Part 40 والاخير

154 5 0
                                    


مرحبا سيد سام مرحبا هل لا زلت على الخط
كان هاتف سام ملقيًا على الارض وبجانبه سقط صاحبه يحاول التنفس فبعد ما سمعه عبر الهاتف شعر وكأن تلك الكلمات التفت حول رقبته مانعةً اياه من التنفس او حتى التحدث
في داخل الغرفة:
توماس: تأخر سام أليس كذلك؟
ايلينا: توم بدات اشعر انك والدته
اوليفيا: انا ايضا اشعر بذلك منذ متى وانت مهتم به لهذه الدرجة
توماس: كنت اريد الضحك لكن للاسف اشعر بشعور سئ لابد ان امرا قد حصل معه
على اي حال سأخرج للاطمئنان عليه
خرج توماس من الغرفة ليجد سام جالسا على الارض ودموعه تنهمر كالشلال تنهمر مسرعة على وجنتيه وبعض من الممرضات حوله يحاولون التحدث اليه لمعرفة ان كان بخير
توماس: سام يا الهي ما الذي حدث معك ؟
هل انت بخير ؟
امسك توماس بكتفيّ سام
توماس: سام ارجوك اخبرني ماذا حصل ؟
سام: خسرتها للابد توماس...خسرتها
توماس: من هي ؟
سام: ابيغيل......ابيغيل تزوجت توم تركتني كي تتزوج به
توماس: هل انت مجنون سام
تبكي لاجل فتاة لم تسعى لتساندك بل سعت لكسرك اكثر
سام: ابكي لانني احببتها...كثيرا توم كثيرا منذ صغرها لطالما كانت المراة الوحيدة في قلبي لطالما كانت...كانت بهجة عمري
توماس: انهض سام يجب ان تكون قويا تذكر من انت
هي قد تزوجت وانهت بيدها قصتكم لكن لازال عليك ان تكمل انت قصتك
صدقني ستجد يوما فتاةً تعوضك عنها وستحبك اكثر منها
والان يجب ان تنهض كي ننهض جميعنا معك سام انت قوتنا لا تضعف ارجوك
سام: حسنا
نهض سام بهدوء ومسح بكفيه دموعه المنهمرة
سام: سأذهب لرؤية امي اخبرهم انك وجدتني هناك
توماس: حسنا لن اخبرهم عما حدث
لكن قبل ان يغادر سام جاء الطبيب المشرف على حالة كريستينا
الطبيب : مرحبا
توماس: اهلا ايها الطبيب
هل امي بخير ؟
الطبيب : نعم انا فقط جئت لاخبركم انها قد استيقظت منذ قليل ونحن نقوم ببعض الفحوصات الان
سام: ماذا!
هل حقًا أستيقظت
توماس: يا الهي اخيرا
دخل توماس الى الغرفة صارخا
توماس: كريستينا استيقظت يا رفاق لقد استيقظت اخيرا
(ايلينا )
لاول مرة اذرف دموع الفرح ياله من شعور انه فقط لا يوصف لكن كيف سأواجهها كيف سأتحدث معها بعد ما قلته وفعلته لها مسبقا جميعنا سببنا لها يوما العديد من الجراح بكلماتنا وافعالنا
كم هي غريبة هذه الحياة تعطيك ثم تحرمك ثم تختبرك بما تحب وفجاة دون سابق انذار تُهديك اياما جميلة تمحي مرارة ما قاسيته
قاطع سلسلة افكارها صوت هاري
هاري : ما الامر عزيزتي الست سعيدة سعيت كثيرا لاثبات انها على قيد الحياة وها هي الان هنا وما هي الا دقائق وتلتقيان
ايلينا: سعيدة للغاية لكنني اشعر بالذنب لقد عاملناها بقسوة كيف الان سنواجهها ونحتضنها وكأن شيئا لم يكن كيف
هاري:ايلينا عزيزتي انتِ الان ستلتقين بوالدتك اما المراة التي اذنبتِ بحقها كانت ايميليا وليس كريستينا وكل ما فعلته كان حبا لها وهي تعرف ذلك جيدا انا واثق من ذلك ستسامحك صدقيني
ايلينا: اعتقد انك محق في هذا
هاري: وهل قلت يوما شيئا ليس صحيحا ؟
ضحكت ايلينا بقوة ليرد هاري :
احب هذه الضحكة كثيرا اتمنى ان اكون دوما سببها الاول
ايلينا: انت كذلك بالفعل وستبقى انت سببها حتى اخر يوم في حياتي
توماس: عن اذنكم لكن ارجوكم اكتفيت من هذه الرومانسية المقززة ولا أستطيع الانتظار اكثر من ذلك هيا لنذهب
هاري: توماس الغيور
ايلينا : هاري هذه هوايتي انا من اعطي القابا
جون: يا الهي هل سيطول الامر اكثر من ذلك ارجوكم نريد الذهاب
ايلينا: جون سيد التدخل وخصوصًا في الأوقات الخاطئة
سام :انا سأذهب قبلكم الى هناك
ماكس:اذهبوا انتم اولا سأحضر اوليفيا على الكرسي المتحرك
ايلينا:حسنا حسنا
وصل الجميع الى غرفة كريستينا وقلوبهم تدق كالطبول شوقا للقاء والدتهم بعد فراق دام سنوات عديدة
اخبرهم الطبيب انها بخير تماما ويمكنهم الدخول والتحدث معها
دخل روبرت اولا ومعه اطفاله الاربعه
(كريستينا)
استيقظت وانا احاول بصعوبة فتح عيني ولكن اشعر وكأن شيئا ما يقيدني
فتحتها اخيرا ورايت فتاة يبدو انها ممرضة من زيها عندما رات انني استيقظت خرجت راكضة وهي تنادي ايها الطبيب استيقظت المريضة
ما هي الا دقائق حتى كان الطبيب وعدد من الممرضين حولي
الطبيب : مرحبا سيدتي
سعيد انك استيقظتِ بعد كل هذه الشهور
كريستينا: شهور!
الطبيب: نعم سيدتي كنت في غيبوبة وطالت مدتها ثلاثة اشهر
كريستينا: لكن اشعر وكانني استيقظت بعد ليلة طويلة وايضا اشعر بأن جسدي مقيد لا استطيع ان احرك اي جزء منه
الطبيب: سنجري اليك بعض الفحوصات لكي نطمئن على صحتك وبعدها ستلتقين بعائلتك انهم ينتظرون رؤيتك على احر من الجمر
كريستينا: عا...عائلتي
الطبيب: نعم زوجك واطفالك
والان اسمحي لي سيدتي يجب ان نبدأ بفحص جسدك
اومئت له بالسماح
كيف سأقابلهم واتحدث معهم كيف اخبرهم انني اخفيت عنهم هويتي طيلة تلك المدة
بعد مرور عدة ساعات او دقائق لا اعلم حقا ما هو الوقت الان
رايت روبرت يدخل وخلفه اطفالي لقد كبروا كثيرا لكن اليوم انا اراهم بهيئتهم الصغيرة انا اراهم كما تركتهم صغاري سامحوني ارجوكم
بدات دموعي تجري كالنهر لكنها لم تصب على الارض بل صبت على كف روبرت الذي كان قد احتضن وجنتي
روبرت : اشتقت اليك كثيرا كريس كثيرا عزيزتي
اسف حقا انا اسف سامحيني ارجوك
تزايدت دموعي ورفعت جسدي بصعوبة لاحتضنه وابكي على كتفه كما اعتدت سابقا
لطالما كان روبرت سندا لي عند بكائي والمي
كريستينا: سامحتك روبرت
ابتعدت عنه قليلا لاعود الى وضعي السابق بعد ان شعرت بالم كبير نتيجة لحركتي المفاجاة
ابتعد روبرت لارى صغاري ودموعهم تتساقط بغزارة
لكن ما لفت نظري كانت اوليفيا تجلس على كرسي متحرك وتبدو متعبة قليلا
كريستينا: ألن ترحبوا بعودتي ؟
ما ان قلتها حتى وجدتهم حولي قامت ايلينا بأحتضاني من جانب وسام من الجانب الاخر وتوماس جالسا عند قدمي
كان على السنتهم كلمة واحدة وهي سامحينا امي
اشتقت لسماع كلمة امي منهم كثيرا
ما كان بوسعي فعل شي سوى احتضانهم بقوة والبكاء معهم
لكن اوليفيا كانت تجلس على كرسيها بعيدة وتبكي بقوة
كريستينا : أوليف عزيزتي هل اصبحت جدة الان ؟
أومأت بالايجاب
كريستينا: اعذريني لا يمكنني التقدم واحتضانك وايضا لم اكن موجودة في اهم لحظات حياتك
اوليفيا: لا بأس امي ما يهم الان هو انك على قيد الحياة
اشتقنا لك كثيرا
كريستينا:انا ايضا اشتقت اليكم كثيرا كل يوم يمر كان قلبي يتقطع شوقا لرؤيتكم
روبرت : ما الذي حصل معك وكيف تغير وجهك هكذا ؟
كريستينا: بعد ان اقلعت الطائرة انفجر فيها شيئا ما فجاةً امسكت بيد صديقتي وبدانا بالصلاة للنجاة
وبعدها اصطدمت الطائرة بالارض لم اشعر بشيء بعدها استيقظت وجدت نفسي في مستشفى تبدو مهترئة وقديمة لاحظت ان شخصا يجلس بجانبي كان بيتر
اخبرني حينها ان وجهي قد تشوه نتيجة الحادث وقد خضعت للعديد من عمليات التجميل لذلك تغير وجهي تماما واخبرني انه قد حصل لي على هوية بأسم ايميليا ويجب ان ابدا حياتي هكذا ف كريستينا قد توفت اما ان افعل ذلك او سيبدا بتنفيذ عملية قتل اولادي واحدا تلو الاخر اضطررت لموافقته وبعدها علمت ان صديقتي قد وضعت مولودتها قبل وفاتها حينها رايت ايزابيل للمرة الاولى
حينها شعرت وكانني من ولدتها وليس والدتها احببتها كثيرا وبدات حياةً جديدة معها ومرت السنوات والتقيت بروبرت مجددا كان بيتر طيلة تلك السنوات ينقل لي اخباركم على الرغم من انه كان سبب عذابي وابتعادي عنكم الا انه كان لطيفا للغاية معي وساعدني كثيرا
ماذا حصل معه هل هو هنا ؟
روبرت:في الحقيقة بيتر قد انتحر
كريستينا:انتحر!
سام:نعم لكن امي لماذا بيتر كان يسعى للانتقام منا
كريستينا: هل اخبرهم انا ام انت ستفعل ذلك روبرت؟
اخفض روبرت راسه وكان تأنيب الضمير واضحا على ملامح وجهه
كريستينا: قبل سنوات عديدة كان بيتر يمتلك شركةً ناجحة للغاية
وكان شائعا امر اطاحة الشركات تمكن حينها روبرت من الاطاحة بشركته غرق بيتر بالديون وفي احدى الليالي اقتحم منزله الدائنون وقتلوا زوجته وابنته امام عينيه في تلك اللحظات انهار بيتر تماما وتوعد بالانتقام من روبرت وكنت انا اول ضحية لهذا الانتقام وانتم الضحية الثانية كان يريد قتلي لكنه وجد ان ابتعادي عنكم سيكون انتقاما مؤلما اكثر
روبرت: اسف حقا لم اكن اعلم ان الامور ستؤول الى هنا كنت طائشًا لايهمني شيء سوى النجاح حتى وان كان على حساب الاخرين
أيلينا:مسكين بيتر كنت اظنه رجلا شريرا لكنه لم يكن سوى ضحيتك ابي
سام :لا اعلم ان كانت مسامحتك امرا صائبا ام لا
اوليفيا : ليس نحن من يجب ان تطلب مغفرتهم ابي
توماس:بيتر وامي هم اجدر منا بهذا الاعتذار
كريستينا:انا سامحتك روبرت منذ الليلة الاولى للحادث كيف لي ان احمل في قلبي حقدا عليك وقلبي لا يوجد فيه جزء لا يهواك
روبرت: سأعيد تسمية شركة بيتر بأسمه واقدم بعض التعويضات لعائلته وايضا كل ارباح الشركة سيتم بها بناء دار للايتام بأسم بيتر
كريستينا: لم تخيب ظني بك يوما روبرت
سام: الان اصبح امر مسامحتك صائبًا
بعد مرور سنة :
اليوم هو زفاف ايلينا وهاري كان قصر غيلبيرت مزينا بالزهور وتدق به طبول الفرح بعد ان خيم عليه لحن الحزن لسنوات طويلة
دخلت ايلينا الى الكنيسة ويدها بيد والدها روبرت كان هاري يقف في نهاية المرر وتكاد الابتسامة ان تصل الى اذنيه من شدة فرحه وعندما اقتربت منه
روبرت: اليوم انا اسلمك جوهرتي الصغيرة هاري انها ثمينة للغاية اريدك ان تسعدها دائما
  لان الجواهر الثمينة نادرة ولا يجب ان تحزن يوما
هاري:اعدك سيدي ان ايلينا ستكون سعيدة للغاية معي ولن اجرا على احزانها يوما
اعدك ان احافظ على جوهرتي الصغيرة وان اعتني بها كثيرا
روبرت:الان يمكنني ان اقول هي لك مبارك لكما
امسك هاري بيد ايلينا وكانت عيناهما تتحدث بلغة خاصة لغة لا يفهمها الاخرين انها لغة الحب
بدات مراسم الزفاف
في هذه الاثناء دخلت فتاة جميلة للغاية الى الكنيسة حاملةً بيدها باقة زهور تشبهها وفي اليد الاخرى تمسك يد كريستينا الصغيرة
سام هو اول من لاحظ دخولها لم يتمكن من ابعاد عينيه عنها حتى لاحظت هي وجوده ونظرت اليه مع ابتسامة صغيرة مرتسمة على شفتيها يبدو ان لغة الحب قد انتشرت في الهواء
ما هي الا ثوانٍ حتى احتضنها ماكس مرحبا بوجودها كانت تنظر الى ماكس تارةً وتارة اخرى الى سام
حينها قرر سام التقدم والحديث معهما
سام :مرحبا
ماكس والفتاة: مرحبا
ماكس :اسمح لي ان اعرفك سام اختي ماريا
سام:سررت بمعرفتك ماريا
لكن لماذا لم نرها من قبل ماكس
ماريا: انا ايضا سررت بمعرفتك سام انت اخ اوليفيا اليس كذلك
سام : نعم
ماكس: هل يمكنني ان اجيب على سؤاله الان
ضحكت ماريا بخفة لتقول: نعم يمكنك اخي تفضل
ماكس: ماريا غادرت مع عمتي الى فرنسا منذ صغرها وعاشت هناك كانت مرتبطة بعمل مهم وايضا كانت عمتي مريضة للغاية لذلك لم تستطع القدوم الى هنا
سام: عمتك محظوظة للغاية
ماريا :لماذا 
سام:لانها قد قضت وقتا طويلا برفقتك
والتقت نظراتهما لتتحدث مجددا بلغتها الخاصة
حمحم ماكس بخفة
ماكس: اعتقد اننا علينا الذهاب ماريا امي تنتظرك هناك
ماريا :حسنا هيا بنا
ماكس: عن اذنك سام
أومأ لهم سام بخفه لاحقت عينيه ماريا حتى اختفت عن انظاره
ايقظه من شروده كف سقطت على كتفه
توماس: جميلة اليس كذلك
سام:للغاية جميلة جدا جدا
توماس: اووه يبدو انك وقعت مجددا سام
سام: ما الذي تفعله بجانبي اذهب الى زوجتك اخي العزيز
ايزابيل خذي زوجك من هنا ارجوك
لاتنكري فضلي عليكم انا كنت سببا بلقائكما اهكذا تكافئني
توماس: وما الذي تريد مني فعله أاذهب اليها واخبرها اوه ماريا سام قد وقع في غرامك من النظرة الاولى
سام:مهلا مهلا كيف عرفت اسمها
ايزابيل:يبدو انك لست بخير حقا سام كنا نقف خلفك تماما وطوال الوقت سمعنا الحديث باكمله
سام:اووه
انتهت مراسم الزفاف وحان وقت الحفلة
بدات رقصة العروسين وحاوطهما عدد من العاشقين يتمايلون على انغام موسيقى رقصة الslow
تقدم سام الى ماريا وتحدث قائلا: هل تسمحين لي بهذه الرقصة انستي
ماريا :بالطبع
امتدت يده لتحاوط خصرها واحتضنت كفه كفها كان الصمت سيد الموقف ولكن ضجيج دقات القلب يملأ مسامعهما
بالذهاب الى هاري وايلينا
ايلينا: هل تظن انني سأكون زوجة جيدة ؟
هاري: ستكونين الافضل بلا شك فأنت ايلينا جوهرتي الصغيرة وسيدة قلبي وملكته
ايلينا:احبك هاري احبك كثيرا
هاري: انا ايضا عزيزتي
.......................................................................................
هذه اللحظات كانت نهاية البداية انتهت قصة حبنا الثانية الاولى كانت عندما احببنا بعضنا في الصغر وانتهت بفراقنا والثانية عندما عشقنا بعضنا في الصِبا وانتهت بزفافنا في حفل اسطوري والان بدات قصة حبنا الثالثة
لا تيأس ابدا وصدق إحساسك دائما لا تحزن على شيء فقدته كن على ثقة تامة ان ما فقدته سيعوض بشيء اجمل منه
ف هكذا هي الحياة لا تعطينا ما نتمنى بسهولة ولا تدعنا نناله الا بالشقاء فقط كي نسعد بوجوده ونعرف قيمته جيدا
وفي الختام اتمنى ان تحتضن السعادة قلوبكم دومًا 🕊❤️
........................
دمتم سالمين ✨
انتهت اليوم اكثر قصة طولت بكتابتها وعانيت خلال الكتابة من فقدان الشغف ومن هواي ظروف اعذروني لان طولت عليكم اتمنى يكون البارت عجبكم وبأن تكونون حبيتوا القصة ❤️❤️

🎉 لقد انتهيت من قراءة جوهرتي الصغيرة | My Little jewel 🎉
جوهرتي الصغيرة | My Little jewel حيث تعيش القصص. اكتشف الآن