العصر
دخلت من باب المطعم وهي تتلفت ، بستغراب من صوت العود ، وطاحت عينها على عبدالله اللي يدقه ويغني ، لفت بنظرها للي قدامه ، وفتحت عيونها بصدمة وهي تشوف راكان جالس معه وواضح منسجم على صوته ، اللي كان يوصل لمسامعها ومسامع اغلب الموجودين ، اللي ثلث منهم مايفهمون كلامه ، لكن منسجمين مع صوت العود ، والتمسوا من نبرته الحزن.....
نرجع شوي لورا بالمطعم ، وقبل توصل ريناد
•
•
•دخل هو وعبدالله ، وبدو يسولفون بأكثر من موضوع ، راكان : كلمتها الحين بتجي وتجيب والولد
عبدالله : والله منت صاحي ، مافي بداخلك غيره ؟
راكان : شايفني مريض مثلك ، أغار من أخوي
عبدالله : المريض عقلك والله ، الغيرة ماتعرف أخ وصديق
راكان : لا ماوصلت لمرحلتك الحمدلله ، قال وش قال اغار من الهوى
ابتسم عبدالله لتعليقاته ، وريح بظهره ع الكرسي وهو يتذكر شكلها وهي نايمة واسترسل بصوت ضايق : قصة جديلتها ياراكان
راكان : اوف ليش ، ووش دراك اصلاً
عبدالله : دريت البارحة
راكان : وليه قصته ؟
عبدالله : كان بيننا وعد ، إن صارت حليلة الغير شعرها بتقصه
راكان : وتوها تقصه ؟ بعد ثلاث سنينرفع عبدالله كتفه بحيره ، وسكت رااكان وهو مايعرف شلون يواسية ، وبعد ثواني ميل عبدالله العود لحضنه ، وهو صار رفيقه المقرب من بعد راكان ، وبكل مكان يروح فيه بلندن صار يرافقة ، لان اجواء لندن الشرحة ، ماتحتاج الا للدندنه في اي وقت ومكان ، وبدأ يدق العود بهداوة ، وهو متجاهل إذا كان بيزعج الموجودين بالمطعم أو لا ، وكل همه الحين يرفهه عن اللي بصدره ، وناظر لراكان ونطق بصوت مبحوح : قصت ظفايرها ودريت.. البارحه جاني خبر .. ادري لبست خاتم عقيق .. وتقرى لها كتاب عتيق ..
كتاب واضنه شعر.. واعد انا اشجار الطريق
الي يودي لبيتها .. واعرفها زين وانا ماشفتها ولا جيتها .. قابلتها صدفه على شفاه الصحاب .. بسمة امل حسيتها وهمسة عذاب .. نجمه معي اصلها فوق السحاب.. بسمة امل حسيتها وهمسة عذاب.. صارت هي الخبر الجديد .. وعلومها همي الوحيد .. وش هم لو كانت بعيد ..
بلعت ريقها وهي تسمعه يعيد السطور الأولى ، ونزلت نظرها لعناد اللي استرسل وهو يأشر على عبدالله : ماما بابا هناك
سحبته بسرعة لبرا المطعم وهي تتنفس بسرعة ، وتخاف لا تصدق ظنونها ، وتدعي بداخلها مايكون جلوسهم مع بعض إلا مجرد صدفة بهالمطعم ، طلعت جوالها وهي تبي تتأكد ودقت على راكان ، اللي رفع جواله وابتسم : وينك
ريناد : خويك جاء ولا باقي
راكان : لا جاء وننتظرك وينك ؟
ريناد : ماقدر اجي عناد تعبان شوي والجو بارد
راكان : الجو دافي
ريناد : لا بارد عليه المهم ماراح اجيك ، وقفلت الخط بوجهه وسحبت عناد وهي تبي تبتعد عن المطعم بأقصى سرعة ، قبل أحد منهم يلاحظها
نزل راكان الجوال وناظر لعبدالله اللي ضحك : قفلت بوجهك
راكان : باوقات ودي أكسر راسها
عبدالله : قم قم بس خليينا نروح لأي منتزهه ولا للبحر
راكان : بحر بهالوقت ؟
عبدالله : اي مكان بس خلينا نمشي ، ووقفوا وطلعوا من المطعم
أنت تقرأ
على وتر الحياة غنينا
Romanceرواية على وتر الحياة غنينا للكاتبة : غيم الكاسر - مجرد ناقلة للرواية - #على_وتر_الحياة_غنينا #رواية #رواية_غرام #منتدى_غرام #منتدى #حب