الحكايه الرابعه

2.3K 89 4
                                    

#حب_بالاكراه
#حكايات_mevo
البارت الرابع....
مان ان انهت حنين كلامها وادعائها القوه وتجبرها عليه صدحت ضحكته ليخفف من حده الحوار و يجعلها تشعر ببعض الراحه قال مازحا....... هو ايه اللي كل شويه ما بخافش منك ما بخافش منك يا بنتي حد قال لك ان انا قتال  قتله و بياكل العيال الصغيره..
نظرت اليه بالغضب واستنكار ...... عيال صغيره؟؟؟ انت شايفني قدامك عيله صغيره...
فضحك وصدحت  الضحكه اعلي وقال...... الحق يتقال انت دلوقت شكل العيال الصغيره لتتحول نظراته لراغبه وغمز لها ...بس امبارح كنت طلقه حاجه كده ولا في الخيال..
اشتعلت غاضبه واقتربت وزغدته في كتفه... ما تحترم نفسك يا جدع انت ايه قله الادب دي... انا عملت كده عشان اختي كل اللي شفتني بيه بالشكل القذر ده عشان اختي..
تنهد وقال..... طب ايه المشكله  انك واحده حلوه والمفروض بس تفرحي ان الناس ملهوفه عليكي..
صرخت به بحرقه...... قول بقى انت راجل وعايز تشوف وتتحقق و تقل ادبك احنا يا استاذ مش عرض وطلب احنا بني ادمين و اصلا انتم الرجاله حاجه تقرف كل همكم الست وجسمها وبس.. انتم مش بتقدرو حد انتم اصلا مخلوقين عشان توجعو وتتجبرو وبس كائنات بشعه ماتعرفش رحمه ...
فنظر اليها باستغراب...  ومين ده يا  حلوه اللي دخل في دماغك الكلام الاهبل ده.. يا ترى الراجل الاهبل اللي بره ده هو اللي عمل فيكي كده وخلاكي عمله سبع رجاله في بعض وانت قطه سيامي من جوا..
فصرخت به بوجع... ما لكش دعوه  بحاجه انت مالك يعمل ولا بيعملش انت ما لكش دعوه...
فهتف يامن بسخريه.. وده يبقى مين بقى..
فردت عليه بنفس النبره قائله.. ده المفروض يبقى ابويا.. ومالكش صالح خلينا في مصيبتنا..
فهتف مصمما ......ماهو ده من ضمن مصيبتنا ياترى ابوكي هو اللي  عمل فيك كده طول السنين اللي فاتت اصله صراحه مش طبيعي عشان تطلعي بالشكل ده...
انفجرت غيظا ودارت ودارت وهيا تحس انها تريد التقاط شيء لتخبطه به وهو هادئ وبارد لتمحو تلك الابتسامه السمجه..  هتفت بغضب... وماله بقي  الشكل ده ... مش عاجبك.... مش عاجبك الشكل ده..
نظر اليها نظره ذات مغذي تحرق بدنها   وقال ........والله ان كان على الشكل عجبني قوي وداخل دماغي مش راضي يطلع وبالذات امبارح دخل ورشق  اكثر واكثر ومش راضي يخرج..انت حته بونبونايه  بس لفه نفسك في حته خيشه وصدقتي نفسك..
صرخت فيه... انت.. انت.. انت مجنون انت بتلف و بتدخل لي في موضوع مالكش فيه  ليه..... انا مالي ومال الكلام ده ما تحترم نفسك شويه ولا انتو عيله كلكم شمال في شمال..
نظر اليها بهدوء...... ماشي يا ست الاموره طلباتك...
فقالت... اخوك..
فرد باستهزاء...... اشمعنى..
فهتفت  حنين... احنا هنهزر..
فغمز اليها ......والله كانت احلي ليله و احلى هزار ما تيجي نهزر شويه يا قمر يا ابيض انت..
هنا اشتعل وجدانها وصرخت من  الغضب وقالت.... والله لاخرج واسيبلك الحته ثم صرخت ما  تبطل طريقتك دي.. ظلت تنهج..
سكت هو لبرهه يجعلها تستعيد نفسها فيكفي هجومه عليها هكذا وقال.....  ماشي يا ست حنين انا هخلي اخويا يتجوز اختك..
فقامت وانفرجت اساريرها كالطفله الصغيره.. بجد يعني هتخليهم يتجوزو..
نظر اليها واصبح جادا واردف قائلا.. بس بشرط..
ما ان اخبرها ان هناك شروطا  حتي رفعت حاجبيها باستنكار..... وده ايه ده  ان شاء الله الشرط ده..
فهتف مقاطعا.. الا قوليلي يا حنين  هو انت  خريجه ايه.
قطبت جبينها واستغربت من سؤاله وقالت.. وايه دخل ده في ده وانت مالك خريجه ايه ولا مش خريجه ايه...
فضحك وقال .......هو انت على طول كده قطر ما تهدى على نفسك شويه في حاجه اسمها تفاوض خذ وهات انما كله ضرب ضرب كده اهدي يا ماما اعصابك..
احست انها علي شفي الهاويه من  كلامه فنظرت اليه وكتمت غيظها فضحك  مره اخرى فقالت له بغضب.... انا خريجه معهد سكرتاريه وخدت كورسات كتير  ولعلمك كنت هخش اداره اعمال بس.. وصمتت واكملت بقهر........ ربنا ما ارادش.. فسكت قليلا وطال سكاته  وعلم ان والدها السبب فصمت لبعض الوقت فهتفت .. في ايه يا استاذ انت هتسرح في معهد السكرتاريه...
فضحك وقال..... لا هو الحقيقه انا مش سرحان في المعهد انا سرحان في حته ثانيه خالص وغمز لها..
فادركت معني كلامه وهيا  ليله الامس فاحمرت  وغضبت بشده وقالت.... اظن نلم نفسنا بقى وننسى الليله الزفت دي ونشوف هنعمل ايه طالما انت موافق على جواز اخوك من اختي...
اردف قائلا... بصي يا حنين اولا الليله الزفت دي انا عمري ما هانساها عشان كده الامور تبقي  واضحه فتهدي كده لانها اتحفرت  جوايا هتقعدي بقى تلفي وتدوري عمري ما هنسى الليله دي..عموما شرطي الاساسي ان انا اخلي اخويا يتجوز اختك و قدام الناس واعمل لهم اكبر فرح..
نظرت اليه باستغراب شديد وقالت...... وده ايه بقى ان شاء الله.
فقال لها...... الشغل.. شغلك يا حنين...
نظرت اليه باستغراب..... شغل ايه مش فاهمه انا بشتغل في المزرعه شغل ايه اللي هاروح اشتغله عند الخلق وانا بشتغل في ملكي..
اقترب من وجهها وقال .....عشان اوافق ان اخويا يتجوز اختك لازم انت تشتغلي عندي في  شركتي...
فنظرت اليه...... بتاع ايه ده  انت مجنونه يا جدع انت شغلانه  ايه دي اللي انا اشتغلها عندك انت محتاج حد اصلا وانت عندك الوفات..
فوافقها قائلا .......فعلا عندي الوفات بس ماعنديش حنين..
نظرت اليه بذهول من بجاحته فهتفت ......وهتشغلني ايه خدامه عند سيادتك..
فضحك وقال..... انت لسانك ده هنعالجه اكيد بس لا يا ستي انا اقدر.. هتشتغلي سكرتيره مش دي شغلتك..
صرخت به مغتاظه...... انت عندك اكيد بدل الواحده عشره بتعمل كده ليه.. عايز تشغلني عندك ليه .
هتف....... والله مزاجي كده واللي هطلبه منك هتنفذيه...
فوضعت يدها في خصرها وهتفت حانقه... لا انت تحترم نفسك ان كنت فاكر ان انا ليا في الشمال يبقى غلطان انا باقول لك اهو انسى واخوك هيتجوز اختي غصب عنك و غصب عن عين اي احد حتى لوحصلت هموتك واموت نفسي انا مجنونه واعملها...
رد عليها..... من جه مجنونه  بجد مجنونه ما حدش يقدر يقول حاجه تانيه واحده انهارده في حال وغمز لها وامبارح في حال و حوار ثاني.. الا من الحق يا حنين القمصان الهلهوطه اللي  بتجيبها دي كلها رجالي ولا في منها شبابي..
صرخت بغيظ ...... وانت مالك يا بارد.. انت مالك ما  تحط لسانك جوه بقك و تشوف هتعمل ايه وما لكش دعوه بيا خالص..
فضحك ..... والله انت طيبه يا حنين وانت مش عارفه حاجه خالص وهنشوف ازاي بقى مش هيبقى ليا دعوه بيكي... بصي اولا كان من الواجب تيجي تقوليلي من الاول مش  تقلعي وتعملي الحبتين دول وتجيبيني  متربط ودي لوحدها ليها تمن يا قطه مش يامن الصايغ اللي يتربط كده   وده ليه عقاب لوحده لك بس مش دلوقت هتشوفيه بعدين.. انا َمابسيبش حقي.. ثاني حاجه انا موافق جدا ان اخويا يتجوز اختك ما بتهونش في موضوع الشرف ده احنا عيله محترمه ما حدش فينا يقدر يتجبر على خلق الله اخر حاجه بقى هو ده اللي انا عايزه هيتنفذ انا بقه   عايزك جنبي..
فقاطعته... ما تحترم نفسك يعني ايه عايزني جنبك دي..
فرد......  اولا اول حاجه لسانك ده قريب هقطعهولك و هعلمك ازاي تكلمي ايه رايك بقه..
فرددت بسخريه ......وانت خلاص خليتني بقيت شغاله عندك .
قال وهو واثق من نفسه اه يا حنين هتشتغلي  وهتعملي كل اللي انا عايزه..
ردت عليه وقالت... انا ما حدش يقدر يجبرني على حاجه لا تكون فاهم انك تقدر تكسرني او تضايقني ولو وافقت اني اشتغل عندك يبقى مزاجي مش شرط منك..
فهتف مرددا... ماشي يا ستي شرطي انك تيجي تشتغلي عندي بمزاجك يا ستي ايه رايك بقه ..
نظرت اليه بغيظ وصمتت  قليلا لا تعرف ماذا تفعل وكيف ستعمل مع هذا البغيض المتسلط فهي تكره الرجال بشده وخاصه الرجال المتسلطين..
اما هو كان يشعر بالسعاده لانه سيتمكن من تلك القطه البريه وسيكون سعيدا لترويضها فيامن الصايغ قادر بشده علي معالجه جروح تلك الجميله حنين المراه الطفله ذات الطله  الرائعه..َلم تتكلم حنين وتعطيه رايها..
فطلب منها .....اولا المفررض الربطه الهباب دي تتفك وكفايه قله قيمه لحد كده..
فنظرت اليه وقالت..... وانا اش ضمني انك هتنفذ وعدك ماجايز تهرب.
فضحك وقال..... لا يا حنين مش ههرب انا راجل ليا كلمتي ويا ريت تفكيني عشان غضبي لو طالك هتزعلي..
ظلت تفكر وقامت واخذت تليفونه واستدعت العامل ليكون معهم ثم اقتربت منه وبدات في حل وثاقه وهو ينظر اليها .
وجدها تحمر خجلا فضحك وقال ......الله ماحنا بنعرف نحمر زي البنات اهوه..
فنظرت غاضبه واكملت فك وثاقه وقام من مكانه كان فارع الطول وظل يحرك جسمه واقترب منها وقال.... ممكن بقي تبعتيلي سمر اقعد معاها شويه.
فاومأت بهدوء ومر وقتا لتدخل عليه سمر ...كانت فتاه رائعه جميله وديعه ليست مثل حنين تقدمت بهدوء وهيا مطأطاه الراس وجلست فطلب منها ان تقص عليه كل شئ وفعلت فعلا وتنهد بعد ان انتهت وتعهد ان يقف بجوارها ..الا انه اراد ان يستفسر عن حنين وسالها.. امال مين يا سمر اللي فكر في خطه انه انا اجي هنا..
فهتفت ......والله ماكنت اعرف هيا هتعمل ايه.. هيا بقت كده من يوم موت تيته وهيا اتبدلت من واحده حنينه لجبروت كده والله هيا طيبه بس شافت كتير والنبي ماتزعل انها عملت كده...
فهتف وقال..... وده هقرر بناءا علي ايه انا ماعرفش عن اختك غير انها ربطتني وجابتني واه هقف جنبك بس انا ليا حق عندها هاخده..
فاندفعت سمر تبرر لاختها وتحكي له ما كان يفعله معها والدها لتحنن قلبه وان جدتها بفقدانها قد اصبحت فتاه اخري..
ظل يامن صامتا يفكر كيف عانت تلك الجَميله وكيف ان هناك ابا تجرد هكذا من ابوته.. رجف قلبه واحس بحنين لتلك الحنين احس انه راعيها حاميها فهيا رغم صلدها من داخلها تحتاج لشخص تسند عليه وترتاح من الدنيا التي نهشتها.
مر بعض الوقت سمعا صراخا بالخارج هب واقفا ليجد ماجد يمسك حنين من رقبتها ويصرخ بها ...انت اللي وقعتينا في النصايب انت السبب في خراب كل حاجه ... وبدا يسبها وهيا تحاول ان تبعد يده .

حب بالاكراه... بقلم ميفو السلطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن