسترسل : ماودي أعكر جو أمي خلينا كذا أفضل
حور : لا والله ماتعكره اصلاً هي قالته
رفع حاجبه بستغراب : هي قالت ؟
هزت راسها وهي مبتسمه : سمعتها تقول لعمتي سُعاد
فارس : وش تقول
حور : تعاتب تقول هالولد ينزل ولده ويروح حتى سلام مايسلم علي ولا عمره فكر وقال بروح اتغدا عند أمي
ضحك وحك طرف خشمه : ماكأنها هي اللي حلفت ماطب لها بيت
ناصر : هذول هم الأمهات ، أن شافوك ماصريت ولحيت يزعلون وأن قالوا كلمه ينسونها لا تاخذ بخاطرك أنت
هز فارس راسه : خير إن شاء الله
حور : بتجي ؟
فارس : بإذن الله ، يلا فمان الله ، واتجهه لسيارته وطلعها ومد حسن لهند : أمي تبغى نتغدا عندهم بكرا
ابتسمت وهي تحط ولدها بحضنها : قلت لك مردها ترضى ، شوف أبوي يوم شاف حسن حن شوي وسمح لي أدخل بيتنا واشوف أمي ، صحيح مايكلمني لكن باوقات وهو مار يسألني كيفك ويمشي على طول
هز فارس راسه وأردفت هند : معليش اليوم المغرب توديني عند جود ؟
فارس : زوجة أخوك ؟
هند : أي
فارس : وليه هي ماتجيك
هند : تركي مايخليها تطلع لمكان
فارس : هالتركي مدري شلون ، ذنب هالبنت برقبته والله حارمها من كل شيء
هند : الله يهديه بس
فارس : خاطرك بشيء اجيبه لك ؟
هند : خاطري أضمك
أبتسم فارس ووقف السيارة قدام بيتهم : افهم إنك تتوحمين علي ؟
هند : أحسن من إني اكرهك
فارس : اي والله الله لا يعودها من أيام
ضحكت هند لما تذكرت وحامها الأول ، وفتحت الباب ونزلت ، وشال فارس ولده وأمن السيارة ولحقها

على وتر الحياة غنيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن